ـ[الكاتب1]ــــــــ[13 - 03 - 2008, 01:24 ص]ـ
بارك الله فيك أ / مغربي
في كتاب (النحو والصرف) للصف الثاني الثانوي بالمعهد الديني بدولة الكويت، ورد التالي:
-يأتي المفعول به اسما ظاهرا أو ضميرا أو مصدرا مؤولا أو جارا ومجرورا، مثال للمفعول به الجاروالمجرور قوله تعالى:"وجاء بكم من البدو " (يوسف/100)
- يجوز حذف المفعول به إذا دل عليه دليل أو لم يتعلق بذكره غرض.
فهل يمكن أن يكون (الجار والمجرو) ر في بالمعروف من هذا القبيل؟ مع ملاحظة أن الفعل في الآية السابقة لازم، وأرجو ألا أكون قد أثقلت عليكم.
لعل أخي " المغربي " يأذن لي بهذه المداخلة، فأقول لعل كتابكم على رأي من يجعل شبه الجملة لها محل من الإعراب، وإلا فالذي عليه الجمهور هو أن شبه الجملة من الجار والمجرور أو " الظرف " يتعلقان بفعل، أو باسم ...
فما معنى التعلق؟
التعلق هو الارتباط، بمعنى أن يتعلق لفظ بلفظ في المعنى. وفي النحو هو نسبة الفعل إلى غير الفاعل فمثلاً: لو قلت: "مِن المكتبة ". وسكت، لن تفهمي شيئاً محدداً، وإذا قلت: جئت من المكتبة "، اتضح لك المراد، ولم يتضح لك المراد بالجار والمجرور (من المكتبة)، إلا بعد أن ذكرت الفعل الذي تعلق به هذا الجار والمجرور.
ولذلك فإن النحويين يقولون: إن شبه الجملة " الجار والمجرور والظرف " لايفيدان بنفسهما معنى بل لا بد لهما من التعلق بالفعل وهذا هو الأصل أو ما فيه معنى الفعل كاسم الفاعل والمفعول ونحوها.
وقد بحث ابن هشام رحمه الله هذا الأمر في كتابه الثمين مغني اللبيب عن كتب الأعاريب في الباب الثالث من كتابه تحت عنوان (ذكر أحكام ما يشبه الجملة وهو الظرف والجار والمجرور - ذكر حكمهما في التعلق). ثم قال لا بد من تعلقهما بالفعل أو ما يشبهه، أو ما أول بما يشبهه، أو ما يشير إلى معناه، فإن لم يكن شيء من هذه الأربعة موجوداً قُدر).
ويقول الشيخ عبدالله بن صالح الفوزان في شرحه " مختصر قواعد الإعراب " لابن هشام: البَابُ الثَّانِي: فِي الظَّرْفِ وَالجَارِ وَالْمَجْرُورِ، وَفِيهِ أَرْبَعُ مَسَائِلَ:
[إِحْدَاهَا]: أنَّهُ لا بُدَّ مِنْ تَعَلُّقِهِمَا بِفْعْلٍ، أَوْ بِمَا فِي مَعْنَاهُ، وَقَدِ اجْتَمَعَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ.
وَيُسْتَثْنَى مِنْ حُرُوفِ الجَرِّ أَرْبَعَةٌ لا تَتَعَلَّقُ بِشَيءٍ، وَهِيَ:
(البَاءُ الزَّائِدَةُ)، نَحْوَ: وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا.
وَ (لَعَلَّ)، نَحْوَ: (لَعَلَّ أَبِي الْمِغْوَارَ مِنْكَ قَرِيبٌ).
وَ (لَوْلا)، كَقَوْلِكَ: (لَوْلاكَ فِي ذَا الْعَامِ لَمْ أَحُجّ).
وَ (كَاف التَّشْبيه)، نَحْوَ: (زَيْدٌ كَعَمْرٍو
فأولاً وهي المسألة الأولى: حاجتهما إلى متعلَّق،
ما هو المتعلَّق؟
المتعلَّق هو ما يعمل في الظرف أو في الجار والمجرور ويبين معناهما والمراد بهما
يمر في الإعراب يقال: جار ومجرور متعلق بكذا، من الطلاب من لا يعرف معنى متعلق بكذا، فما هو معنى المتعلِّق، ما المتعلِّق وما المتعلَّق به.
المتعلِّق: هو الجار والمجرور أو الظرف، والمتعلَّق به ما ذكر ابن هشام عندما قال المسألة الأولى لا بد من تعلقهما بفعل أو بما في معناه، المثال: إذا قلت: (جئتُ من البيتِ)، فـ (مِن البيت) هذا جار ومجرور، أين الذي وضحه في الكلام وبيّن المراد به؟ أنت لو قلت: (من البيت) ما فُهم المقصود، فلما قلت: (جئتُ من البيتِ) صار قولك: (من البيت) متعلقًا بالفعل (جئتُ).
فلو قيل: أعرب تقول: (جئت): فعل وفاعل، (جاء): فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، و (من): حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، و (البيت): اسم مجرور بـ (من) وعلامة جره الكسرة، والجار والمجرور متعلق بالفعل (جئتُ).
وعلى هذا فالذي أراه أن " بالمعروف " جار ومجرور متعلقان بالفعل " قضى "
هذا والله أعلم.
ـ[عبدالله المغربي]ــــــــ[13 - 03 - 2008, 02:08 ص]ـ
:::;)
استفسركم عن اعراب هذه الجملة:
محمد حسن خلقه! هل يمكن إعراب (حسن) صفة مشبهة باسم الفاعل سدت مسد الخبر، و (خلقه) فاعلها مرفوع.
بحيث برأيي (حسن) ليس خبرا لانه لوحده لا يتمم معنى المبتدأ
افيدونا جزاكم الله خيرا
¥