ـ أزعجني و آلمني تلويحك بورقة الوداع الكئيبة وكأنك ـ دون أن تقصد ـ تختصر الوقت و الجهد والزمن على المتربصين بالأقلام الجادّة الرصينة التي إن ذهبت فلن تخسر شيئا بقدر ما يخسر المنتدى و المتفاعلين فيه (أرجو أن تقذف بهذه الورقة بعيدا أخي العزيز و ألا تحقق لمعاول الهدم ما يرومون وأن تبقى عامل بناء يسهم بما أوتي في إعلاء هذا الصرح الشّامخ) 0
ـ أمتعني و أسعدني حضور معلومتك وقوة حجتك وصفاء سليقتك وهي أمور ثبتت لك عندي منذ التقينا في البدايات إلا أنها ترسخ وتتأكّد مع كل مشاركة تتحفنا بها0
ـ أخي العزيز، اسمح لي أن أشكرك مقدّما بين يدي شكري اعترافي الصريح بأنني بنيت كلامي في تعيين (المبتدأ من الخبر في: حسبي الله) على عبارة الأستاذ عبّاس حسن الذي نص على أنّ اللبس لا يكون إلا مع التساوي في التعريف أو التنكير و لاقرينة يقول: (1ـ أن يكون المبتدأ مع الخبر متساوين أو متقاربين في درجة تعريفهما أو تنكيرهما بحيث يصلح كلّ منهما أن يكون مبتدأ … .. ) ج492/ 493 هكذا قال: و أين التساوي أو حتى التقارب بين: الله و حسبي؟! والذي بدا لي بعد البحث أن التساوي ليس شرطا في المعرفتين لكنه شرط في النكرتين علما أن محيي الدين الدرويش أعرب (حسبي الله) مبتدأ وخبرا أو العكس هكذا دون جزم بإعراب بعينه 0 خلاصة القول: ما يزال في نفسي شيء من إعراب حسبي مبتدأ أردّه إلى ضعف سليقتي و اختلاطي بالأعاجم 0
ـ إعراب الإخوة مفعولا معه متفق تماما مع ما نصّ عليه النحاة من وجوب النّصب على المعيّة إذا لم يمكن العطف لانتفاء الفاصل وهي حالة من حالات الاسم الواقع بعد الواو أجمعت عليها مصادر النحو وكتبه القديمة والحديثة 0 وهل أفهم من كلامك أنني لو قلت: (أعربت مع الإخوة) لكان غير سديد؟
ـ أمّا معنى (أم) في العبارة فهي للانقطاع (الإضراب) أقرب منها للاتصال، وحسبي أنّ نظيرا لها قد ورد في الذكر الحكيم حيث يقول الله تعالى: " قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ" [الرعد:16] 0
ـ اسمح لي أخي الغالي أن أسجل في ختام مداخلتي هذه عتبا رقيقا إذ تسمي معروفك الذي تسديه إلي و تطوقني به جرأة وكأنك تراني ممن يتكبر على العلم أو يتعالى على المعرفة في الوقت الذي أجد في ملحوظاتك وآرائك متعة خاصّة لما تتميّز به من الأصالة والجدّية وقوّة الحجّة وحسن العرض وجمال الصياغة 0
ما أرجوه ألا تحرمني من مشاركاتك الرائقة وردودك الشائقة 0
وتقبل فائق تقديري واحترامي 0
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[24 - 09 - 2003, 09:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن لصاحب الحق مقالاً، لا ألوم مَن نيلت كرامته بعبث أن يرفع صوته، بل أن يجهر بالسوء من القول، لأن الحق - جل وعز - لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم. و كانت الآراء انصبت في مسيل واحد، وهو أن تبقى ترهّات المنطق حتى يراها الجميع، لكن ربما بدا للمشرف العام شيء في نفسه، لم يطلعنا عليه.
كان النهج أن تتلافى الإدارة مثل هذه الزوايا الحادة، وأن تبقى بمعزل عن مرأى الأعين الكريمة، ليبقى المنتدى حديقة غنّاء، تشدو فيها البلابل بكل صوت جميل، ولكن يظهر أن هذا لن يدوم، وسيحل محله شيء آخر. وسيعود - بإذن الله - ذاك الشدو الآسر، وتلك الأقلام المتحابة.
أعجبتني قصيدة بعنوان (حديقة الإنسان) ستجدونها في منتدى الأدب العربي، فتُطلب ثَمّ.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[24 - 09 - 2003, 10:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الخليل
لا ألومك وقد رأيت ما كتب فهالني أن يراه زوارنا فيخدش مرآتنا لديهم
أردت حذف التفاهة بعد أن علمتها وحفظتها ولا تعتقد نسياني لها
وحتى تعلم بأني لن أسكت إلا لعل من آذانا جميعًا يعقل ويستحيي ولأني علمت أن عاقبة الصبر خير
فإني أصرح بما أورده أخي خالد الشبل تلميحًا
بأنك يا ربحي تجاوزت الحدود كثيرًا وأسأت إلي قبل الكل
وأفسدت علمك بسوء الأخلاق فأصبحت إن بقيت ثقيلا وإن رحلت ذميما
واعلم أن أبا محمد والخليل وبديع الزمان أعز علي منك ولا أقبل فيهم صرفا ولا عدلا.
وأني أعلم بكل أسمائك التي تدخل بها وعناوين البريد التي تملكها
ورد المعروف بالإساءة
فإني أحذرك بأنك إن تجاوزت الأدب مع أي شخص في المنتدى
فإن اشتراكك سيجمد وتطرد من المنتدى غير مأسوف عليك
فابحث عن غيرنا فقد ضقنا بك ذرعا.
وإلى أبي محمد هاأنا أعتذر إليك عن كل ما ساءك مني أنا بالذات
ولتعلم بأنك من أعز الأعضاء فلتعد إلينا مكرمًا معززًا.
¥