ـ[عمرمبروك]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 02:21 م]ـ
42) كَذَا أُولاَتُ وَالَّذي اسْماً قَدْ جُعِلْ ... كَأذْرِعَاتٍ فِيهِ ذَا أيْضاً قُبِلْ
أشار ابن مالك في هذا البيت إلى الملحق بجمع المؤنث السالم. وهو نوعان:
الأول: لفظ (أولات) بمعنى صاحبات. فهذه تعرب بإعراب هذا الجمع. وهي ملحقة به، لأنه لا مفرد لها من لفظها، بل من معناها وهو صاحبة، قال تعالى:] وإن كنّ أولات حمل فأنفقوا عليهن [().
الثاني: ما سمي به من هذا الجمع. فصار علماً لمذكر أو مؤنث بسبب التسمية. مثل: أذرعات فهي جمع أذرعة. وهي جمع ذراع، وهي الآن علم على بلد في أطراف الشام. فتعرب بإعراب جمع المؤنث السالم مع التنوين. ومثل ذلك لفظ: عرفات. قال تعالى:] فإذا أفضتم من عرفاتٍ فاذكروا الله عند المشعر الحرام [().
وهذا معنى قوله: (كذا أولات. . . إلخ) أي: أن لفظ (أولات) يكسر في الجر وفي النصب معاً. وكذا ما جعل من جمع المؤنث علماً على شيء فإنه يجري عليه الإعراب السابق.
الإعراب:
كذا: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم محذوف.
أولاتُ: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره؛ لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.
والذي: الواو للاستئناف , الذي: اسم موصول مبتدأ أول.
اسماً: مفعول ثانٍ (لجعل) منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهره على آخره.
قد: حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
جعل: فعل ماضي مبني للمجهول (ونائب الفاعل"المفعول الأول لجعل" ضمير مستتر تقديره هو يعود على (الذي) [وجملة: جعل ومفعوليها صلة الموصول لا محل لها من الإعراب].
كأذرعاتٍ: الكاف حرف جر , أذرعات: اسم مجرور وعلامة جره الكسره الظاهره على آخره (لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم) (والجار والمجرور: كأذرعات: متعلق بخبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كائن كأذرعات .. .
فيه: جار ومجرور متعلق بـ (قبل) الآتي.
ذا: مبتدأ ثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدره منع من ظهورها التعذر.
أيضاً: مفعول مطلق حذف عامله (منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهرة).
قبل: فعل ماضي مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره (هو) يعود إلى (ذا) والجملة (قبل) في محل رفع خبر المبتدأ الثاني (ذا) , وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول وهو (الذي).
تقدير البيت:
وأولات كذلك: أي كالجمع بالألف والتاء , والجمع الذي جعل اسماً – أي سمي به بحيث صار علماً ومثال أذرعات – هذا الإعراب قد قبل فيه أيضاً.
أذرعات: جمع أذرعة الذي , هو جمع ذراع , كما قالوا رجالات وبيوتات وجمالات وقد سمي بأذرعات بلد في الشام.
شاهد نحوي:
تنورتها من أذرعات وأهلها ... بيثرب أذنى دارها نظر عالي.
الشاهد: أذرعات , فإن أصله جمع , ثم نقل فصار اسم بلد , فهو في اللفظ جمع وفي المعنى مفرد.
إشراقه:
من المفاتيح إلى قلب الزوجة البسمة الرقيقة الحانية والوجه الطلق المنشرح الأسارير , فالبسمة رغم عناء الكد والكدح تزرع الأمل والتفاؤل في قلب الزوجة وتزيل القلق والأرق.
اسمع يا رعاك الله إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقه).
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 11:54 م]ـ
43) وَجُرَّ بِالْفَتْحَةِ مَالا يَنْصَرِفْ ... مَالَمْ يُضَفْ أَوْيَكُ بَعْدَ ألْ رَدِفْ
معنى البيت:
أشار بهذا البيت إلى القسم الثاني مما نابت فيه حركة عن حركة، وهو الاسم الذي لا ينصرف أي: لا ينون. وتعريفه: كل اسم معرب شابه الفعل بوجود علتين من علل تسع أو واحدة تقوم مقامها. مثل: أحمد. فيه العلمية ووزن الفعل. وعطشان فيه الوصفية وزيادة الألف والنون. ومساجد فيه علة واحدة وهي صيغة منتهى الجموع.
وللممنوع من الصرف باب خاص فيه بيان أسباب المنع من الصرف. وتوضيح أحكامه، والمقصود هنا ما يتعلق بإعرابه.
فهو يرفع بالضمة وينصب بالفتحة. ويجر بالفتحة – أيضاً – نيابة عن الكسرة، قال تعالى:] ولقد جاءكم يوسفُ من قبل بالبينات [وقال تعالى:] إن إبراهيمَ كان أمّةً [وقال تعالى:] وإذا حييتم بتحية فحيّوا بأحسنَ منها [
ويستثنى من ذلك مسألتان يجر فيهما الممنوع من الصرف بالكسرة على الأصل:
الأولى: أن يكون مضافاً. نحو: وعظت في مساجدِ القرية. قال تعالى:] لقد خلقنا الإنسان في أحسنِ تقويم [فإن كان مضافاً إليه جر بالفتحة نحو: كتابُ يوسفَ جديدٌ. قال تعالى:] إن الله اصطفى ءادم ونوحاً وءال إبراهيمَ وءال عمرانَ على العالمين)
الثانية: أن تدخل عليه الألف واللام نحو: سألت عن الأفضلِ من الطلاب. قال تعالى:] ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجدِ)
وهذا معنى قوله: (وجُرَّ بالفتحة. . . إلخ) أي: جُرَّ بالفتحة نيابة عن الكسرة ما لا ينصرف ما لم يكن مضافاً أو واقعاً بعد (أل) مباشرة من غير فاصل. ومعنى: (ردف) أي: تبع.
إعراب البيت: وَجُرَّ بِالْفَتْحَةِ مَالا يَنْصَرِفْ ... مَالَمْ يُضَفْ أَوْيَكُ بَعْدَ ألْ رَدِفْ
وجر: الواو للاستئناف.
جر: فعل أمر مبني على السكون؛ لأنه لم يتصل به شيء , والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنت".
بالفتحة: جار ومجرور متعلق بالفعل "جر"
ما: اسم موصول بمعنى الذي مبني في محل نصب مفعولا به.
لا: نافيه
ينصرف: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره (وسكن لأجل الوقف) وفاعله ضمير مستتر تقديره هو (يعود إلى (ما الموصولة) والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
ما: مصدرية ظرفية.
لم: حرف نفي وجزم وقلب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
يُضف: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم وعلامة جزمه السكون (ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره هو.
يك: معطوف على يضف مجزوم بسكون النون المحذوفة للتخفيف وهو متصرف من كان الناقصة واسمه ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى (ما) الموصولة.
بعد ال: ظرف متعلق بمحذوف خبر يك , وبعد: مضاف و (أل) مضاف إليه.
ردف: فعل ماضي مبني على الفتح لامحل له من الإعراب , وسكن للوقف والفاعل ضمير مستتر فيه والجملة في محل نصب حال من الاسم الموصول وهو ما.
تقدير البيت: أي اجرر بالفتحة الاسم الذي لاينصرف عند ع دم إضافته وكونه غير واقع بعد "أل".
¥