تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مُعللتي بالوصل والموت دُونه =إذا مِتُّ ظمآناً فلا نزل القطرُ

حَفِظتُ وضَيَّعتِ المَودَّةَ بيننا=وأحسن من بعض الوفاءِ لكِ العذرُ

وما هذه الأيام إلاّ صحائفٌ =لأحرفها من كفِّ كاتبها بَشرُ

بنفسي من الغادين في الحي غادةٌ= هواي لها ذنبٌ وبهجتها عُذرُ

تروغ إلى الواشين فِيَّ وإن لي =لأذناً بها عن كل واشيةٍ وَقرُ

بدوت وأهلي حاضرون لأنني =أرى أن داراً لستِ من أهلها قفرُ

وحاربت قومي في هواك وإنهم =وإيَّاي لولا حُبُّكِ الماء والخمرُ

فإن يك ماقال الوشاة ولم يكن =فقد يهدم الإيمان ماشيَّد الكفرُ

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة ٌ=لإنسانة في الحي شيمتها الغدرُ

وقورٌ وريعان الصبا يستفزُّها=فتأرن أحياناً كما أرِنَ المهرُ

تسائلني من أنت وهي عليمة ٌ=وهل بفتىً مثلي على حاله نُكرُ

فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى=قتيلُكِ قالت أيُّهم فَهُم كُثرُ

