ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 02:10 م]ـ
إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ ... فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ
إن: حرف شرط جازم مبني لا محل له
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط
واسم كان ضمير الشأن المحذوف
يجمعنا: فعل مضارع مرفوع بالضمة والنا ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به مقدم
حب: فاعل مرفوع بالضمة ألحقت بالنون
والجملة الفعلية في محل نصب خبر كان
لغرته: جار ومجرور مضاف متعلقان بالفعل يجمع , والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه
فليت: الفاء رابطة لجواب الشرط
ليت: حرف مشبه بالفعل للتمني مبني لا محل له
واسم ليت ضمير الشأن المحذوف
أنّا: أنّ المشبهة بالفعل والنا الضمير المتصل مبني على السكون في محل نصب اسم أنّ
بقدر: جار ومجرور مضاف متعلقان بالفعل نقتسم الآتي
الحب: مضاف إليه مجرور بالكسرة
نقتسم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن
والجملة الفعلية في محل رفع خبر أنّ
وأنّ واسمها وخبرها بتأويل مصدر خبر ليت المرفوع
وجملة التمني: ليت وما في حيزها في محل جزم جواب الشرط
والجملة الشرطية من الفعل والجواب مستأنفة لا محل لها
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 02:46 م]ـ
قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَةٌ ... وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ
قد: حرف تحقيق.
زرته: فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعل والهاء مفعول به.
و: حالية.
سيوف: مبتدأ مرفوع ومضاف.
الهند: مضاف إليه مجرور.
مغمدة: خبر مرفوع.
والجملية في محل نصب حال.
و: عاطفة لجملة على جملة.
قد: حرف تحقيق.
نظرت: فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعل.
إليه: جار ومجرور وشبه الجملة متعلقة بالفعل (نظر).
و: حالية.
السيوف: مبتدأ مرفوع.
دم: خبر مرفوع.
والجملية في محل نصب حال.
ـ[جلمود]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 03:49 م]ـ
سلام الله عليكم،
وبارك الله فيكم،
لغرته: جار ومجرور مضاف متعلقان بالفعل يجمع , والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه
أظن أن (لغرته) ليس متعلقا بالفعل (يجمع)؛ فليس شرطا أن يتعلق الجار والمجرور بما هو حدث وزمن، وإنما يجوز أن يتعلق بما هو حدث محض، والذي يحدد ما تعلق به الجار والمجرور المعنى والسياق.
والله أعلم!
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 04:14 م]ـ
بورك فيك أخي جلمود على هذه الملاحظة ولكن لم تحدد لنا بما تعلقت به شبه الجملة!
وما الذي يمنع تعلقها بالفعل يجمع ما دام أن اللام بينت سبب الجمع فعادة ما يعقب الفعل جمع ومشتقاته اللام التي تفيد السببية والغاية كما في أكثر من موضع في القرآن: " فجمع السحرة لميقات يوم معلوم " 38 الشعراء
" فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه .... " 25 آل عمران
وكما في الحديث الضعيف:
"ما من صباح يصبحه العباد إلا وصارخ يصرخ: يا أيها الناس لدوا للتراب، وأجمعوا للفناء، وابنوا للخراب. "
وكقول هرقل للبطاركة وقد وصلته رسالة النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه فيها إلى الإسلام:"يا معشر الروم: إني قد جمعتكم لخير، إنه قد أتاني كتاب من هذا الرجل يدعوني إلى دينه، وإنه والله للنبي الذي كنا ننتظره، ونحن نجده في كتبنا، فهلموا نتبعه ونصدقه، فتسلم لنا دنيانا وآخرتنا".
وكذلك ما جاء في كتب السير من قول المشركين للرسول الكريم:"فإن كنت تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا"
ومثلها الكثير في النصوص والأشعار
ـ[جلمود]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 06:28 م]ـ
سلام الله عليك،
وبارك فيك،
شكرا لك على هذا الجمع للفعل (جمع) من الكتاب والسنة، ولكن دعنى أسألك: هل علة الجمع بين المتنبي والمحبين لسيف الدولة غرة سيف الدولة؟!
كذلك أليس الصحيح أن يعود الجار والمجرور لأقرب متعلق صالح للتعلق به معنى وصناعة؟! وأظنه المصدر (حب).
وللسياق والمعنى دور مهم في تحديد المتعلق، فالمتنبي يريد أن يقول:" إن حصلت في حبه الشركة فحظي أوفر منه فليتنا نقتسم فواضله وعطاياه بقدر الحب لأكون أوفر نصيبا من غيري كما أنا أوفر حبا من غيري" الواحدي.
فجعل الجار والمجرور يتعلق بالفعل (جمع) تحديد وتضييق للعمومية والشمولية المفهومة من أسلوب الشرط، ولا شك أن ذلك ضعف في المعنى؛ لأن المتنبي يحتاج في هذا المقام لمثل هذه الشمولية التي تؤكده على تفوقه على كل المحبين. والله أعلم.
ولعل أستاذتنا مريم الشماع صاحبة الحس الشعري المرهف تبين لنا رأيها المسدد بإذن الله تعالى.
والسلام!
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 08:20 م]ـ
حياكما الله
هل علة الجمع بين المتنبي والمحبين لسيف الدولة غرة سيف الدولة؟!
برأيي المتواضع: لا، لأن معنى البيت لا يستقيم.
كما أني لا أرى السببية والغاية في اللام إذ ما من فائدة في الجمع للغرة، فليس هذا كالمعنى المستفاد من الأمثلة التي ذكرها أخي الكريم الفاتح.
وأشكر الأخ الفاضل جلمود على الثناء، اللهمّ اجعلني خيراً مما يظنون.
¥