ـ[عمرمبروك]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 02:49 م]ـ
40) وَنُونُ مَاثُنِّيَ وَالْمُلْحَقِ بِهْ ... بِعَكْسِ ذَاكَ اسْتَعْمَلُوهُ فَانْتَبِهْ
معنى البيت:
نون المثنى وجميع ملحقاته الأشهر فيها أن تكون مكسورة في جميع أحوال إعرابه، وقليل من العرب من يفتحها. قال الشاعر:
أعرف منها الجيد والعينانا ... ومنخرين أشبها ظبيانا
فالشاعر نصب المثنى بالألف – على لغة بعض العرب – وفتح النون وذلك في قوله (والعينانا)، أما قوله (ظبيانا) فهو مفرد لا مثنى. لأنه اسم رجل، أي: أشبها منخري ظبيان
الإعراب:
ونون ما: الواو عاطفة , نون: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره. ونون مضاف و"ما" اسم موصول مضاف إليه.
ثُني: فعل ماضي مبني للمجهول , ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى " ما" والجملة "ثني" لا محل لها من الإعراب صلة "ما".
والملحق: معطوف على "ما" الموصول مجرور وعلامة جره الكسره.
به: جار ومجر متعلق بـ"الملحق"
بعكس ذاك: جار ومجرور متعلق باستعملوه , وعكس مضاف و"ذا" مضاف إليه والكاف حرف خطاب.
استعملوه: استعمل فعل ماضي مبني على الضم لأنه اتصل به واو الجماعة , واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل , و"الهاء" ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. والجملة "استعملوه" ف محل رفع خبر المبتدأ "نون" في أول البيت.
فانتبه: انتبه: فعل أمر مبني على السكون , والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
شاهد نحوي: على أحوذيين استقلت عشية ... فما هي إلا لمحة وتغيب.
موضع الشاهد: أحوذيين.
الشاهد هو فتح نون المثنى من قوله "أحوذيين" وهي لغة , وليست ضرورة؛ لأن كسرها يأتي معه الوزن ولا يفوت به غرض.
- الأحوذيان: مثنى أحوذي وهو الخفيف السريع، أراد به هنا جناح القطاة.
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 12:50 ص]ـ
41) وَمَا بِتَا وَأَلِفٍ قَدْ جُمِعَا ** يُكْسَرُ فِي الْجَرِّ وَفي النَّصْبِ مَعَا
معنى البيت:
يشير ابن مالك في هذا البيت إلى (جمع المؤنث السالم "وهو الذي يكون بزيادة ألف وتاء على مفرده") الذي يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة.
تعريف جمع المؤنث السالم:
ما دلّ على أكثر من اثنين بألف وتاء مزيدتين. نحو: حضرت المتحجبات. فهذا لفظ يدل على أكثر من اثنين. بسبب الزيادة في آخره.
وحكمه: أنه يرفع بالضمة. وينصب ويجر بالكسرة، فنابت الكسرة عن الفتحة في حالة النصب. قال تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) وقال تعالى (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنّات تجري من تحتها الأنهار) وخرج بالتعريف نوعان من الكلمات:
الأول: ما كانت ألفه غير زائدة نحو: دعاة وقضاة. فإن ألف الأولى منقلبة عن أصل وهو الواو. والثانية: عن الياء. ثم قلبت ألفاً في الكلمتين، والأصل: دُعَوَةٌ، وقُضَيَةٌ.
الثاني: ما كانت تاؤه غير زائدة، نحو: صوت وأصوات. وميت وأموات. فهذان النوعان ليسا من هذا الباب. لأن دلالة الكلمات المذكورة على الجمع ليس بسبب الألف والتاء. وإنما هو بصيغة جمع التكسير , فنصبهما بالفتحة على الأصل. قال تعالى: (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النّبي) وقال تعالى: (وكنتم أمواتا فأحياكم)
وهذا معنى قوله: (وما بتا وألف. . . إلخ) أي: وما جمع بسبب الألف والتاء فإنه يكسر في الجر وفي النصب معاً. وذكر الجر مع أنه لا نيابة فيه؛ إشارة إلى أن النصب محمول عليه.
الإعراب:
وما: الواو للاستئناف , "ما" اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ.
بتا: جار ومجرور متعلق بالفعل "جمع"
وألف: الواو حرف عطف لا محل له من الإعراب , "ألف" معطوف على "تا" مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
قد: حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب
جُمعا: فعل ماضي مبني للمجهول والالف للإطلاق ونائب الفعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على "ما". (والجملة " جمعا (الفعل + نائب الفاعل): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب).
يُكسر: فعل مضارع مبني للمجهول , ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو "يعود إلى "ما" (والجملة من الفعل "يكسر" ونائب الفاعل الضمير المستتر" في محل رفع خبر للمبتدأ "ما" في أول البيت).
في الجر: جار ومجرور متعلق بالفعل يكسر
وفي النصب: الواو حرف والجار والمجرور معطوف على الجار والمجرور الذي قبله.
معاً: ظرف متعلق بمحذوف حال منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهره على آخره.
شاهد نحوي:
يا أبتا أرقني القذانُ ... فالنوم لاتطعمه العينانُ.
الشاهد: العينانُ
موضوع الشاهد ذكر الشيباني وابن جني أن من العرب من يضم النون في المثنى (ومن المعلوم أن حق نون المثنى وما ألحق به الكسر
المفردات:
القذان: البراغيث واحدها قذذ بوزن صرد.
إشراقه:
قال صلى الله عليه وسلم (لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها) فلم الجزع؟ ولم الهلع؟ ولم الحرص.
قال تعالى (وكل شيء عنده بمقدار) وقال تعالى (وكان أمر الله قدراً مقدوراً).
¥