هذا رأيي وإن كنتُ على استعداد للتنازل عنه احتراما وإكبارا لآرائك ياأستاذي.
أختي العزيزة الوافية
لقد سررت بأن قولي وافق ما سبق وقرأتيه، وما قلت ما قلته عن علم سابق،
فاهتمامي بالشعر والنحو والعروض واللغة لم يبدأ إلا بعد انضمامي للفصيح،
فظاهر البيت ليس فيه أدنى إشارة إلى هذا المعنى، ولكن مادام هناك تقدير،
فلنقدر التقدير المنتظر من المحبوبة، ومع ذلك فلا تتنازلي عن رأيك،
فتقولي ما لم تقتنعي به مهما كانت الأسباب،
أما الاحترام فوالله إن كلامك يفيض احتراما وتقديرا فوق ما أستحق،
لا يُنقِص منه أن تخالفيني أو تقوميني أو تنتقديني.
أشد على يدك عندما قلت أن زبدة الموضوع وخلاصة الفائدة في الإعراب تكمن في النقاش, أولم يقل أستاذنا مغربي بعد النقاش الذي دار حول إعراب (وجها كوجه الشمس):جعلتم ختامها مسكا. وإني أرى أن ذلك النقاش كان أهم مماورد في إعراب القصيدة كاملة.
ولكن:
إذا وصلت الأمور إلى أبعد مما قدر لها فإني أرى التوقف عن ذلك خيرمن الإكمال. لسبب بسيط: من أراد الاستفادة الحقيقية فإن مجرد طرح تساؤل بسيط سيجعله يعيد التفكير في القضية كاملة.
أما أخي الفاتح فقد قلت له مرارا إنه مني بمنزلة الأستاذ، وأنا منه بمنزلة التلميذ المشاكس،
وهو يتقبل النقد والتصويب ويترك قوله إذا رأي الحق في غيره، وغضبه رد فعل طبيعي،
فقد ضخَّمت خطأه وأبرزته ولم أتلطف ولم أجمل كلامي، وكان ذلك دون قصد لإغضابه،
وإنما كان نوعا من تقوية الحجج، فإن كان بدا في كلامي أنني أستقل به فأنا معتذر،
فليس هذا شعوري نحوه.
أرجو أن تعيد النظر في كلمة (أستاذتي).فوالله أنك أنت الأستاذ الذي لايختلف على علمه اثنان.
سمعا وطاعة أستاذتي الفاضلة، أقصد أختي العزيزة، وأنا أقل مما تظنين،
ولكني أنفخ في القليل الذي أعرفه حتى يبدو كثيرا.
وكثيرا ما يشكُّه أخي الفاتح بدبوس، فيعود إلى حجمه (ابتسامة).
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 10:38 م]ـ
إخوتاه، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وأهلا بفرسان الإعراب، معذرة أنِّي اقتحمت عرين الأسود، ولكن لي طلب وحيد، أن تضعوا الأبيات المتبقية هنا؛ لأني حِرت في طلبها، ولكم مني خالص الود.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 10:42 م]ـ
أما أخي الفاتح فقد قلت له مرارا إنه مني بمنزلة الأستاذ، وأنا منه بمنزلة التلميذ المشاكس،
وهو يتقبل النقد والتصويب ويترك قوله إذا رأي الحق في غيره، وغضبه رد فعل طبيعي،
فقد ضخَّمت خطأه وأبرزته ولم أتلطف ولم أجمل كلامي، وكان ذلك دون قصد لإغضابه،
وإنما كان نوعا من تقوية الحجج، فإن كان بدا في كلامي أنني أستقل به فأنا معتذر،
فليس هذا شعوري نحوه.
مرحبا بك أخي الحبيب , غفر الله لنا ولك , وجمعنا على الحب والود دائما
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 10:44 م]ـ
إخوتاه، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وأهلا بفرسان الإعراب، معذرة أنِّي اقتحمت عرين الأسود، ولكن لي طلب وحيد، أن تضعوا الأبيات المتبقية هنا؛ لأني حِرت في طلبها، ولكم مني خالص الود.
تفضّل أيّها الفارس
فما ذُكر الخلان إلا ذكرتها
ولا البخل إلا قلتُ: سوف تجود
ويحسب نسوان من الجهل أنني
إذا جئت إياهن كنت أريد
فأقسم طرف العين أن يعرف الهوى
وفي النفس بون بينهن بعيد
لكل حديث بينهن بشاشة
وكل قتيل عندهن شهيد
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بوادى القرى إني إذا لسعيد
وهل ألقين سعدى من الدهر مرة
وما رث من حبل الصفاء، جديد؟
فمن يعط في الدنيا قرينا كمثلها
فذلك في عيش الحياة رشيد
يموت الهوى مني إذا ما لقيتها
ويحيا إذا فارقتها فيعود
يقولون جاهد يا جميل بغزوة
وأي جهاد غيرهن أريد
ـ[المهندس]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 11:44 م]ـ
مرحبا بك أخي الحبيب , غفر الله لنا ولك , وجمعنا على الحب والود دائما
آمين آمين
أستاذي الفاتح
هذا هو المأمول منك، ولولا حبي إياك ما شاكستك.
وإلى مزيد من الحب والمشاكسة
بارك الله فيك أخي المنداوي
لا: لم تنف ما سبقها بل ما هو آت
لا الثانية زائدة لتأكيد النفي
طالبا: وصف مشتق فهو لا يصلح أن يكون مفعولا لأجله بل هو حال
الجملة الفعليّة يبيد صلة الموصول لا محل لها
والجملة الفعليّة الثانيّة " يبيد" في محل رفع خبر
الجار والمجرور" بما جئت" متعلّقان بالمشتق مردود
الجار والمجرور " بما يبيد " متعلّقان بالفعل يبيد المتأخّر
أوافقك أستاذي على كل ما عقبت به إلا الملاحظة الثانية، وهي قولك:
لا الثانية زائدة لتأكيد النفي
فأوافقك على رد قول أخي المنداوي:
لا: رد لما قبلها نفت البيت السابق.
لأنها تنفي ما بعدها وليس ما قبلها
أما قولك (زائدة لتأكيد النفي)، فهل تستقيم الجملة إن حذفناها؟
إن لا الزائدة ثلاثة أنواع:
نوع زائد من جهة اللفظ دون المعنى
مثل "جئت بلا زادٍ" فهي تفيد النفي ولكنها لم تمنع الباء التي قبلها من جر ما بعدها، وهذه وجه زيادتها.
ونوع زائد للتوكيد:
مثل "غير المغضوب عليهم ولا الضالين"
فلو في غير القرآن قلنا "غير المغضوب عليهم والضالين"، فقد يفهم السامع أن المقصودين هم غير من اجتمعت فيهم الصفتان،
أما مع إضافة لا بعد الواو، ينتفي هذا الفهم، ويكون المقصودون هم غير من اتصف بأي من الصفتين.
والنوع الثالث قالوا إنه سماعي ولا يقاس عليه مثل:
(تذكرت ليلى، فاعترتني صبابة ... وكاد ضمير القلب لا يتقطع)، فالمعنى كاد يتقطع.
وجدير بالذكر أيضا أن لا النافية تكون واجبة التكرار إذا دخلت على فعل ماض
فتقول "محمد لا أكل ولا شرب" ولا يجوز "محمد لا أكل"
أو دخلت على الأسماء
فتقول "محمد لا قارئ ولا كاتب" ولا يجوز "محمد لا قارئ"
وتقول "لا محمد قارئ ولا زيد" ولا يجوز "لا محمد قارئ"
¥