تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2 - إن مخاطبته تعالى لعباده، هى على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، فهى بمنزلة الخبر عن الغائب، وكل من أقام الغائب مقام المخاطب، حسن منه أن يرده مرة أخرى إلى الغائب.

3 - إن الإنتقال فى الكلام من لفظ الغيبة إلى الحضور هو من باب التقرب والإكرام كقوله تعالى: (الحمد لله ربَّ العالمين * الرحمن الرحيم) [الفاتحة 2 - 3] وكله مقام الغيب، ثم انتقل منها إلى قوله تعالى: (إيَّاكَ نعبدُ وإيَّاكَ نستعين) [الفاتحة 5]، وهذا يدل على أن العبد كأنه انتقلَ من مقام الغيبة إلى مقام الحضور، وهو يوجب علو الدرجة، وكمال القرب من خدمة رب العالمين.

أما إذا انتقل الخطاب من الحضور إلى الغيب وهو من أعظم أنواع البلاغة كقوله: (هو الذى يُسَيَّركم) ينطوي على الامتنان وإظهار نعمة المخاطبين، (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ) (وَجَرَيْنَ بِهِمْ) ولما كان المسيرون في البر والبحر مؤمنين وكفارا والخطاب شامل لهم جميعا حسن الخطاب بذلك ليستديم الصالح الشكر، ولعل الطالح يتذكر هذه النعمة فيتهيأ قلبه لتذكر وشكر مسديها.

ولما كان في آخر الآية ما يقتضي أنهم إذا نجوا بغوا في الأرض، عدل عن خطابهم بذلك إلى الغيبة، لئلا يخاطب المؤمنين بما لا يليق صدوره منهم وهو البغي بغير الحق.، فهذا يدل على المقت والتبعيد والطرد، وهو اللائق بحال هؤلاء، لأن من كان صفته أنه يقابل إحسان الله تعالى إليه بالكفران، كان اللائق به ماذُكِرَ. ففيها فائدتان: المبالغة والمقت أوالتبعيد.

25 - أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى

س 129: جاء في سورة التوبة 9: 62 (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ). فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أن يرضوهما؟

الجواب: 1 - لا يُثنَّى مع الله أحدٌ، ولا يُذكر الله تعالى مع غيره بالذكر المُجْمَل، بل يجب أن يفرد بالذكر تعظيماً له.

2 - ثم إن المقصود بجميع الطاعات والعبادات هو الله، فاقتصر على ذكره.

3 - ويجوز أن يكون المراد يرضوهما فاكتفى بذكر الواحد كقوله: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضٍ والرأى مختلفُ أى نحن بما عندنا راضون.

4 - أن العالم بالأسرار والضمائر هو الله تعالى، وإخلاص القلب لا يعلمه إلا الله، فلهذا السبب خصَّ الله تعالى نفسه بالذكر.

5 - كما أن رضا الرسول من رضا الله وحصول المخالفة بينهما ممتنع فهو تابع لرضاء ربه، لذلك اكتفى بذكر أحدهما كما يقال: إحسان زيد وإجماله نعشنى وجبرنى. وقد قال أهل العلم: إن إفراد الضمير لتلازم الرضاءين.

6 - أو على تقدير: والله أحق أن يرضُوه ورسوله كذلك، كما قال سيبويه: فهما جملتان حذف خبر إحداهما لدلالة الثاني عليه والتقدير: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.

26 - أتى باسم جمع بدل المثنى

س 130: جاء في سورة التحريم 66: 4 (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا). والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟

الجواب: القلب متغير فهو لا يثبت على حال واحدة، فلذلك جمعه فصار قلب الإنسان قلوب، فالحواس كلها تُفرَد ما عدا القلب: ومثل ذلك (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) [النحل 78]، ولعل المراد به هو جمع بناء على القلة تنبيهاً على هناك الكثير من يسمع الحق بل ويراه، لكن هناك قلة من القلوب التى تستجيب وتخشع لله.

أن الله قد أتى بالجمع في قوله (قلوبكما) وساغ ذلك لإضافته إلى مثنى وهو ضميراهما. والجمع في مثل هذا أكثر استعمالا من المثنى. فإن العرب كرهوا اجتماع تَثْنيَيْن فعدلوا إلى الجمع لأن التثنية جمع في المعنى والإفراد.

ولا يجوز عند البصريين إلا في الشعر كقوله: حمامة بطن الواديين ترنمي سقاك من العز الفوادي مطيرها.

27 - رفع القرآن اسم إنْ

س ... : جاء فى سورة طه الآية 63 (إنْ هذانِ لَساحِرَانِ) وكان يجب أن يقول: إنْ هذين لساحرين

الجواب: إنْ بالسكون وهى مخففة من ان، وإنْ المخففة تكون مهملة وجوباً إذا جاء بعدها فعل، أما إذا جاء بعدها اسم فالغالب هو الإهمال نحو: (إنْ زيدٌ لكريم) ومتى أُهمِلَت أ يقترن خبرها باللام المفتوحة وجوباً للتفرقة بينها وبين إنْ النافية كى لا يقع اللّبس. واسمها دائماً ضمير محذوف يُسمَّى ضمير (الشأن) وخبرها جملة، وهى هنا (هذان ساحران).

للأمانة الموضوع منقول.

ـ[الجنرال رومل]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 10:47 م]ـ

: mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:

القرآن الكريم ... كتاب الله الذي لا تنقضي معجزاته وكلام الله

الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ...

معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم النبي الأمي العربي الذي علم العالمين ...

والرسول الذي يرجو شفاعته الأولين و الآخرين ...

أيده الله بهذا الكتاب المبين ليتحدى به فطاحل العرب و الإنس والجن أجمعين

أن يأتوا بسورة من مثله فرفعوا راية الاستسلام خاضعين مستسلمين ...

هذا الكتاب الكريم لم تكن معجزة لعصر معين بل إن معجزته مستمرة في بيانه

و تصويره وأحكامه وتشريعه وعلمه ... مستمرة في كل عصر وزمان

حتى يرث الله الأرض ومن عليها ...

فهذا القرآن الكريم ...

منهج الأنام في كل و مكان وزمان وأوان وانسان ...

هذا هو القرآن الكريم ...

==================

أخي {بحر النحو} دع من يتهجمون ويشككون إلى يوم يبعثون .. !!

أحسنت اختيار الموضوع بارك الله فيك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير