تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 02:56 م]ـ

جزيت خيرا أستاذنا الأغر وأسأل الله أن يمتعك بالصحة والعافية .....

أستاذي نص أهل التأويل على أن "تمثل" بمعنى "تشبه"

يقول الطبري: فتشبه لها في صورة آدمي سوي الخلق منهم يعني: في صورة رجل من بني آدم معتدل الخلق. أهـ

وذكر ابن القيم في الفوائد أن معنى يتمثل في الحديث حديث الوحي (فيتمثل لي رجلا) معناه: يتصور؟؟

ولعل معنى تجسد يوجه رأي ابن هشام كما قلت حفظكم الله ولكن معنى الآية يخالف ذلك!! والله أعلم

فما تقولون سددكم الله ووفقكم وأثابكم ...

ـ[علي المعشي]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 10:44 م]ـ

بارك الله فيك أخي علي المعشي ...... والله إنك نحوي مفكر وفقيه وأنت أحق باللقب مني!!!

وبارك الله فيك أخي الغالي أحمد، وأشكرك على لطفك المعهود، وحبل ودك الممدود.

فوجدت نصا لابن بابشاذ أطلب رأيك فيه ... وهو قوله في قوله تعالى (وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا):

"لسانا" حال لأنه لمّا نعت اللسان بعربي، والصفة والموصوف كالشيء الواحد، صارت الحال مشبّهة بالمشتق وصار " عربيا " هو الموطئة لكون"اللسان"

حالا، وليس حقيقة "اللسان" أن يكون حالا لكونه جامدا لولا ما ذُكر من الصفة. انتهى

يقول الشيخ خالد الأزهري:

فمقتضاه أن الموطئة هي صفة الحال لا الحال الموصوفة.

هذا رأي ولكني أرى فيه وهْنًا من جهتين:

1ـ جعل المقصود موطئا لغير المقصود، فأنت إن قلت: أقبل زيد رجلا باسما، فهل يمكن أن تكون (باسما) موطئة لـ (رجلا)؟ نحن نعلم أنه رجل وإنما الحال المقصودة (باسما).

2ـ ذكر الموطأ له قبل الموطئ، وهذا يناقض مفهوم التوطئة.

وعليه أرى أن مذهب الجمهور في الحال الموطئة أحرى بالقبول والله أعلم.

وتقبل خالص ودي.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 01:47 ص]ـ

أخي الكريم أحمد حفظه الله

ليس تمثل كتشبه في المعنى وإن كان بينهما تقارب، فتمثل بمعنى تشكل في تمثال، أما تشبه فبمعنى جعل نفسه شبيها لآخر، فبينهما فرق في المعنى.

مهما يكن فإن (بشرا) يتجاذبه وجهان: الحال والتمييز، والحال يتجاذبه وجهان: الحال الجامدة المؤولة بالمشتق، والحال الموطئة، والتمييزيجذبه التمييز المنصوب بعد حذف الجار من قبيل: امتلأ الحوض ماء، لأن الأصل: امتلأ الحوض بماء أو من ماء، فلما حذف الجار انتصب المجرور على التمييز المشبه بالمفعول، فقوله صلى الله عليه وسلم: فيتمثل لي رجلا، أي: برجل، ثم يحذف الجار فينصب الرجل على التمييز المشبه بالمفعول، في نحو تفقأ شحما وامتلأ ماء. وهذا الوجه يعجبني أكثر. والله أعلم.

مع التحية الطيبة.

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 02:33 م]ـ

جزاك الله خيرا د/الأغر على ما أفدتنا به وأسأل الله لك إطالة العمر وصلاح العمل والعفو والعافية ............

هذا وقد تأملت الآية مرارا وتجاذبت أطراف الحديث مع المغربي فيها ثم بدا لي أنها حال موطئة لأن سويا تدل على أنه سوي الخلقة ومن تمثل الملك مجيئه على صورة البشر فتمثله لمريم عليها السلام وسوي خلقته يدل على أنه جاء على هيئة البشر والله أعلم.

ثم ما رأي الأعضاء في القولين الآتيين:

1) قول درويش:

(واعترض بعضهم على هذا الإعراب -يعني الحال الموطئة- فقال: إن دعوى الحال تقتضي أن المعنى متمثل لها في حال كونه بشرا ولا يخفى أنه وقت التمثيل ملك لا بشر.

فالأقرب أنه منصوب بنزع الخافض أي: فتمثل لها ببشر أي: تشبه به وتصور بصورته.) أهـ

2) قول محمد الأمين الشنقيطي:

(وقوله: "بشرا سويا" حالان من ضمير الفاعل في قوله "فتمثل لها ")

ودمتم سالمين

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 02:48 م]ـ

إخوتي الفضلاء

لا أضيف جديدا هنا، ولا أزعم ذلك، إنما هو من قبيل المدارسة رحمكم الله

فاختلافنا يثير بل يشد أواصر الفكر بيننا كما يشد أواصر التلاقح الفكري إن جاز لي التعبير هنا 00 نعود إلى ما أثاره مشكل الترادف من خلال " تمثل "، " تجسد "، " تصور "، " تشبه "، 0000الخ

نعم هو ذاك فالعربية تميزت بالترادف كسمة لغوية، ذاك من جهة، ومن جهة أخرى فالتوسع دليل غزارتها وتلاقح كلماتها لتصب في بوتقة المعنى الذي يراد

ففي الآية الكريمة: " فتمثل لها بشرا سويا" التمثل هنا يرادف من وجه التجسد والتشبه والتصور ليضعنا أمام دلالة تتفتق في الذهن لتلملم أطرافها فتبدو كصورة

عالقة، هذه الصورة المستدعاة من خلال المعنى الذي تزج به المترادفات هي ما تشير إليه لفظة " بشرا " في سياق الآية الكريمة، لنقف وجها لوجه مع الجسد والشكل 0 الملك الذي تمثل بشرا لمريم 00

" تمثل لها " أي تشبه لها في صورة آدمي سوي الخلق، أي تجسد لها في صورة بشرية سوية، أي تشبه ببشر سوي

ثم تأتي " سويا " لتزيل غموض ذلك التمثل والتصور والتشبه والتجسد، فتصف " بشرا " بأنه " سويا "!!

وأتساءل: هل كل بشر يتصف بالسوي؟!، أو يكون سوي الخلق؟!

قد أرى رجلا يفزعني شكلا وخلقة، وقد أنفر منه بشكل أو بآخر، فليس كل بشر يتصف بالسوي، الأمر الذي يجعلني أثق في كون " بشرا " في نص الآية الكريمة حال موطئة 0 ثم في غير القرآن: فتمثل لها سويا " ألا نستدعي هنا صورة ما؟!

إلى هنا وأترك الأمر على سعة من الفهم أو الفهوم فلا نضيق واسعا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير