ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 09:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أختي الكريمة المجيبل وفتح الله عليك من فضله وعلمه اللهم آمين.
سؤال لشيخي الفاضل أبي العباس وجزاه الله عنا خيرا
1 - هل الصواب أن أقول في " ما " - أي كانت - أنها مبنية على السكون المُقدر على الألف منع من ظهوره التعذر؟
2 - كيف تكون" ما "في البيت الذي أعربتُه مؤخرا لا محل لها من الإعراب بينما هي مصدرية ظرفية، أليس الظرف له محل من الإعراب؟ لم أستوعب هذه الجزئية حين أعربتُها!
وهل الصواب أن أقول في الجملة الفعلية " عاش " أنها في محل جر بإضافة " ما المصدرية الظرفية " إليها أم لا؟ ثم تكون بعدئذ ٍ " ما والفعل " في تأويل مصدر منصوب على الظرفية الزمانية
أمّا السكون فهي ضد الحركة ويعبر عنها بالدائرة الصغيرة المعروفة , وليس بالضرورة رسمها فوق الحرف , ومتى ما سكن الحرف عرفنا أنّه مبنيّ على السكون أو كان السكون لعارض كالوقف على الحرف
ولذلك لا يقال ظاهر ولا مقدّر ولا عارض
أمّا ما هنا فهو موصول حرفي مصدري أي أنّه حرف , والحرف ليس له محل من الإعراب
ولأنّه موصول يلزمه جملة بعده هي صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
ولكنه ينسبك مع الفعل بعده بمصدر له محل من الإعراب (النصب على الظرفيّة الزمانيّة)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 03:28 م]ـ
السلام عليكم
هذه قصيدة جديدة لجميل بثينة:
جَاءَ فِي مختارِ الأغاني 2/ 253: ((خَرَجَ جميلٌ, ذات يومٍ, معَ أصحابٍ له إلى الصيْدِ, فعنَّت لهم ظبْيةٌ يتْبَعُها خِشْفٌ (ولد الظبية) , فلمّا رأتهم نَفَرَت, وَلَمْ يسْتطعِ الخشفُ أن ينجو لصِغَرِه, فَوَقَفَت تَنْظرُ إليْهم وتخافُهم ولا تهربُ إشفاقاً عليه, فَحَلَفَ جَميلٌ ألّا يُكلِّمَ أحداً منهم إذا رَموْها أو رموا الخِشفَ, فَتَرَكُُوهما وانْصَرَفُوا عنْهما, فَلَحِقَ الخشفُ بأمِّهِ, فقالوا لِجَميلٍ: ما حَمَلَكَ على هذا؟ فقالَ: شبَّهْتُها بِبُثَيْنةٍ وتَلَفُّتِها إليَّ عنْدَ الوداعِ, ثمّ قالَ:
على الدارِ التي لَبِسَتْ بِلاها= قِفا، يا صاحِبَيّ، فسائلاها
وما يُبْكيكَ من عَرَصَاتِ دارٍ= تَقَادَمَ عَهدُها وبدا بِلاها
ذَكَرْتُ بها الّتي تَرْمي فُتوري= إِذا ما أرْسَلَت سَهْمَا شواها
أُتيحَتْ لي ونفْسي قد تجلَّت= عمايةُ غيِّها ورَأَت هُداها
وزايَلَها السِّفاهُ فليْسَ منها= وتابَ الحِلْمُ واجتَنَبَت صِباها
وقدْ طالَبْتُها حتّى مَلَلْنا= مَوَاعِدَها وأعْيانا مناها
فما جادتْ لنا حتَى وَرَدْنا= حِياضَ الموتِ أو كِدْنا نراها
ذَكَرْتُكِ إذْ رَأَيْنا أمَّ خِشْفٍ= بِذي ضالٍ تَريعُ إلى طَلاها
بِجِيدِ جِدايةٍ وبِعَيْنِ أحْوىً= تُراعي بَيْنَ أكْثِبَةٍ مَهاها
رأتْنا قاصِدِينَ لها فَوَلَّتْ= أَمامَ الخشفِ مُضْطَرِباًحَشاها
وقد حَفّ الرُّماةُ بجانِبَيْها= وكلُّهُمُ عَلى حَنَقٍ يراها
فجالَت سَاعةً ثمَّ اسْتَظَلّت= إلى سَنَدٍ تُحاوِلُ مُلْتِجاها
إِليْهِ تارةً تَرْمِي بِطَرْفٍ= وأُخْرى نِحْوَنا قَلِقًا حَشاها
وقدْ آليْتُ خِشْيَتَهُم عَلَيْها= أُكَلِّمُ منهمُ رَجُلاً رَماها
فقالوا: ما دَهاك؟ فَقُلْتُ: نَفْسي= وبَيْتِ اللهِ تَعْلَمُ ما دَهاها
وما بِي فاعْلَمُوا مِن حُبِّ ظَبْيٍ= ولكنِّي ذَكَرْتُ بِها سِواها
أَلا يا شِبْهَ ذاتِ الخالِ قَرِّي= بأرْضِكِ لن تُراعي في رُباها
فَقَدْ أشْبَهْتِ ذاتَ الخالَ إلّا= مَناطَ القُرْطِ مِنها أو شَواها
وسَاقُكِ حَمْشةٌ والسّاقُ مِنها= خَدَلَّجَةٌ يَغَضُّ بِها بُراها
ولَو ماشَيْتِها لَعَجَلْتِ عَنْها= وذاتُ الخالِ مَقْصورٌ خُطاها
ولكنَّ الّذي أَشْبَهْتِ مِنْها= مُقَلَّدها العَتيقُ ومُقْلَتاها
ـ[عين الضاد]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 04:45 م]ـ
على الدارِ التي لَبِسَتْ بِلاها= قِفا، يا صاحِبَيّ، فسائلاها
على: حرف جر مبني على السكون لامحل له من افعراب.
الدارِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل " قفا "
التي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر نعت ل، " الدار "
لَبِسَتْ: فعل ماض مبني على الفتح، وتاء التأنيث حرف مبني على السكون لامحل لها من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره " هي " والجملة الفعلية صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.
بِلاها: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف، و" ها " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
قِفا: فعل أمر مبني على حذف النون، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والجملة الفعلية ابتدائية لامحل لها من الإعراب.
يا: حرف نداء مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
صاحِبَيّ: منادى منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة والجملة اعتراضية لامحل لها من الإعراب. .
فسائلاها: الفاء حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
سائلاها: فعل أمر مبني على حذف النون، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، و" ها " ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والجملة معطوفة على جملة " قفا " لامحل لها من الإعراب. .
أرجو أن أكون وفقت في الإعراب.
¥