تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إنما ينقلون من دار أعما=لٍ إلى دار شِقوة أو رشاد

ضجعة الموت رقدة يستريح ال=جسم فيها والعيش مثا السهاد

أبَنات الهديل أسعدن أو عد=ن قليلَ العزاء بالإسعاد

إيه لله درّكن فأنتن ال=لواتي تحسنّ حفظ الوداد

بيد أنّي لا أرتضي ما فعلت=نّ وأطواقكنّ في الأجياد

فتسلّبن واستعرن جميعاً=من قميص الدجى ثياب حداد

ثم غردن في المآتم واندب=ن بشجوٍ مع الغواني الخراد

قصد الدهر من أبي حمزة الأّوّ=اب مولى حِجىً وخدن اقتصاد

وفقيهاً أفكاره شدن للنّع=مان مالم يشده شعر زياد

فالعراقيُّ بعده للحجاز=يّ قليل الخلاف سهل القياد

وخطيباً لو قام بين وحوش=علّم الضاريات بِرّ النِّقاد

راوياً للحديث لم يحوج المع=روف من صدقه إلى الأسناد

أنفق العمر ناسكاً يطلب العل=م بكشفٍ عن أصله وانتقاد

مستقي الكف من قليبِ زجاجٍ=بغروب اليراع ماء مداد

ذا بنانٍ لا تلمس الذهب الأح=مر زهداً في العسجد المستفاد

ودّعا أيها الحفيّان ذاك ال=شخص إنّ الوداع أيسر زاد

واغسلاه بالدمع إن كان طهراً=وادفناه بين الحشى والفؤاد

واحبواه الأكفان من ورق المص=حف كبراً عن أنفس الأبراد

واتلوَا النعش بالقراءة والتس=بيح لا بالنحيب والعداد

أسفٌ غيرُ نافع واجتهادٌ=لا يؤدّي إلى غَناء اجتهاد

طالما أخرج الحزين جوى الحز=ن إلى غير لائقٍ بالسداد

مثلَ ما فاتت الصلاة سليما=ن فأنحى على رقاب الجياد

وهو من سُخرت له الإنس والج=ن بما صح من شهادة صاد

خاف غدر الأنام فاستودع الرِّي=ح سليلاً تغذوه درّ العهاد

وتوخى له النجاة وقد أي=قن أن الحِمام بالمرصاد

فرمته به على جانب الكر=سيّ أم اللُّهَيم أخت النآد

كيف أصبحت في محلّك بعدي=ياجديراً مني بحسن افتقاد

قد أقرّ الطبيب عنك بعجز=وتقضّى تَرددُ العوّاد

وانتهى اليأس منك واستشعر الوج=د بأن لامعاد حتى المعاد

هجد الساهرون حولك للتم=ريض ويحٌ لأعين الهجّاد

من أسرة مضوَا غير مغرو=رين من عيشة بذات ضماد

لا يغيّركم الصعيد وكونوا=فيه مثل السيوف في الأغماد

فعزيزٌ علي خلطُ الليالي=رِمِّ أقدامكم بِرِمّ الهوادي

كنتَ خل الصبا فلما أراد ال=بين وافقتَ رأيه في المراد

ورأيت الوفاء للصاحب الأ=ول من شيمة الكرام الجواد

وخلعت الشباب غضّاً فيا لي=تك أبليته مع الأنداد

فاذهبا خير ذاهبين حقيقي=نِ بسقيا روائح وغواد

ومَراثٍ لو أنهن دموعٌ=لمَحَون السطور في الإنشاد

زحلٌ أشرف الكواكب داراً=من لقاء الردى على ميعاد

ولِنار المريخ من حَدَثَان الده=ر مطفٍ وإن علَت في اتقاد

والثريا رهينةٌ بافتراق ال=شمل حتى تُعدُّ في الأفراد

فليكن للمحسّن الأجلُّ المم=دودُ رغماً لآنف الحساد

وليطب عن أخيه نفساً وأبنا=ء أخيه جرائحِ الأكباد

وإذا البحر غاض عني ولم أر=وَ فلا رِيّ بادّخار الثِّماد

كل بيت للهدم ما تبتني الور=قاء والسيد الرفيع الهماد

والفتى ظاعنٌ ويكفيه ظل ال=سدر ضربَ الأطناب والأوتاد

بان أمر الإله واختلف النا=سُ فداع إلى ضلال وهاد

والذي حارت البرية فيه=حيوان مستحدث من جماد

واللبيب اللبيب من ليس يغت=رُّ بكونٍ مصيره للفساد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا شيخي المفضال على مجهودك معنا وبارك لكم في عمركم , آمين.

صاح هذي قبورنا تملأ الرُح * بَ فأين القبور من عهد عاد

صاح: منادى محذوف أداة ندائه مرخم مبني على الكسر (على لغة من ينتظر) في محل نصب.

هذي: اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ.

قبورنا: قبور: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف، ونا الفاعلين مضاف إليه مبني على السكون في محل جر، والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها من الإعراب واقعة بعد النداء.

تملأ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والجملة الفعلية في محل نصب حال من قبورنا.

الرُحبَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

فأين: الفاء استئنافية مبنية على الفتح لا محل لها من الإعراب، أين: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب متعلق بمحذوف خبر مقدم.

القبور: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وجملة المبتدأ وخبره استئنافية لا محل لها من الإعراب.

من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير