تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المتصل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحه , وسكن لأجل الوقف.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[19 - 10 - 2007, 01:30 م]ـ

أكرمك الله أخي وزادك من فضله

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 10:59 م]ـ

أستاذي/ مغربي شكراً على هذه الإطلاله المباركة

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 11:09 م]ـ

64) وَصِلْ أوِ افْصِلْ هَاءَ سَلْنِيهِ وَمَا ... أشْبَهَهُ في كُنْتُهُ الخُلْفُ انْتَمَى

65) كَذَاكَ خِلْتَنيهِ واتِّصَالا ****أخْتَارُ غَيْرِي اخْتَارَ الانْفِصَالا

معنى الأبيات:

يجوز أن يؤتى بالضمير منفصلاً مع إمكان أن يؤتى به متصلاً في ثلاث مسائل:

الأولى: أن يكون العامل في الضميرين المنصوبين فعلاً غير ناسخ. كأعطى وأخواتها، والضمير الأول أعرف من الثاني. مثاله: الكتاب سلنيه. فيجوز في الهاء الاتصال. أو الانفصال نحو: الكتاب سلني إياه. فالياء للمتكلم. والهاء للغائب وضمير المتكلم أعرف من الغائب بمعنى: أنه أشد تمييزاً لمسماه.

فإن لم يكن الضميران منصوبين. وجب وصل الضمير بعامله إن كان فعلاً نحو: النظام أحببته. وإن كان الأول غير أعرف تعين الفصل نحو: الكتاب أعطاه إياك زيد.

والاتصال أرجح من الانفصال في هذه المسألة، لأنه هو الأصل. ولأنه مؤيد بالقرآن، قال تعالى: (فسيكفيكهم الله) وقال تعالى: (أنلزمكموها وأنتم لها كارهون) وقال تعالى: (إن يسألكموها)

وقد ورد الفصل في السنة كقوله صلى الله عليه وسلم: "أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، وليس الاتصال بواجب، وليس الانفصال مخصوصاً بالشعر بدليل الحديث.

المسألة الثانية: أن يكون الضمير الثاني منصوباً بكان أو إحدى أخواتها لأنه خبرها، فيجوز الاتصال والانفصال نحو: الصديق كنته، والصديق كنت إياه، واختلف في المختار. فابن مالك ومن وافقه يختار الاتصال؛ لأنه الأصل؛ ولأنه مؤيد بالحديث الشريف في قوله صلى الله عليه وسلم (لعمر رضي الله عنه في شان ابن صياد: "إن يكنه فلن تسلط عليه، وإلا يكنه فلا خير لك في قتله) , وسيبويه ومن وافقه يختار الفصل، لأن الضمير خبر، والأصل فيه الانفصال، ولأنه ورد عن العرب، قال عمر بن أبي ربيعة:

لئن كان إياه لقد حال بعدنا **عن العهد والإنسان قد يتغير

الثالثة: أن يكون العامل في الضميرين فعلاً ناسخاً كظن وأخواتها. فيجوز الاتصال نحو: الصديق ظننتكه. والانفصال: الصديق ظننتك إياه. واختار ابن مالك الاتصال، لأنه الأصل ومؤيد بالقرآن وكلام العرب، قال تعالى: (إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لّفشلتم)

وقال الشاعر:

بلِّغتُ صنع امرى برٍّ إخَالُكَه ** إذ لم تزل لاكتساب الحمد مبتدراً

واختار سيبويه الانفصال لأن الضمير خبر، والأصل فيه الانفصال. ولأنه ورد عن العرب. قال الشاعر:

أخي حسبتك إياه وقد مُلئت**أرجاء صدرك بالأضغان والإِحَنِ

وهذا معنى قوله: (وصل أو افصل. . . إلخ) أي: يجوز وصل الضمير وفصله، وهو الهاء في قولك (سلنيه) وتقديمه الوصل يشعر باختياره، والمراد بقوله: (وما أشبهه) أي: من أفعال هذا الباب، وهو باب (سأل وأعطى) ثم ذكر أن الخلاف (انتمى) أي: انتسب إلى قائليه في مسألة كان وأخواتها. وكذلك في باب (ظن) ثم صرح بأنه يختار الاتصال. وأن غيره يختار الانفصال

.

الإعراب:

وَصِلْ أوِ افْصِلْ هَاءَ سَلْنِيهِ وَمَا ... أشْبَهَهُ في كُنْتُهُ الخُلْفُ انْتَمَى

وصل: الواو استئنافية , صل: فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. والفاعل: ضمير مستتراً وجوباً تقديره أنت.

أو: حرف عطف , افصل: فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب والفاعل ضمير مستتراً وجوباً تقديره أنت (وجملة: أفصل معطوفه على جملة صل)

هاء سلنيه: "هاء": مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهرة , وهو مضاف ولفظ "سلنية" مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسره.

وما: الواو حرف عطف "ما" اسم موصول معطوف على سلنيه مبني على السكون في محل جر.

أشبهه: أشبه فعل ماض مبني على الفتح , والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو , والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعولاً به.

في كنته: جار ومجرور متعلق بانتمى.

الخلف: مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

انتمى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهورها التعذر , وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود "إلى الخلف" والجملة من الفعل "انتمى"وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ.

*******

كَذَاكَ خِلْتَنيهِ واتِّصَالا ... أخْتَارُ غَيْرِي اخْتَارَ الانْفِصَالا

كذاك: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم تقديره كائن أو مستقر.

خلتنيه: "لفظ خلتنيه" مبتدأ مؤخر.

واتصالاً: الواو عاطفة , اتصالاً: مفعول به مقدم للفعل "اختار" منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهرة.

أختار: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا".

غيري: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدره منع من ظهورها حركة المناسبة "وغير" مضاف وياء المتلكم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

اختار: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب والفاعل ضمير مستتر تقديره هو "يعود لغيري" والجملة من اختار وفاعله في محل رفع خبر المتبدأ ".

الانفصالا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحه والألف للإطلاق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير