تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 10:03 م]ـ

38) وَبَابُهُ وَمِثْلَ حِينٍ قَدْ يَرِدْ** ذَا الْبابُ وَهْوَ عِنْدَ قَوْم يَطَّرِدْ

معنى البيت:

والمراد بباب سنين: كل اسم ثلاثي حذفت لامه وعوض عنها تاء التأنيث المربوطة، ولم يعرف له عند العرب جمع تكسير معرب بالحركات مثل: (عِضة) بمعنى كذب وافتراء، وجمعها (عِضون) بكسر العين فيهما. وأصل المفرد: عِضَوٌ. فهو اسم ثلاثي حذفت لامه، وهي (الواو) وعوض عنها هاء التأنيث. وليس له جمع تكسير. قال تعالى: (الذين جعلوا القرآن عضين) ومثل ذلك: عزة وعزين، ومائة ومئين. قال تعالى: (عن اليمين وعن الشمال عزين) فـ (عزين) حال منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر، والمعنى: أنهم جماعات عن يمين الرسول وعن شماله.

وإعراب (سنين وبابه) إعراب جمع المذكر السالم، هو لغة من لغات العرب، ومنهم من يعربه بحركات على النون منونة غالباً، ويلتزم الياء في جميع الأحوال. فيقول: هذه سنينٌ مجدبةٌ. وأقمت عنده سنيناً. ودرست النحو خمسَ سنينٍ. قال الشاعر:

دعاني من نجد فإن سنينَه** لعبن بنا شيباً وشيبننا مردا

فإن الشاعر نصبه بالفتحة (فإن سنينه) ولم ينصبه بالياء؛ لأنه لم يحذف النون للإضافة.

ومن العرب من يجري هذا الإعراب – وهو الإعراب بالحركات مع النون ولزوم الياء – في جميع أنواع جمع المذكر وما أُلحق به إجراء له مجرى المفرد. نحو: جاء معلمينٌ. وكلمت معلميناً. وسلمت على معلمينٍ. ونقول في جمعٍ مسمى به: هذا محمدينٌ، ورأيت محمديناً. ومررت بمحمدينٍ.

الإعراب:

وبابه: الواو حرف عطف (بابه) معطوف على (عشرونا في البيت السابق) مرفوع وعلامة رفعه الضمه الظاهره على آخره (وباب) مضاف والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

ومثل حين: الواو عاطفة أو للاستئناف , مثل: نصب على الحال من الفاعل المستتر في قوله (يرد) الآتي (ومثل): مضاف و (حين) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسره.

قد: حرف تقليل لا محل له من الإعراب.

يرد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمه.

ذا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه اسم إشارة (ملحق بالمثنى).

الباب: بدل أو عطف بيان أو نعت لاسم الإشاره مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره.

وهو: الواو للاستئناف , هو: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.

عند قوم: (عند) ظرف متعلق بيطرد الآتي , و (عند) مضاف , و (قوم) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسره الظاهره على آخره.

يطرد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمه. وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الضمير المنفصل (هو) والجملة الفعلية من الفعل والفاعل المستتر في محل رفع خبر المبتدأ (هو).

تقدير البيت:

وقد يرد هذا الباب (وهو باب سنين) معرباً بحركات ظاهره على النون مع لزوم الياء , مثل إعراب (حين) بالضمة رفعاً والفتحه نصباً والكسرة جراً والإعراب بحركات ظاهره على النون مع لزوم الياء يطرد في جمع المذكر وما ألحق به عند قوم من النحاة أو من العرب.

شاهد نحوي:

دعاني من نجد , فإن سنينه ** لعبن بنا شيباً وشيبننا مُردا.

الشاهد: فإن سنينه: حيث نصبت (سنين) بالفتحه الظاهره وأُجريت مجرى الحين في الإعراب بالحركات وإلزام النون مع الإضافه.

إشراقه:

قال ابن تيمية (رحمه الله)

ليس عند القلب أحلى ولا ألذ ولا أطيب من حلاوة الإيمان المتضمن عبوديته لله , محبته له وإخلاصه الدين له , وذلك يقتضى انجذاب القلب إلى الله فيصير القلب منيباً إلى الله راغباً راهباً , كما قال تعالى (من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب)

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 02:31 م]ـ

39) وَنُونَ مَجْمُوعٍ وَمَا بِهِ الْتَحَقْ ... فَافْتَحْ وَقَلَّ مَنْ بِكَسْرِهِ نَطَقْ

معنى البيت:

النون في جمع المذكر السالم تكون مفتوحة. وكذا الحكم فيما ألحق به في جميع أحوال إعرابه في الرفع والنصب والجر. ولا علاقة لهذه النون بإعرابه؛ لأنه معرب بالحروف.

ومن العرب من يكسر هذه النون بعد الياء. قال الشاعر:

عرفنا جعفراً وبني أبيه*****وأنكرنا زعانفَ آخرينِ

الإعراب:

ونون مجموع: نون: مفعول به مقدم (للفعل " افتح") منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره , ونون: مضاف , و (مجموع) مضاف إليه مجرور وعلامة جره ا لكسرة الظاهرة على آخره.

وما: الواو عاطفة , ما: اسم موصول معطوف على (مجموع) مبني على السكون في محل جر.

به: جار ومجرور متعلق بالفعل (التحق الآتي).

التحق: فعل ماضي مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو) يعود على (ما) والجملة (الفعل التحق وفاعله) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

فافتح: الفاء زائدة للتزيين , افتح: فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.

وقل: فعل ماضي مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.

من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.

بكسره: جار ومجرور متعلق بالفعل "انطق" وكسر: مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

نطق: فعل ماضي مبني على الفتح لا محل له من الإعراب , والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (يعود على اسم الموصول من). والجمله "الفعل نطق وفاعله الضمير المستتر " صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

تقدير البيت:

افتح نون الاسم المجموع والذي التحق به , وقل من العرب من نطق بهذه النون مكسورة: أي في حالتي النصب والجر , أما في حالة الرفع فلم يسمع كسر هذه النون من أحد منهم.

شاهد نحوي: وماذا تبتغي الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعينِ.

الشاهد: الأربعينِ

حيث وردت الرواية فيه بكسر النون , فمن العلماء من خرجه على أنه معرب بالحركات الظاهرة على النون على أنه عومل معاملة المفرد من نحو (حين ومسكين وغسلين ويقطين) ومنهم من خرجه على أنه جمع مذكر سالم معرب بالياء نيابة عن الكسره , ولكنه كسر النون.

****

إشراقه:

قال تعالى (من كان يريد حرث الآخره نزد له في حرثه , ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب) "الشورى".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير