تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الجواب: يا أخي أن الأمر ليس كما فهمت سددكم الله بل الأمر أن دعاء الميت ليس بعبادة أصلاً بل هو سبب فقط وراجع الموضوع مرة أخرى

فالجامع بينهما السببية فإذا لم يكن تعاطي الدواء الذي لا ضرر فيه شرك

فكذا التوسل بميت لا نفع فيه ليس بشرك

قولك

{أخي لا أريد أن أطيل عليك ولكن تأمل في الأسباب التي يجوز التوسل بها:ولنضرب مثال على ذلك: بالعمل الصالح فهو سبب متفق على جواز التوسل به}.

أقول:

التوسل بالعمل الصالح يندرج تحت أصول عامة صحيحة منها:

- احفظ الله يحفظك

- تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة

ويجمعها: ((الجزاء من جنس العمل))

وقولك بجواز التوسل بالغير الميت يندرج تحت أصول باطلة هي:

- من يعرف اللهَ في الرخاء ينفعُكَ في شِدَّتِك

- مَنْ حَفِظَ اللهَ تعالى يحفظكَ اللهُ به

وتجمعها القاعدة الباطلة: ((جزائي من جنس عمل غيري))

والله تعال يقول: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}

وأنتَ تقول: أريد أن أجني ثمار حسنات غيري؛ لأن غيري صالح وذو حسنات!

الجواب: أخي الحبيب: لا ادري ما أقول لك هنا ولكن غفر الله لك فهذا هو نص ماورد في الملف:

أخي لا أريد أن أطيل عليك ولكن تأمل في الأسباب التي يجوز التوسل بها:ولنضرب مثال على ذلك:بالعمل الصالح فهو سبب متفق على جواز التوسل به.

العمل الصالح مخلوق من مخلوقات الله ثبت كونه نافع كسبب من الأسباب النافعة فلو توسلت بهذا العمل المخلوق على أنه مستقل بالنفع أو شريك لله فهو شرك أكبر.

والعمل مخلوق و الرسول صلى الله عليه وسلم مخلوق فهل الرسول أفضل وأعظم أم عملك أخي الحبيب أجب ولا تستحي؟

إن قلت أن الرسول بل و علماءالأمة أفضل مني ومن عملي فقلي بربك ما الفرق بين التوسل بعملنا الأقل شأناً وبين جواز التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم [ color=#FA0309]؟ مع أن كلاهما سبب ولكن سبب أقوى من سبب ولو كان عبادة أو شبه عبادة لم يجز بالحي ولا بالميت.ص10 من الملف

قولك

{4ـ أن الأخذ بالسبب على أنه سبب وليس مستقل بالتأثير عن الله ولا شريك لله جائز}.

أقول:

بل ليس بجائز حتى يدل عليه دليل صحيح

الجواب: الدليل هو أخذك بالأسباب ومنها الآلة التي كتبت بها هذا في شأن الأسباب بوجه عام.

وأما التوسل تحديداً فهو كسائر الأسباب النافعة المباحة فكيف وقد ورد فيه احاديث كثيرة.

مع أنه ليس بعبادة في ذاته حتى يلزم قيام الدليل عليه وقد اوضح المؤلف من بداية الكلام كونها اسباب لا عبادات في ذاتها.

قلتَ:

{لأن كل الصور المذكورة وإن اختلفت ألفاظها فقد اتحدت في كونها من باب السبب لا من باب الاستقلال ولا بنية عبادتهم}

أقولُ:

هل هذا الدليل صحيح:

[ما دام السبب ليس شركاً بالله ولا مستقلاً عن الله فهو جائز]

بمعنى آخر: ما دون الشرك والكفر جائز مباح

الجواب: أن المؤلف يشير إلى مذكور ذكره وموضوع يتكلم فيه وهو الفرق بين السبب والعبادة ألا ترى يا أخي الكريم إلى قوله:

{لأن كل الصور المذكورة وإن اختلفت ألفاظها فقد اتحدت في كونها من باب السبب لا من باب الاستقلال ولا بنية عبادتهم}

قال:

[لأن الرسول والدواء والطبيب والوظيفة وكل ذلك مخلوق وكلها اسباب.]

أقولُ:

سبق الرد على أن هذا القياس فيه نظر

الرسول في الدين الإسلامي ليس كالرسول من منظور النصارى اليوم, ليس الرسولُ مُخَلِّصَنَا من الذنوب والنار بشخصه وعمله وعظمته بل هو مخلِّصُنَا بعملنا نحنُ, على نور من الله واتباع صحيح مِنَّا له صلى الله عليه وسلم.

الجواب: أخي الحبيب: النصارى يعتقدون أنه إله مع الله لا كونه سبب فقط وأما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو عبد لله مخلوق أعطاه الله الشفاعة يوم القيامة كسبب وليس أنه إله مع الله فتخليصه للناس هو شفاعته لهم كسبب فقط.

ففرق بين من يقول محمد عبد لله ورسوله ويقول: [لأن الرسول والدواء والطبيب والوظيفة وكل ذلك مخلوق وكلها اسباب.] وأخر يقول إن عيسى ثالث ثلاثة أو انه الله

قال تعالى ((لقد كفر اللذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة))

وقال ((لقد كفر اللذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم))

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير