تسقي امتياحا5 ندى -المسواكَ- ريقتِهَا ... كما تضمن ماءَ المزنة الرصفُ6
يريد: أنها تسقي المسواك ندى ريقتها. فقد توسط المفعول به الأجنبي، "وهو: المسواك" بين المضاف والمضاف إليه، وفصل بينهما، مع أنه معمول للفعل: "تسقى" وليس معمولًا للمضاف.
4 - الفصل بالظرف الأجنبي: كالذي في قول الشاعر يصف رسوم الدار بأنها:
كما خطَّ الكتاب بكفِّ -يومًا- ... يهوديٍّ يقارب أو يزيلُ
والأصل: كما خط الكتاب يومًا بكف يهودي؛ فوقع الظرف الأجنبي فاصلًا بين المضاف وهو: "كف"، والمضاف إليه، وهو: "يهودي".
5 - الفصل بالجار مع مجروره الأجنبيين، كما في قول الشاعر:
هما أخوا -في الحرب- من لا أخا له ... إذا خاف يومًا نبوة، ودعاهما
تريد: هما أخوا من لا أخا له في الحرب. وقول الآخر:
كأن أصوات -من إشغالهن، بنا- ... أواخر الميس4 أصوات الفراريج
يريد: كأن أصوات أواخر الميس ...
6 - الفصل بنعت المضاف؛ مثل:
ولئن حلفت على يديك لأحلفن ... بيمين أصدق من يمينك مقسم
أي: بيمين مقسم، أصدق من يمينك.
7 - الفصل بالنداء، كالذي في قول الشاعر:
وفاق -كعب - يجير منقذ لك من ... تعجيل تهلكة، والخلد في سقرا
أي: وفاق بجير يا كعب ...
تلك أشهر مواضع: "الفصل" -بنوعيه- بين المضاف والمضاف إليه كما رآها كثرة النحاة.
لكن فريقًا من نحاة البصرة لا يبيحون الفصل في السعة، ويقتصرونه على الضرورات. والأخذ برأيهم أفضل؛ حرصًا على وضوح المعاني، وجريًا على مراعاة النسق الأصيل في تركيب الأساليب. فمما لا شك فيه أن الفصل بين المتضايفين لا يخلو من إسدال ستارٍ ما على المعنى لا يرتفع ولا يزول إلا بعد عناء فكري يقصر أو يطول، وأن الأسلوب المشتمل على: "الفصل" غريب على اللسان والآذان، ولا سيما اليوم.
سواء أخذنا بهذا الرأي الأفضل أم بذاك -وكلاهما جائز- فلا مناص لمن يبيح الفصل أن يبيحه حيث تقوم القرينة عليه، ويتضح المعنى معه، في غير إبهام ولا غموض."
ـ[أبو عبد الفتاح]ــــــــ[10 - 10 - 2009, 09:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا العباس المقدسي
قال الشاعر:
ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها = حتى أتيت أبا عمرو بنَ عمار
الفصل بالنعت " بن " يعد ضرورة هنا.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 10 - 2009, 09:55 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا العباس المقدسي
قال الشاعر:
ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها = حتى أتيت أبا عمرو بنَ عمار
الفصل بالنعت " بن " يعد ضرورة هنا.
السلام عليكم
أين الفصل أخي؟
فليس ثمّة مضاف ولا مضاف إليه
وابن نعت ل" أبا عمرو "
تحيّاتي
ـ[أبو عبد الفتاح]ــــــــ[10 - 10 - 2009, 10:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم
أين الفصل أخي؟
فليس ثمّة مضاف ولا مضاف إليه
وابن نعت ل" أبا عمرو "
تحيّاتي
الحبيب أبو العباس المقدسي
أبا: مفعول به منصوب، وهو مضاف
عمرو: مضاف إليه مجرور (لم ينون) لأنه مضاف
بن: نعت منصوب
عمار: مضاف إليه مجرور
فصل بين المضاف " عمرو " والمضاف إليه " عمار " بالنعت " بن " والدليل على ذلك حذف التنوين من كلمة " عمرو ".
هذا والله أعلم.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[11 - 10 - 2009, 12:13 ص]ـ
أخي الكريم أبا عبدالفتاح
ليس الأمر كما ذهبتَ إليه، فـ (عمرو) معرفة ولا تضاف إلى غيرها، إنما هي وصفت بـ (ابن) المضافة إلى عمار.
أما التنوين فحذف لالتقاء الساكنين (التنوين والباء الساكنة في ابن) فحذف التنوين لهذا السبب لا لأجل الإضافة.
وفقك الله،،