تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المشتقات]

ـ[الصفحي]ــــــــ[22 - 10 - 2009, 04:53 م]ـ

:::

[المشتقات]

تعريف الاشتقاق:

هو أن يؤخذ من لفظة ما كلمة أو أكثر مع التناسب في المعنى بين اللفظة المشتقة وما أخذ منها، مع الاختلاف في اللفظ.

مثل: ضرب: يؤخذ منها: ضارب، مضروب، ضراب، ضرب، يضرب، انضرب، مضراب، مضرب. وما إلى ذلك.

وهذا ما يميز اللغة العربية بأنها لغة اشتقاقية تختلف به عن بعض اللغات الأجنبية الأخرى التي تعرف باللغات الالتصاقية كالإنجليزية التي يمكن تكوين المادة اللغوية فيها عن طريق إلصاق لواحق في أول المادة أو في آخرها.

وتشمل المشتقات في اللغة العربية:

اسم الفاعل – صيغ المبالغة ـ سم المفعول – الصفة المشبهة – اسم التفضيل – اسما الزمان المكان – اسم الآلة.

اسم الفاعل

تعريفه:

اسم مشتق من الفعل المبني للمعلوم للدلالة على وصف من فعل الفعل على وجه الحدوث.

مثل: كتب – كاتب، جلس – جالس، اجتهد – مُجتهد، استمع – مُستمع.

صوغه: يصاغ اسم الفاعل على النحو التالي:

1 ـ من الفعل الثلاثي على وزن فاعل:

نحو: ضرب - ضارب، وقف - واقف، أخذ - آخذ، قال - قائل، بغى - باغ، أتى - آت، رمى - رام، وقى - واق.

ومنه قوله تعالى: {رب اجعل هذا البلد آمناً} 126 البقرة.

وقوله تعالى: {ربنا ما خلقت هذا باطلاً} 191 آل عمران.

فإن كان الفعل معتل الوسط بالألف " أجوف " تقلب ألفه همزة مثل: قال – قائل، نام – نائم.

ومنه قوله تعالى: {وفي أموالهم حق للسائل والمحروم} 19 الذاريات.

أما إذا كان معتل الوسط بالواو أو بالياء فلا تتغير عينه في اسم الفاعل.

مثل: حول – حاول، حيد – حايد.

وإن كان الفعل معتل الآخر " ناقصاً " فإن اسم الفاعل ينطبق عليه ما ينطبق على الاسم المنقوص. أي تحذف ياؤه الأخيرة في حالتي الرفع والجر، وتبقى في حالة النصب.

مثل: هذا رام، ومررت برام، ورأيت رامياً.

ومنه قوله تعالى في حالة الرفع: {ما عندكم ينفذ وما عند الله باقٍ} 96 النحل.

وقوله تعالى في حالة الجر: {فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فلا إثم عليه} 173 البقرة.

وقوله تعالى في حالة النصب: {وما كنت ثاوياً في أهل مدين} 45 القصص.

2 ـ من الفعل المزيد:

يصاغ اسم الفاعل من الفعل غير الثلاثي " المزيد " على وزن الفعل المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر.

مثل: طمأن – مُطمئِن، انكسر - مُنكسِر، استعمل – مُستعمِل.

ومنه قوله تعالى: {ولعبدٌ مُؤمِن خيرٌ من مُشرِك} 221 البقرة.

وقوله تعالى: {السماء مُنفطِرٌ به} 18 الأحزاب.

وقوله تعالى: {اهدنا الصراط المُستقيم} 6 الفاتحة.

عمل اسم الفاعل:

يعمل اسم الفاعل عمل فعله، فهو يرفع الفاعل إذا كان فعله لازما، ويرفع الفاعلوينصب المفعول به إذا كان الفعل متعديا.

ويعمل لازما ومتعديا بأحد شرطين:

1 ـ أن يكون معرفا بأل، سواء اعتمد على نفي أو استفهام، أم لم يعتمد.

نحو: أقبل الحافظ ودّك، والشاكر نعمتك، وحضر المتقن صنعته.

ومنه قوله تعالى {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة} 162 النساء.

وقوله تعالى: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس} 34 آل عمران.

ومنه قول تميم بن أبي مقبل:

يا عين بكّي حنيفا راس حيّهم الكاسرين القنا في عورة الدبر

2 ـ إذا لم يكن معرفا بال عمل بشرطين:

أ ـ أن يدل على الحال، أو الاستقبال لا للماضي.

ب ـ أن يعتمد على استفهام، أو نفي، أو مبتدأ، أو موصوف، أو حال.

أما دلالة اسم الفاعل على الحال أو الاستقبال تكون على النحو التالي:

مثال دلالته على الحال: القاطرة نازل ركابها.

ولا يجوز أن نقول: محمد شاكر معلمه أمس.

ومنه قوله تعالى: {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك} 12 هود.

إلا إذا دخلت على اسم الفاعل " أل ".

نحو: جاء الشاكر معلمه أمس.

ومثال دلالته على الاستقبال: محمد محضر الواجب، حافظ القصيدة غدا.

ومنه قوله تعالى: {فالمالئون منها البطون} 53 الواقعة.

وقوله تعالى: {ولا مولود هو جازٍ عن والده شيئا} 33 لقمان.

أما اعتماده على استفهام فنحو:

أمقدر أنت قيمة الأمانة، وهل كاتب الطالب الدرس.

ومنه قول الشاعر:

أقاطنٌ قوم سلمى أم نووا ضعنا أن يظعنوا فعجيب عيش من قطنا

ومنه قول الآخر:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير