ـ[عين الضاد]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 07:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت أختنا الفاضلة
لا يكون العامل في الظرف الفعل التالي بعده أي الذي وقع مع فاعله مضافا إليه
والعامل في الظرف هو المشتق " شبيه "
ولا حاجة لبيان موقع شبه الجملة لأنّها متعلّقة بعاملها
بصوت: يجوز أن تكون الباء فيه زائدة , وصوت مفعول به لاسم الفاعل أو لصيغة المبالغة " شبيه "
وشبه الجملة " في كل ناد " أراها متعلّقة بحال محذوفة "من صوت النعي"
والله أعلم
أستاذي الفاضل، أنا معك في أن تكون الباء حرف جر زائد، حيث تزاد في المفعول به كثيرا ولكن لدي بعض الاستفسارات إن سمحت لي بها.
- أتقصد باسم الفاعل " شبيه "؟
- ألا يمكن أن يكون الجار والمجرور " بصوت " متعلق بـ " شبيه ".
- ألا يمكن أن يكون الجار والمجرور " بكل " متعلقان بمحذوف حال من "بصوت البشير " أو متعلق بـ " البشير ".
- أليس " شبيه " صفة مشبهة أقرب من كونها صيغة مبالغة؟
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 07:52 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ولكن مسألة تعلّق شبه الجملة مشكلة تعود على نفسها
لتبسيط المسألة نسأل: هل بكت الحمامة حزنا على غصنها أم أنّ المعنى: بكت وهي مستقرّة وواقفه على غصنها؟
وبتبسيط أكثر: عندما نقول: بكت الطفلة على فراق أمّها
هنا يصح تعليق شبه الجملة بالفعل
لكن بكت على غصنها ... أيكون التعلّق بالفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتح الله عليكم شيخي , نعم أقول هكذا " غنّت الحمامة وهي واقفة على فرع غصن الشجرة المياد " فيكون " على غصنها " متعلق بحال محذوفة وليس بالفعل.
جزاكم الله عني الجنة.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 10:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي المفضال , هل اختلاف تذوق المعنى والوقوف على ما في بطن الشاعر يُجيز لنا تعدد الإعراب وعندئذ اعتبار جميع الوجوه صحيحة؟
سؤال خطر إليّ وأرغب في الوقوف على إجابته للتأكد من أن تعدد الوجوه الإعرابية لا يعني بالضرورة خطأ وجه دون الآخر.
فلو عدّدنا الوجوه المحتملة للإعراب بناء ً على اختلاف تذوق المعنى وفهمه لخرج للبيت الواحد عدة وجوه إعرابية، أليس كذلك؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 10:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي المفضال , هل اختلاف تذوق المعنى والوقوف على ما في بطن الشاعر يُجيز لنا تعدد الإعراب وعندئذ اعتبار جميع الوجوه صحيحة؟
سؤال خطر إليّ وأرغب في الوقوف على إجابته للتأكد من أن تعدد الوجوه الإعرابية لا يعني بالضرورة خطأ وجه دون الآخر.
فلو عدّدنا الوجوه المحتملة للإعراب بناء ً على اختلاف تذوق المعنى وفهمه لخرج للبيت الواحد عدة وجوه إعرابية، أليس كذلك؟
وعليكم السلام أختنا الفاضلة
أكرمك الله وأحسن إليك
أمّا ما في بطن الشاعر فلا سبيل لنا إليه
ولكن لنا الحق في التخمين والتحليل بما يتوافق مع قواعد النحو وأصول اللغة
وتعدد الأفهام أمر جائز , والإعراب فرع المعنى كما قال أهل اللغة
ولكن بشرط أن لا نلوي عنق النص بحيث نبعده عن فحواه الحقيقي
وبشرط أن لا يكون في الإعراب تكلّف وتصنّع يخرج النص إلى تأويلات شاّذة
وفقك الله
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 11:08 م]ـ
هذه قصيدة المعري في رثاء الفقيه الحنفي الحلبي، فيها من الحكم الجميلة،
أرجو أن يكون فيها الفائدة:
ضجعة الموت رقدة
غيرُ مجدٍ في ملّتي واعتقادي=نوح باكٍ ولا ترنم شاد
وشبيهٌ صوت النعيّ إذا قِي =س بصوت البشير في كل ناد
أبَكَت تلكم الحمامة أم غ=نّت على فرع غصنها الميّاد
صاح هذي قبورنا تملأ الرُح=بَ فأين القبور من عهد عاد
خفف الوطء ما أظن أديم ال=أرض إلا من هذه الأجساد
وقبيح بنا وإن قدُم العه=د هوان الآباء والأجداد
سر إن اسطعت في الهواء رويداً=لااختيالاً على رفات العباد
رُب لحدٍ قد صار لحداً مراراً=ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
ودفينٍ على بقايا دفين=في طويل الأزمان والآباد
فاسأل الفرقدين عمّن أحسّا= من قبيلٍ وآنسا من بلاد
كم أقاما على زوال نهار=وأنارا لمدلج في سواد
تعبٌ كلها الحياة فما أع=جب إلا من راغبٍ في ازدياد
إنّ حزناً في ساعة الموت أضعا=ف سرورٍ في ساعة الميلاد
خُلق الناس للبقاء فضلّت =أمة يحسبونهم للنفاد
¥