ـ[الحامدي]ــــــــ[26 - 10 - 2009, 03:32 ص]ـ
حياكم الله إخوتي الأفاضل أبا عبدالقيوم، وابن القاضي، وحسانينَ.
تُجمع كتب اللغة على أن (ذِرعان) بكسر أوله جمعٌ لذراع الذي هو ولد البقرة الوحشية.
وأما ما وقفت على ذكره جمعًا للذراع الذي هو الساعد فهو بضم أوله، ولم أجده إلا في المصباح، والقاموس، والتاج عنه.
ففي المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للفيومي (ت 770هـ)، 1/ 208:
((وقال الزجاج: التذكير شاذّ غير مختار، وجمعها (أَذْرُعٌ) و (ذُرْعَانٌ)، حكاه في العباب، وقال سيبويه: لا جمع لها غير أذرع)).
وقد نسب صاحب المصباح هذا القول لصاحب العباب، وهو الرضي الصغاني (ت 650 هـ)، ولم أجد العباب كاملا حتى أتأكد من صحة هذه النسبة.
وفي القاموس المحيط للفيروزابادي (ت 817هـ)، 1/ 925.
((الذِّراعُ بالكسر: من طَرَفِ المِرْفَقِ إلى طَرَفِ الإصبع الوُسْطَى، والساعِدُ. وقد تُذَكَّرُ فيهما، ج: أَذرُعٌ وذُرْعانٌ بالضم)). ولم ينسبه.
وما ذكره صاحب التاج منقول من القاموس،
وهو ليس من كلام الجوهري.
وقد حفلتْ كتب الفقه والفروع بهذا اللفظ لهذا المعنى كثيرا، حتى كاد أن يصير فيها مصطلحا، في بعض المسائل الفقهية.
ولكن يُرجع في تصحيح الألفاظ وإجازتها إلى كتبِ اللغة، وليس إلى كتب الفقه.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[26 - 10 - 2009, 05:20 ص]ـ
حياك الله أخي الحبيب ابن القاضي وبارك فيك.
أما إن كنت تقصد بالنقل نقلا بأن ذرعان جمع ذراع، فقد أوردته أنت نقلا عن تاج العروس (عن القاموس المحيط)
وأما إن كنت تقصد نقلا بأن ذرعان جمع الجمع لذراع، فهذا اجتهاد من أخيك قد يخطئ وقد يصيب.
أقصد هذا الثاني، بارك الله فيك ونفع بك.