ـ[علال بوربيق]ــــــــ[26 Apr 2006, 08:38 م]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله:
دخلت أحد مساجد عاصمة الغرب الجزائري، وإذا بالمفتي؛ جالس على الكرسي، وهو يفتي، وقد سلم إليه ورقة فيها هذا السؤال: " هل للمرأة أن تقصر من شعررأسها؟ مع العلم أنها لا تكشفه خارج البيت ".
فنظر المفتي يمنة ويسرة، وكانت تظهر عليه سماء التشدد، ثم أجاب في سرعة البرق:
" هذا حرام .. حرام ... حرام. لافرق بين البيت والشارع ... إنه سمات الكافرات ". سمعت هذا الكلام، وملأت أذناي هذه الأحكام، وقلت في نفسي:" من الذي جرأ هذا الإمام لإن يصدر مثل هذه الأحكام، أما كان له أن يتريث في توزيع هذه الأحكام التي ملأت عقول الأنام من المومنين الصادقين .... وقضيت الصلاة، وانتشر الناس، وأحسست أني سأدخل معركة حامية الوطيس.
ألقيت تحية السلام على السيد الإمام على عادة تلك الديار، ثم خلوت به، فهمست في أذنيه سيدي الإمام من أخبرك بتلك الأحكام التي ملأت بها الأسماع، فأخذه الزويل والعويل قال: إنه الدين ... إنه الدين ... إنها السور، والآيات ... إنها الأحاديث. ونطق في تلك اللحظة بكل آية أدركت أنها كانت من بقاي تلك الخطبة التي ألقاها، والتي كانت محفوظة عند أكثرمن حضر، فلما أتم كلامه قلت إن أتيتك بكلمات يسيرة، وبعبارات قليلة في هذه المسألة هل تنقاد لها إن كانت صوابا. فقال: " ولما لا "، وقد أعجبتني- والله - هذه الكلمة منه فقلت -بعد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله: " عن أبي سلمة بن عبد الرحم?ن، قال: دخلت على عائشة، أنا وأخوها من الرضاعة، فسألها عن غسل النببي من الجنابة؟ فدعت بإناء قدر الصاع، اغتسلت، ويننا وبينها ستر، وأفرغت على رأسها ثلاثا. قال: وكان أزواج النبي يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة "
ثم قلت: جاء في القاموس في مادة (وفر): " الوَفْرَةُ: الشّعر المجْتَمع على الرأسِ، أو ما سالَ على الأذنَينِ منه، أو ما جاوَزَ شَحَْمة الأذنِ، ثم الجُمَّةُ، ثم اللمة ج: وِفَار " فالوفرة أقل أشكال الشعر
وقد ذكرابن سعدالطبقات الكبرى: عن عقبة بن وهب العامري البكائي قال أخبرني يزيد قال رأيت أم المؤمنين ميمونة تحلق رأسها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألت عقبة: لم؟ قال: تبتل " أي أن ترجيل شعرها وترتيبه ودهنه كان يشغلها عن العبادة فكانت تحلقه
ثم ذكرت له أن أحد المشايخ الشناقطة قد نظم ذلك، ولولاه ماحضرني ما قلت، فنظم المسائل يساعد كثيرا على استحضارها. قال رحمه الله:
مسألة تقصير المرأة شعرها
روى ابن سعد تحلق الميمونة **** بعد النبي رأسها ميمونة
هوتبتل وفيه أسوة **** حسنة لصالحات النسوة
وأنها كانت على حلا ق **** من حجها إذ نزلت حلاق.
وكان أزواج النبي المصطفى **** صلى عليه ربنا و شرفا.
يأخذن من روؤسهن حتى **** تصير كالوفرة إن أردت.
عزو لهذا فاعزه لمسلم **** وفيه مقنع لكل مسلم.
وفيه من إباحة التخفيف **** ما كان محتاجا إلى توقيف
ـ[ريحانة]ــــــــ[29 Apr 2006, 10:14 م]ـ
السلام عليكم
ما ادخرت جهدا، و لكن كلامى سيكون محصورا في نقطتين
1 - المرأة لا تتعطر إذا خافت الفتنة، و جاز لها ذلك في بيتها لإنعدام العلة، فحيث ما أمنت الفتنة كان لها أن تتعطر و تتزين كما تشاء، و لو أمعنت النظر لوجدت أن هذا الطيب " إظفار" -و في بلدنا يسمى " السخاب" - وضعته أمنا عائشة وهى في هودجها فأنى لها أن تختلط بالرجال لكى تخشى الفتتنة؟ و الأحاديث المرهبة من ذلك جاء فيها أن يجد الرجال ريحها
2 - لا تعارض بين الأحاديث، ضابط ذلك الرجوع إلى حيثيات الموقف الذى كانت فيه أمنا عائشة، وليس من عاداتها تكليم الصحابة إلا من وراء حجاب، لذا أقترح أن يفتح مجال آ خر للحديث عن "عادات الصحابة و أثرها في فهم النصوص "
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[25 May 2006, 02:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد فهذا بحث قمت به حول عقد أمي عائشة رضي الله عنها، وحذفت ما فيه من أسانيد خشيت الاطالة، وقد قيل قديما:
ولكن من التطويل كلت الهمم **** فصار الاختصار فيه ملتزم
1 - حقيقته:
¥