وهذا معنى قوله: (وجملة وما بمزج ركبا. . . إلخ) أي: ومن العلم ما ركب تركيباً إسناديّاً وهو المقصود بقوله: (وجملة) ومنه المركب المزجي، وهذا يعرب إن لم يختم بـ (ويه) ومفهومه أنه إن ختم بـ (ويه) فلا يعرب، بل يبنى، ثم أشار إلى المركب الإضافي وبين أنه كثير في الأعلام، لأن منه الكنى وغيرها، ومثل له بمثالين: مثال لكنية ومثال لغيرها، كما أن الأول معرب بالحركات، والثاني معرب بالحروف.
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[21 - 02 - 2008, 02:44 م]ـ
79) وَوَضَعُوا لِبَعْضِ الأجْنَاسِ عَلَمْ****كَعَلَمِ الأشْخَاصِ لَفْظاً وَهْوَ عَمْ الإعراب:
ووضعوا: الواو عاطفة , وضعوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة واو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
لبعض: اللام حرف جر , بعض: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة والجار والمجرور متعلق بالفعل وضعوا , وبعض: مضاف
الاجناس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
علم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة [لغة جمهور العرب في المنصوب المنون أن يوقف عليه بإبدال تنوينه ألفاً نحو: رأيت زيداً. ولغة ربيعة الوقف عليه بحذف التنوين وسكون الآخر نحو: رأيت زيدْ. وقد نصَّ ابن مالك على ذلك في الكافية (4/ 1979) وموضع ذلك باب الوقف في أواخر الألفية.].
كعلم: الكاف حرف جر وتشبيه , علم اسم مجرور وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور "كعلم" متعلق بمحذوف صفة لعلم. وعلم: مضاف
الاشخاص: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
لفظاً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
وهو: الواو عاطفة , هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
عم: فعل ماض مبني على الفتح وسكن لأجل الوقف والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ "هو".
******
80) مِنْ ذَاكَ أُمُّ عِرْيَطٍ لِلعَقْرَبِ ... وَهكَذَا ثُعَالَةٌ لِلثَّعَْلبِ
الإعراب:
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
ذاك: ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بمن والكاف حرف خطاب والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم.
أم: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف , "عريط" مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
للعقرب: اللام حرف جر , العقرب: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن في الخبر والتقدير: أم عريط كائن من ذاك حال كونه علماً للعقرب.
وهكذا: الواو عاطفة والهاء حرف تنبيه والكاف حرف جر وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف والجار متعلق بمحذوف خبر مقدم.
ثعالة: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
للثعلب: اللام حرف جر , الثعلب: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من ضمير الخبر.
*****
81) وَمِثْلُهُ بَرَّةُ لِلمَبَرَّه****كَذَا فَجَارِ عَلَمٌ لِلْفَجْرَه
الإعراب:
ومثله: الواو عاطفة , مثل: خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة , ومثل: مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
برة: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
للمبرة: اللام حرف جر , المبرة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة , والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن في الخبر.
كذا: الكاف حرف جر , ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم.
فجار: مبتدأ مؤخر مبني على الكسر في محل رفع.
علم: مبتدأ "لخبر محذوف"مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
للفجرة: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر والتقدير: فجار كذا علم موضوع للفجرة.
معنى الأبيات:
تقدم أن العلم قسمان:
1) علم شخصي: وهو ما يخص واحداً بعينه، وتقدمت أقسامه وأحكامه.
2) علم جنس: وهو ما لا يخص واحداً بعينه. وإنما يصلح للجنس كله. كقولك: هذا أسامة (للأسد) فهذا اللفظ صالح لكل أسد. وقولك: (هذه أم عِرْيطَ) للعقرب.
وعلم الجنس يشارك علم الشخص في الأحكام اللفظية ومنها:
1 - صحة مجيء الحال منه متأخرة نحو: جاء خالد مسروراً. وهذا أسامة مقبلاً.
2 - المنع من الصرف إذا وجد مع العلة سبب آخر نحو: جاء يوسفُ. وهذا أسامةُ.
3 - المنع من دخول الألف واللام فلا يقال: جاء الخالد. وجاء الأسامة.
وأما حكمه المعنوي فهو كاسم الجنس مثل (رجل) في أن مدلوله شائع من جهة أنه لا يخص واحداً بعينه. فكل أسد يصدق عليه (أسامة) وكل عقرب يصدق عليها (أم عريط) وهكذا.
وعلم الجنس المسموع عن العرب ثلاثة أنواع:
1 - حيوانات أليفة مثل: أبو أيوب (للجمل) وأبو صابر (للحمار).
2 - حيوانات غير أليفة مثل: ثعالة للثعلب، وأسامة للأسد.
3 - أمور معنوية مثل: برة. علم على المبرة بمعنى البر. وفجار علم للفجْرة بمعنى الفجور. فكل نوع من أنواع البر (برة) وكل نوع من أنواع الفجور (فجار) ومثله: كيسان (علم للغدر).
¥