[اضبط صفحة. دعوة للتفاعل]
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 12:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمَد الله عز َّ وجل َّ , وأصلِّي وأُسلّمُ على خير أنبيائه ورسله محمد ٍ بن عبد الله وعلى آله وصحبه , ومن اتَّبع هديَه , وسار على نهجِه إلى يوم الدين , وبعد ُ
فقد عُني أهلُ الخير عنايةً فائقة بوضع أكبر قدر من تراثنا في شتى فروع المعرفة كالتفسير, والحديث , والنحو والصرف , والأدب والبلاغة , والفقه؛ لمساعدة الباحثين والدَّارسين.
وبقي علينا واجب لا يقلُّ أهمية عن هذا العمل المبارك ألا وهو مشاركة ُهؤلاء في تصحيح الأخطاء المطبعية والُّلغوية الواردة في هذه المراجعِ القيِّمة , ومن ثم َّ فإنني فكَّرت بعد أن استخرْتُ الله عز وجل َّ في تصويب تلك الأخطاءِ عن طريق عرضِ صفحةٍ من كتابِ من تلك المؤلفات؛ ليقوم أصحابُ هذا البيتِ العلميِّ من الأعضاء والمشرفين - أكرمهم الله - بضبط تلك الصفحةِ , وتصويبِ ما فيها من أخطاء ٍ إملائية أو لغوية , ولا مانعَ من مناقشةِ بعضِ القضايا الواردة ِفيها.
واخترْت كتاب البحر المحيط لأبي حيان ت 745 هـ؛ ليكون أولَ تلك المراجع الجليلة النفعِ ,العظيمة ِالقدر , ولعل هذا الكتابَ يتسعُ البحث فيه ليشمل تخصصاتٍ عدّة كالتفسير والحديث الفقه والنحو والصرف والأدب وغيرِ ذلك , وأسأل الله جلّت قدرته أن يوفقنا في إتمام هذا العمل إنه سبحانه نعم المولى ونعم النصير
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 12:21 م]ـ
الصفحة الأولى: المقدمة
تفسير البحر المحيط ـ موافق للمطبوع
المؤلف: محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي دار النشر: دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت -
1422 هـ - 2001 م
الطبعة: الأولى
عدد الأجزاء / 8
تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود - الشيخ علي محمد معوض
شارك في التحقيق 1) د. زكريا عبد المجيد النوقي
2) د. أحمد النجولي الجمل
بسم الله الرحمن الرحيم
[مقدمة المؤلف]
قال الشيخ الإمام العالم العلامة. البحر الفهامة. المحقق المدقق. حجة وقدوة النحاة والأدباء. الأستاذ ((أبو عبد الله محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الأندلسي الجياني)) - رحمه الله تعالى - وأمتع بعلومه المسلمين آمين.
(الحمد لله) مبدئ صور المعارف الربانية في مرايا العقول، ومبرزها من محال الأفكار إلى محال المقول، وحارسها بالقوتين الذاكرة للمنقول، والمفكرة للمعقول، ومفيض الخير عليها من نتيجة مقدمات الوجود، السائر روح قدسه في بطون التهائم وظهور النجود، المبرز في الاتصالات الإلهية والمواهب الربانية على كل موجود، محمد ذي المقام المحمود، والحوض المورود، المبتعث بالحق للأنام داعياً، وبالطريق الأنهج إلى دار الإسلام منادياً، الصادع بالحق، الهادي للخلق، المخصوص بالقرآن المبين، والكتاب المستبين، الذي هو أعظم المعجزات، وأكبر الآيات البينات، السائرة في الآفاق، الباقي بقاء الأطواق في الأعناق، الجديد على تقادم الأعصار، اللذيد على توالي التكرار، الباسق في الإعجاز إلى الذروة العليا، الجامع المصالح الآخرة والدنيا، الجالي بأنواره ظلم الإلحاد، الحالي بجواهر معانيه طلى الأجياد، صلى الله على من أنزل عليه، وأهدى أرج تحية وأزكاها إليه، وعلى آله المختصين بالزلفى لديه، ورضي الله عن صحبه الذين نقلوا عنه كتاب الله أداء عرضا، وتلقوه من فيه و غضاً، وأدوه إلينا صريحاً مخصاً، وبعد فإن المعارف جمة، وهي كلها مهمة، وأهمها ما به الحياة الأبدية، والسعادة السرمدية، وذلك علم كتاب الله هو المقصود بالذات، وغيره من العلوم كالأدوات، هو العروة الوثقى، والوزر الأقوى الأوقى، والحبل المتين، والصراط المبين، وما زال يختلج في ذكري، ويعتلج في فكري، أني إذا بلغت الأمد الذي يتغضد فيه الأديم، ويتنغص برؤيتي النديم، وهو العقد الذي يحل عرى الشباب، المقول فيه إذا بلغ الرجل الستين " صفحة رقم 100 " فإياه وإيا الشَّواب ّ.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 01:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد، وبعد:
¥