تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

القراء سلاطة اللسان خطبة الوداع شارع الصحافة رب الأسرة حديث الساعة ملاعب الصبا ولاية العهد مدرسة المشاغبين دجلة الخير مدينة الألعاب خشبة المسرح رب العائلة أو الأسرة أرض الأجداد أرض الميعاد فصيلة الدم

اٍن الاٍسترسال الممتع في هذه الأمثلة الموضوعة تأليفاً أو الموضوعة مصادفة وكذلك الموروثة تضع الباحث في اٍشكالية اٍيجاد تفسير معقول لهذه المزاوجة التي لا تقبل الدحض ولا تحتاج لبرهان.

لقد أغراني البحث والتتبع والرغبة في الحصول على بصيص ضوء ينير لي درب البحث فوجدت ما هو أعجب، اٍذ كيف يتسنى لواضعي أسماء المناهج الدراسية مثلاً أن يربطوها على هذه الشاكلة من الترادف بين المذكر والمؤنث:

الحساب والقياسات الجبروالمثلثات اللغة العربية والدين التأريخ والجغرافية الخياطة والتفصيل

وكيف يتسنى لمن يضع اٍسماً لوزارة أو مؤسسة رسمية وهو حر في اٍختيار التسمية المناسبة أن يؤلف هكذا بلا وعي (أو بوعي)

الزراعة والاٍصلاح الزراعي

التربية والتعليم

الثقافة والاٍعلام

الزراعة والري

الصناعة والمعادن

العمل والشؤوون الاٍجتماعية

الاٍذاعة والتلفزيون

الميرة والتموين

السياحة والاٍصطياف

الآثار والتراث

النقل والمواصلات

السينما والمسرح

السفر والجنسية

الدراسات والتصاميم

الترجمة والنشر

وأنا متأكد أن قارئي اللبيب أكثر مني عجباً وتعجباً من هذه المزاوجة. صحيح أن الاٍنسان جبل على اٍعتبار اٍرتباط الذكر بالأنثى هو الأمر الطبيعي من عالمه الذي يعيشه وما هو عكس ذلك يتعارض مع المنطق بشكل لا يستطيع الاٍنسان أن يفهمه ويعتبره شاذاً ولهذا أطلقت العربية على الميل للجنس المشابه الشذوذ الجنسى!

وللاٍستطراد نقول أن لغتنا العربية سارت شوطاً طويلاً في هذا المنوال وأصبحت هذه الظاهرة تشكل جزءٍ أساساً من نسيج اللغة وطرق التعبير

الجيش والشرطة الساريةوالعلم الباب والمفتاح الشارب واللحية الاٍبرةوالخيط العين والحاجب

الشاي والقهوة الحصبة والجدري الشيك والكمبيالة المشط والمرآة الأمن والمخابرات السكة والقطار

الطائرة والمطار السيارة والشارع المقصلة والاٍعدام النسبة والتناسب الورقة والقلم الشمس والقمر

الذهب والفضة الصوت والصورة

وتجدون أننا كلما أكثرنا من الأمثلة اٍزداد اٍيماننا بأن العلاقة الحياتية الطبيعية وتلازم المذكر والمؤنث في الطبيعة منعكسة بشكل واضح لا يقبل الجدل في العربية

اٍن تأملي أسماء طائفة من أسماء أمهات الكتب العربية أوصلني الى جمهرة رائعة من نفائس المؤلفات التي تندرج في نفس السياق:

نهج البلاغة رسالة الغفران معجم البلدان مقدمة اٍبن خلدون طوق الحمامة وفيات الأعيان تهذيب اللغة

تاج العروس تاج اللغة زهر الآداب شرح المقامات يتيمة الدهر التمثيل والمحاضرة سحر البلاغة

حلية الفرسان مصارع العشاق غرائب الاغتراب مطالع السعود شرح العبارة نهاية الأرب شرح الحماسة

كتاب الحروف مفتاح العلوم سر الفصاحة نهاية الاٍقدام مفاتيح الغيب دلائل الاٍعجاز كشف الظنون

مفتاح السعادة أخبار الأذكياء درة الغواص مجالس ثعلب كتاب العين كتاب الأصنام مرآة الاٍسلام مروج الذهب وغيرها كثير.

وها نحن أمام أسماء كتب كان يمكن لمؤلفيها أن يختاروا لها أي أسم يريد فكيف درج المؤلفون وخصوصاً القدامى منهم على هذا النسق من التسميات المزاوجة للمؤنث والمذكر؟

اٍن جمالية التسمية وورودها بشكل طبيعي تلعب دوراً في هذا المجال والعرب كما أظن لاتعيب أبداً أن يكون الاسم مذكراً أو مؤنثاً وكما قال الخالد المتنبي:

فلا التأنيث لاٍسم الشمس عيبٌ ولا التذكير فخر للهلالِ

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[25 - 10 - 2009, 06:20 ص]ـ

أهلا وسهلا ومرحبا بك في شبكة الفصيح أستاذ فهمي.

والعرب كما أظن لاتعيب أبداً أن يكون الاسم مذكراً أو مؤنثاً وكما قال الخالد المتنبي:

فلا التأنيث لاٍسم الشمس عيبٌ ولا التذكير فخر للهلالِ

معك هو كما ذكرت أخي ولذلك خرج التزاوج ـ ولا أراه تلازماـ الذي ذكرت عفوية حتى أن كثيرا من الرجال بأسماء مؤنثة تسمى بها النساء مثل:

أسماء بن حارثة، أسماء بن خارجة.

بارك الله فيك وأهلا وسهلا ومرحبا بك معنا.

ـ[فهمي سليم]ــــــــ[26 - 10 - 2009, 12:08 ص]ـ

الأخ عامر

هل نعرف حقاً مصدر هذا التزاوج العفوي المنتشر بشكل واسع كما أظن خصوصاً حالة الاضافة وهل هناك من بحث في القرآن الكريم في هذا الاٍتجاه كما تعلمون؟ لي رغبة في التوسع في مثل هذا البحث واشكركم مقدماً

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير