تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نعم كلامك صحيح سوف أعيد صياغة العنوان إلى ما تفضلت شاكرة لك أهتمامك

أما الأمر الأخر بكون ماضربت من مثال هو غير سديد فهذا معاكساً لما ذكرته برفسورة النحو التي بالجامعة وأيضاً في كتاب البحر المحيط لـ ابن حيان الأندلسي الذي نقلته منه بشأن هذه الآيه الكريمة!!!

لا أعلم فقد ألتبس علي الأمر

فكيف أنت تنفي ذلك؟؟؟

ما الكتاب الذي يذكر ماقلته أنت؟؟؟

حياك الله أختي الكريمة.

قال أبو حيان في البحر المحيط: (وقرأ الجمهور: بنصب الجلالة ورفع العلماء. وروي عن عمر بن عبد العزيز وأبي حنيفة عكس ذلك، وتؤولت هذه القراءة على أن الخشية استعارة للتعظيم، لأن من خشي وهاب أجلَّ وعّظَّمّ مَن خَشِيَهُ وَهَابَهُ، ولعل ذلك لا يصح عنهما. وقد رأينا كتباً في الشواذ، ولم يذكروا هذه القراءة، وإنما ذكرها الزمخشري، وذكرها عن أبي حيوة أبو القاسم يوسف بن جبارة في كتابه الكامل.)

ويفهم من كلامه أنه يشك في صحة الرواية، ولا يجزم ببطلانها، (لعل ذلك لا يصح)، ونفي العلم بالشيء ليس نفيا للشيء، ولو جزم ابن حيان بنفي الرواية ما كان في ذلك حجة، فالمثبت مقدم على النافي، ومن يحفظ حجة على من لا يحفظ.

قال الزمخشري في الكشاف: (فإن قلت: فما وجه قراءة من قرأ: «إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء» وهو عمر بن عبد العزيز ويحكى عن أبي حنيفة؟ قلت: الخشية في هذه القراءة استعارة، والمعنى: إنما يجلهم ويعظمهم، كما يجلّ المهيب المخشي من الرجال بين الناس)

وفي حاشية الخضري: (فائدة {سئل بعضهم عما قرىء شاذاً في قوله تعالى {إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ} {فاطر {28}

برفع الجلالة ونصب العلماء ما معنى ذلك؟ فأجاب بهذا البيت أهابك الخ -

أَهابُكِ إِجلالاً وَما بِكِ قُدرَةٌ ... عَلَيَّ وَلَكِن مِلءُ عَينٍ حَبيبُها-

أي إن الخوف مستعمل في لازمه وهو الإجلال.)

ومقصودي من هذا الكلام ليس تصحيح الرواية الشاذة، وإنما قصدت التنبيه إلى أن ما يسبق إلى أذهاننا من فهم النصوص فنصحح المعنى أو نقول بفساده ليس بالضرورة صحيحا وإن كان ظاهره مخالفا لما نعهد، كهذه القراءة المنسوبة لعمر بن عبدالعزيز، أو قراءة ابن عباس رضي الله عنه: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات .. ) برفع إبراهيم ونصب (ربه).

فقد يكون للكلمة معان نجهلها، وقد تكون مثلا من باب خرق الثوب المسمار لأمن اللبس، وهكذا.

هذا عما ورد في قراءات شاذة.

أما ما يخص فساد المعنى فبابه اللحون، ومجاله كتب الأدب والنوادر، وجلها بغرض الإضحاك والتفكه؛ كلحن من يقرأ (ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ... ) من نكح الثلاثي لا أنكح الرباعي، وكذلك كتب التجويد والتنبيه إلى اللحن الجلي في القراءة كمن يقرأ (أنعمت) بضم التاء أو كسرها، وأمثال ذلك.

أسأل الله أن يوفقك في بحثك، وأن ينفع به.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير