ظاهرتا التماثل والتغاير .. من يسهّلهما لي بتعريف؟
ـ[الغيور]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 03:08 م]ـ
أريد تعريفاً لـ:
ظاهرة التماثل, وأنواعها, وأمثلة:
ظاهرة التغاير, وأنواعها, وأمثلة:
وكلما فصلتم كان أفضل ..
ـ[الغيور]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 10:17 م]ـ
تتأثر الأصوات اللغوية بعضها ببعض في المتصل من الكلام, فحين ينطق الناطق بلغته نطقاً عاديّاً لا تكلُّف فيه نلاحظ أن أصوات الكلمة الواحدة قد يؤثر بعضها في بعض, كما نلاحظ أن اتصال الكلمات في النطق المتواصل قد يخضع أيضاً لهذا التأثر. على أن نسبة التأثر تختلف من صوتٍ إلى آخر, فمن الأصوات ما هو سريع التأثر يندمج في غيره أكثر مما قد يطرأ على سواه من الأصوات. ومجاورة الأصوات بعضها مع بعض في الكلام المتصل هو السرّ فيما قد يصيب بعض الأصوات من تأثر. ومن الطبيعيّ أن تتأثر أكثر الأشياء ببعضها عند التجاور أو التماس, وفي اللغات يتم هذا التأثر ليتحقق الانسجام الصوتي المنطقي ويميل الموقف للسهولة والراحة للناطق باللهجة أو اللغة, وهذا التأثر محتملٌ في الأصوات الصامتة والأصوات الصائتة (الحركات) وفق ظاهرتين معروفتين, هما: التماثل, التغاير
أريد الكلام حول هذا الموضوع .. تسهيله وشرحه وأمثلة ..
يعجبني هذا المنتدى .. لكن الردود قليلة ..
ـ[عهود زائفة]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 01:49 ص]ـ
أخي الكريم
موضوعك هذا متعلق بعلم اللغة وليس بالنحو
وسأبحث لك عن هاتين الظاهرتين وأحاول الرد عليك
فقد أخذتهما في مدخل لعلم اللغة
ـ[الغيور]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 12:22 م]ـ
أخي الكريم
موضوعك هذا متعلق بعلم اللغة وليس بالنحو
وسأبحث لك عن هاتين الظاهرتين وأحاول الرد عليك
فقد أخذتهما في مدخل لعلم اللغة
أشكرك أختي عهود على الاهتمام ..
وأنتظر ..
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 01:24 م]ـ
الأستاذالغيورالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحيلك علىبحث للدكتور/ فايز مد الله الذنيبات. بعنوان: [العِلَّة البلاغية. كتاب الصناعتين إنموذجا] وهوموجود في أحدالمواقع على الشبكة.
وسأحاول بإذن الله تقريب الصورةلك.
ـ[الغيور]ــــــــ[25 - 10 - 2009, 12:01 ص]ـ
الأستاذالغيورالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحيلك علىبحث للدكتور/ فايز مد الله الذنيبات. بعنوان: [العِلَّة البلاغية. كتاب الصناعتين إنموذجا] وهوموجود في أحدالمواقع على الشبكة.
وسأحاول بإذن الله تقريب الصورةلك.
بوركت المستعين ..
أنتظرك بارك الله فيك ..
ـ[عهود زائفة]ــــــــ[25 - 10 - 2009, 12:33 ص]ـ
اعتذر لك أخي الكريم
فقد بحثت لك ولم أجد شيئاً
حتى مذكرتي التي كنت أدرس منها
لم أجدها فربما أعرتها أحد صديقاتي
ولكن تستطيع أن تبحث عن الدكتور صلاح الناجم
هو دكتور متخصص بعلم اللغة
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[25 - 10 - 2009, 08:13 م]ـ
الأستاذالغيورالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لتستطيع ـ أخي الكريم ـ التعرف على هذين المصطلحين فإنه لابد من العودة إلى تعريف وأقسام الجناس, وكذلك تعريف وأقسام المقابلة والتضاد, وهمامن علوم البلاغةكماهومعلوم, وتجعلهما قاعدة تنطلق منها ومن ثم تقوم بالربط بينها.
قال د. فايز مد الله الذنيبات. في بحثه: [العِلَّة البلاغية. كتاب الصناعتين إنموذجا]
[ ... التماثل الصوتي الذي يشبه تعاقب النقر على الدفّ, مما يُحدث فجوةً بين الفكرة أو الدلالة وبين الإيقاع, وذلك بالتنازع بين المخيلة والوعي, فلذة الإيقاع يسترسل معها الطبع, وقد يتجاوز الدلالة الظاهرية لأنها تُحرّك فيه دلالاتٍ غا مضة.
ففي قول الشاعر:
هم البحورُ عطاءً حين تسألُهمْ وفي اللقاء إذا تلقى بِهم بُهمُ
فإن الذي يتبادر للقارئ بعد أن يشعر بلذة التجنيس هو التفريق من حيث المعنى بين الصيغتين, شبه الجملة (بِهم) وصفة الشجاعة (بُهم]
وممايفهم من كلام الدكتورفايز: أن التماثل يحدث في النفس استجابة وجدانية شعوريةقدلايجدالمتلقي لهاتفسيرًامرتبطًا بقاعدةبلاغية ,وإنماهو قبولٌ عفوي من المتلقي تلقّاه بمشاعره.
ومن الأمثلة على هذا قوله تعالى: {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (44) سورة النمل
فأسلمت وسليمان بينهماتماثل في الإشتقاق وتقارب في المخرج الصوتي.
ومن هذا قول ابن نباته السعدي:
خَليليَّ انْ قالتْ بثنيةُ مالهُ تَخَّلفَ عن وَعْدِي فقولا لهالَهَا
سَهَا وهو مشغولٌ لعظمِ الذي به ومن باتَ طولَ الليلِ يَرعَى السُّهَاسَها
بثينة تزرى بالغَزالةِ في الضُّحى اذا برزتْ لم تلقَ يوماً بها بها
ولللأبيات بقية بهذاالأسلوب.
وقال د. فايز مد الله الذنيبات. في بحثه: [العِلَّة البلاغية. كتاب الصناعتين إنموذجا] عن التغاير:
[ومن الممكن أن يوصف التغاير بأنه استعمال اللغة والمفردات والتراكيب والصور استعمالا يخرج عما هو معتاد ومألوف محدثا بذلك إبداعا جذبا, وبهذا يكون التغاير هو فيصل ما بين الكلام الفني وغير الفني]
ويقول الذنيبات: [ ... ويُعد التضاد أحد أهم عناصر بنية التغاير في الأدب لأنه يمثل قمة التغاير أو التقابل, ولأن جزءا كبيرا من عملية الخلق كامنة فيه ... ومن الممكن أن يوصف التغاير بأنه استعمال اللغة والمفردات والتراكيب والصور استعمالا يخرج عما هو معتاد ومألوف ... أما الوظيفة الرئيسة للتغاير هي وظيفة تختص بالمتلقي أساساً وهي المفاجأة، فهي ماثلة فيما يحدثه التغاير من مفاجأة تؤدي بالمتلقي إلى الغبطة والإمتاع والإحساس بالأشياء إحساساً عميقا ... ]
وأرى أن تطلع على بحث الدكتور/فايز. خاصة أنّه ذيله بمصادر ومراجع ستفيدك بإذن الله.