أرشيف منتدى الفصيح - 2

[سؤال لغوي عقدي أفيدوني]

ـ[هسيس الليل]ــــــــ[31 - 10 - 2009, 11:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالنا سهل ممتنع لكني تحيرت فيه بسبب مساسه بالعقيدة فأرجوكم أفيدوني

قولك (الله معنا)

الله \ مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة

مع \ بالنصب على الظرفية

نا \ ضمير مبني في محل جر مضاف إليه

معنا \ شبه جملة (ظرف) في محل رفع خبر المبتدأ.

لو كان إعرابي صحيح، فهل يتفق هذا وعقيدة أهل السنة والجماعة

أم يجوز في إعراب (مع) حرف جر وما بعدها اسم مجرور

أفيدوني جزاكم الله خيرا

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[01 - 11 - 2009, 12:08 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

معية الله تعالى لعباده خاصة وعامة.

فهي في مثل: " لا تحزن إن الله معنا .. " " إن معي ربي سيهدين .. " إنني معكما أسمع وأرى .. " معية خاصة بعباده المؤمنين بالمعونة والنصر والتوفيق والتأييد ...

وهي في مثل: " وهو معكم أينما كنتم ... " و " ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم ... " فهي معية عامة لجميع الخلق بالإحاطة والعلم والقدرة ....

و (مع) اسم لا حرف جر، وهي هنا ظرف.

والله أعلم

ـ[مهدي المشولي]ــــــــ[01 - 11 - 2009, 12:13 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

الخبر إذا كان شبه جملة - ظرف أو جار ومجرور - فإن النحاة يقولون إن الخبر ليس هو نفس الظرف أو الجار إنما الخبر هو المحذوف المقدر وتقديره كائن أو استقر كما قال ابن مالك رحمه الله:

وأخبروا بظرف أو بحرف جر ناوين معنى كائن أو استقر

فعلى هذا لا إشكال سواءً أعربنا "مع" ظرفاً أو حرف جر،

ويكون التقدير الله كائن معنا أو مستقر معنا ...

والمعنى الله كائن معنا بنصره أو كائن معنا بعلمه على معنيي المعية فإن للمعية معنيين عند أهل السنة - كما ذكر الأخ أبو عبد القيوم - وهما

الأول: معية عامة ومقتضاها العلم والإحاطة.

الثاني: ومعية خاصة ومقتضاها النصرة والتأييد.

فالله مع الناس بعلمه ومع المسلمين المؤمنين بنصره وتأييده ...

والله أعلم

ـ[أبو البخاري]ــــــــ[01 - 11 - 2009, 06:22 ص]ـ

أخَويَّ: أبا عبد الْقيُّوم ومهدي.

بُورِكْتُما في تَوْضيحِكُمَا ذاك، فقد شملتني فائدةٌ كبيرة.

ـ[هسيس الليل]ــــــــ[01 - 11 - 2009, 05:05 م]ـ

جزاكم الله خيرا كل خير

زادكم الله علما ونفعا لغيركم