ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 11:27 م]ـ
بورك فيك أختنا الكريمة ولكن ما محل الجملة بعد اداة الحصر من الإعراب؟
استدراك:
أظن أن إلاّ هنا ليست أداة حصر فأداة الحصر لا بد أن يسبقها نفي وأن يكون الاستثناء مفرغا بمعنى أن يكون الاستثناء منفيا ناقصا , وهنا لا يوجد لا مستثنى ولا مستثنى منه والكلام مثبت غير منفي
ولذلك فإلاّ: هي بمعنى غير فتكون هي وا لمصدر المنسبك من أن ومعموليها بمنزلة كلمة واحدة في محل صفة يوصف بها الاسم الذي سبقها
وهنا: إِلا أَنَّهُ مِقَةٌ: في محل نعت مرفوع للخبر عتابك
إِلا أَنَّهُ كَلِمُ: في محل نعت منصوب للدر
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 11:38 م]ـ
مع خالص تقديرى لك أخى الفاتح إلا إنى أرى شيئا فى اعتبارشبه الجملة حالا وهى تحمل معنى الاستفهام الإنشائى، وأرى أنها متعلقة بالفعل تقول لأن تقدير الحال يخرج الاستفهام عن معناه الذى وضع له وهو الاستنكارليس حال الشعر وكونه مبتذلا.
بورك فيك أخي
الحقيقة أنه قد انقدح في ذهني المعنى الذي ذكرت وقد حرت بين تعليق شبه الجملة بالفعل او تعليقها بالشعر فترجح عندي أن يكون التعليق بالشعر لأن المقام مقام استنكار من تقريب سيف الدولة إليه هؤلاء الشعراء الضعاف الذين وصفهم المتنبي بأن أشعارهم مبتذلة ركيكة فكأنهم لاهم عرب ولا هم عجم
فهو يتسائل مستنكرا: ما الذي أعجبك بهؤلاء الشعراء الذين يقولون الشعر مبتذلا ركيكا
على كل حال وجهة نظرك غير مستبعدة
جزاك الله خيرا أخي
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 11:58 م]ـ
بورك فيك أختنا الكريمة ولكن ما محل الجملة بعد اداة الحصر من الإعراب؟
هذا عتابك إلا أنه مقة المقصود بها: هذا لومى لك إلا أنه محبة، وبمعنى آخرهذا العتاب محبة.
لذا يكون الإعراب:
هذا: مبتدأ أول.
عتابك: مبتدأ ثان.
إلا: ملغاة.
تقدير المصدر المؤول يحتمل الآتى:
1 - مبتدأ وخبره محذوف والجملة حال من عتابك.
2 - أنه مقة: فى تأويل مصدر خبر المبتدأ الثانى، والمبتدأ الثانى وخبره خبر المبتدأ الأول، والتقدير هذا عتابك محبة. ولعل أحدا يسأل .. أين الرابط فى جملة الخبر أقول هو نفسه الخبر لأنه فى معنى المبتدأ مثل: هو الله أحد.
لكنى مع التخريج الأول.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 07:10 ص]ـ
بورك فيك أخي حازم
اذا الغينا عمل إلاّ وهو ما رفضه جماهير النحويين فسيكون تركيب الجملة:
هذا عتابك أنه مقة
وفيما اولت بعض التكلف ولا حاجة له برأيي
اليس الأفضل ان تكون إلاّ بمعني غير؟ أي: هذا عتابك غير أنه مقة
وهو مألوف في اللغة؟
ألست معي في ذلك؟
وفقك الله
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 07:44 ص]ـ
حتى ولو كانت بمعنى غير، يبقى التفكير حول إعراب "أنه مقة .... "
ربما تكون إلا أداة حصر بعد كلام مقدر "هذا عتابى إياك ما هو إلا مقة ..
ولكن ارجع إلى شواذ الاستثناء فى القرآن الكريم ففيه حل تلك المسألة.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 05:39 م]ـ
قصيدتنا اليوم لشاعر عرف برومياته. وقصيدتنا حكى فيها قصة أسره وأكثر مايتمثل به الناس من شعره هو من هذه القصيدة. فهل عرفتم من هو؟!! شاعرنا هو أبو فراس الحمداني وكان من قصة أسره التي كانت سبباً لهذه القصيدة أنه خرج يوماً للصيد مع سبعين من أصدقائه وحاشيته فباغته الروم في ألف رجل تحت قيادة تيودور، فدافع الشاعر حتى أثخنته الجراح وأصابه سهم بقي نصله في فخذه فوقع أسيراً، فلما وقع في الأسر جادت قريحته بأبدع قصيدة قالها على الإطلاق والتي غطت بروعتها على كثير من شعره الجيد والتي دفعت أحد نقاد الأدب أن يقول " لو قال أبو فراس عشراً مثلها لنازع المتنبي عرش الشعر" ومن يقرأ هذه القصيدة يعلم لماذا أغرم عدد من عشاق الأدب بهذه القصيدة بل إن بعضهم كان يعتبر أن مما يساعد على تربية الأبناء على كثير من فضائل العرب حفظ قصيدة مثل هذه القصيدة. والآن إلى رائعة أبي فراس التي يقول فيها:
أراك عَصِيَّ الدمع شِيمتك الصبر=أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ
بلى أنا مشتاقٌ وعندي لوعة ٌ= ولكن مثلي لايذاع له سِرُّ
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى=وأذللت دمعاً من خلائقه الكِبرُ
تكاد تُضِيءُ النار بين جوانحي =إذا هي أذكتها الصَّبابة والفِكرُ
¥