ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 11:31 م]ـ
كم: الخبريّة اسم كناية في محل رفع مبتدأ وهو مضاف
جهول: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة
وعليه , فالجملة الفعليّة "مات" خبر كم الخبريّة
أخي الحبيب الفاتح
إنّ جعل جملة (مات) خبرا لـ (كم) يقتضي أن يكون مراد الشاعر أن الجاهل والعالم مآلهما إلى الموت فحسب، وهذا صحيح، فهما لا شك ميتان، لكن هل مراد الشاعر إثبات هذا المعنى الثابت بداهة؟ يبدو لي الجواب (لا)، وإنما مراده الإشارة إلى كثرة الجهال الأثرياء المنعمين مقابل كثرة العلماء المحرومين. تماما كما وازن في البيت التالي بين كثرة الشجعان الذين لم يحققوا آمالهم وكثرة الجبناء الذين نالوا غايات الأمل.
وعليه أرى ما يأتي:
كم جهول وهو مسر/ مثر مكثر: جملة تامة، حيث (كم) مبتدأ، و (جهول) مضاف إليه، وجملة (وهو مثر) حال، وخبر كم محذوف تقديره (موجود أو عائش، أو عاش).
وعليم مات منها بالعلل: الواو عاطفة، وعليم معطوف على جهول، وجملة (مات) معطوفة على خبر كم المحذوف، وبهذا الإعراب تتحقق الموازنة بين كثرة الجهال السعداء وكثرة العلماء المحرومين، على حين تغيب هذه الموازنة إذا جعلنا جملة (مات) خبرا لـ (كم).
ملحوظة: مما يدلك على أن جملة (مات) ليست خبرَ (كم) أن البيت قد ورد أيضا بإثبات خبر (كم) في الصدر فروي: (كم جهول بات فيها مكثرا .. وعليم مات منها بالعلل).
وشكرا لسعة صدرك مع تحياتي وخالص مودتي.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 09:38 ص]ـ
أخي الحبيب الفاتح
إنّ جعل جملة (مات) خبرا لـ (كم) يقتضي أن يكون مراد الشاعر أن الجاهل والعالم مآلهما إلى الموت فحسب، وهذا صحيح، فهما لا شك ميتان، لكن هل مراد الشاعر إثبات هذا المعنى الثابت بداهة؟ يبدو لي الجواب (لا)، وإنما مراده الإشارة إلى كثرة الجهال الأثرياء المنعمين مقابل كثرة العلماء المحرومين. تماما كما وازن في البيت التالي بين كثرة الشجعان الذين لم يحققوا آمالهم وكثرة الجبناء الذين نالوا غايات الأمل.
وعليه أرى ما يأتي:
كم جهول وهو مسر/ مثر مكثر: جملة تامة، حيث (كم) مبتدأ، و (جهول) مضاف إليه، وجملة (وهو مثر) حال، وخبر كم محذوف تقديره (موجود أو عائش، أو عاش).
وعليم مات منها بالعلل: الواو عاطفة، وعليم معطوف على جهول، وجملة (مات) معطوفة على خبر كم المحذوف، وبهذا الإعراب تتحقق الموازنة بين كثرة الجهال السعداء وكثرة العلماء المحرومين، على حين تغيب هذه الموازنة إذا جعلنا جملة (مات) خبرا لـ (كم).
ملحوظة: مما يدلك على أن جملة (مات) ليست خبرَ (كم) أن البيت قد ورد أيضا بإثبات خبر (كم) في الصدر فروي: (كم جهول بات فيها مكثرا .. وعليم مات منها بالعلل).
وشكرا لسعة صدرك مع تحياتي وخالص مودتي.
تحليل جميل لا فض فوك
نحن استاذنا نتعامل مع ظاهر النصوص وأنتم ما شاء الله تغوصون في الأعماق وتقرأون ما وراء السطور
ولكن فيما يتعلّق بالإعراب الذي قدّمناه ألا يصح؟ مادام أنّك قد عطفت " الجملة الفعليّة " مات " على خبر محذوف , ل"كم" الخبريّة , وكما هو معروف أنّ المعطوف يمكن أن يحل مكان المعطوف عليه , لأنّ المتعاطفين مشتركان في الحكم
بارك الله فيك
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 09:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لاتقل اصلي وفصلي أبدا ........ انما اصل الفتى ما قد حصل
لا: ناهية جازمة
تقل: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون على آخره
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت
اصلي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها انشغال المحل بالحركة المناسبة
الواو: حرف عطف
وفصلي: اسم معطوف على اصلي ... بالفتحة المقدرة (نفس الاعراب)
ابدا: ظرف زمان منصوب بالفتحة على آخره
انما: كافة ومكفوفة
اصل: مبتدأ مرفوع بالضمة على آخره وهو مضاف
الفتى: مضاف اليه مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر
ما: اسم موصول في محل رفع خبر المبتدأ
قد: حرف تحقيق مبني على السكون
حصل: فعل ماض مبني على الفتح منع من ظهورها القافية
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو
جملة لاتقل: ابتدائية لامحل لها من الاعراب
جملة انما اصل: مستأنفة لامحل لها من الاعراب
جملة قد حصل: صلة الموصول لامحل لها من الاعراب
بارك الله فيك أخي أحمد علي حماد
¥