فقلت لها لو شئتِ لم تتعنتي =ولم تسألي عني وعندك بي خُبرُ

فقالت لقد أزرى بك الدَّهر بعدنا =فقلت معاذ الله بل أنتِ لا الدهرُ

وما كان للأحزان لولاك مسلكٌ =إلى القلب لكن الهوى للبِلى جسرُ

وتهلك بين الهزل والجدِّ مهجة ٌ =إذا ماعداها البَين عذبها الهجرُ

فأيقنت أن لاعز بعدي لعاشقٍ =وأن يدي مما عَلِقت به صفرُ

وقلَّبت أمري لا أرى لي راحة ً=إذا البين أنساني ألَحَّ بِيَ الهجرُ

فعُدتُ إلى حُكم الزمانِ وحكمها =لها الذنب لاتُجزَى به ولي العذرُ

كأني أنادي دون ميثاء ظبيةٍ=على شرف ظمياء جللها الذعرُ

تجَفَّلُ حيناً ثم ترنو كأنَّها =تنادي طلاً بالوادِ أعجزه الخضرُ

فلا تنكريني يا ابنة العم إنني =ليعرف من أنكرته البدو والحضرُ

ولا تنكريني إنني غير مُنكَر ٍ=إذا زلت الأقدام واستُنزِلَ النصرُ

وإني لجرَّارٌ لكل كتيبةٍ =مُعَوَّدةٌ أن لايُخِلَّ بها النصرُ

وإني لنَزَّالٌ بكل مَخُوفَةٍ =كثير إلى نزالها النظر الشزرُ

فأظمأ حتى ترتوي البيض والقنا =وأسغَبُ حتى يشبع الذِّئبُ والنسرُ

ولا أُصبِحُ الحي الخُلُوف بِغَارَةٍ=ولا الجيش مالم تأته قَبلِيَ النُّذرُ

ويارب دار لم تخفني منيعة=طلعت عليها بالردى أنا والفجرُ

وحيٍّ رددت الخيل حتى ملكته=هزيماً وردَّتني البراقع والخُمرُ

وساحبةِ الأذيال نحوي لقيتها= فلم يلقها جافي اللقاء ولا وَعرُ

وهبت لها ما حازه الجيش كلهُ=ورحت ولم يكشف لأبياتها سترُ

ولا راح يُطغيني بأثوابه الغنى=ولا بات يُثنيني عن الكرم الفقرُ

وما حاجتي بالمال أبغي وُفورَهُ=إذا لم أفِر عرضي فلا وفر الوفرُ

أ ُسِرْتُ وما صحبي بعُزلٍ لدى الوغى=ولا فرسي مُهرٌ ولا رَبُّهُ غَمْرُ

ولكن إذا حُمَّ القضاءُ على امرئ ٍ= فليس له بَرٌّ يقيه ولا بحرُ

وقال أصيحابي الفرار أو الرَّدَى= فقلت هما أمران أحلاهما مرُّ

ولكنني أمضي لما لايعيبني =وحسبك من أمرين خيرهما الأسرُ

يقولون لي بِعتَ السلامة َ بالرَّدَى=فقلت أما والله مانالني خُسرُ

وهل يتجافى عني الموت ساعة ً=إذا ماتجافى عني الأسر والضرُّ

هو الموت فاختر ماعلا لك ذِكْرُهُ= فلم يمت الإنسان ماحيي الذكرُ

ولا خير في دفع الرَّدى بِمذلةٍ=كما ردها يوما بسوءته عمرو

يَمُنُّونَ أن خَلَّوا ثيابي وإنَّما=عَلَيَّ ثيابٌ من دمائهم حمرُ

وقائم سيفي فيهم إندقَّ نَصْلُه= وأعقاب رُمحي فيهم حُطَّمَ الصدر

سيذكرني قومي إذا جَدَّ جِدُّهُم =وفي الليلة الظلماء يُفْتَقَدُ البدرُ

فإن عشت فالطعن الذي يعرفونه=وتلك القنا والبيض والضُّمَّرُ الشُّقْرُ

وإن مِتُّ فالإنسان لابد مَيِّتٌ=وإن طالت الأيام وانفسح العمرُ

ولو سد غيري ماسددت اكتفوا به=وما كان يغلو التِّبر لو نفق الصفرُ

ونحن أناسٌ لا توسط عندنا= لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ

تهون علينا في المعالي نفوسنا= ومن خطب الحسناء لم يغله المهرُ

أعزُّ بني الدنيا وأعلى ذوي العُلا=وأكرم من فوق التراب ولا فَخرُ

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 07:59 م]ـ

أراك عَصِيَّ الدمع شِيمتك الصبر*أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ

أراكَ: فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر، والفاعل مستتر تقديره أنا، والكاف مفعول به.

عصيَّ: حال منصوبة ومضافة.

الدمع: مضاف إليه مجرور.

شيمتك الصبر: مبتدأ مضاف وخبر، والجملة في محل نصب حال.

أ: استفهامية.

ما: نافية مهملة.

للهوى: شبه جملة متعلقة بمحذوف خبر.

نهيٌ: مبتدأ مرفوع.

عليك: شبه جملة متعلقة بمحذوف نعت لـ (نهي).

و: عاطفة.

لا: زائدة.

أمرُ: معطوف مرفوع.

ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 08:04 م]ـ

أراك عصى الدمع شيمتك الصبر .. أما للهوى نهى عليك ولا أمر

أراك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا، والكاف: ضمير مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول به لأن الرؤية هنا قلبية لا بصرية، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

عصى: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على الياء، وهى مضاف.

الدمع: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة من باب إضافة "اسم الفاعل بمعنى مُمتنِع" إلى عامله إضافة لفظية.

شيمتك: خبر مقدم مرفوع وهو مضاف والكاف فى محل جر مضاف إليه.

الصبر: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والجملة الاسمية فى محل نصب حال من الكاف ضمير الخطاب. أو هى بدل جملة من جملة أنت عصى الدمع.

أما: الهمزة حرف استفهام مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب، ما: نافية لا محل لها من الإعراب.

للهوى: اللام جارة، الهوى: اسم مجرور بعد اللام وعلامة جره الكسرة المقدرة للتعذر، وشبه الجملة متعلقة بمحذوف خبر مؤخر.

نهى: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

عليك: شبه جملة فى محل رفع نعت لنهى.

ولا أمر: الواو عاطفة، لا زائدة للنفى، أمر معطوفة على نهى مرفوعة بالضمة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير