تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فحكم المضاف إليه أعطي للمضاف وعليه فـ: نوح: فاعل اسم الفاعل سد ّ مسد الخبر} في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

ملّتي: ملة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقُدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الكسرة لياء المتكلم، ملة مضاف، ياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف نعت، وشبه الجملة ومتعلقها جملة اعتراضية بين المبتدأ وخبره المقدم لا محل لها من الإعراب

{وما المانع من تعلق شبه الجملة بـ مجدٍ؟ والتقدير لايجدي في ملتي واعتقادي نوح ..... إلخ كما قلت}.

و: عاطفة مبنية على الفتح لا محل لها من الإعراب.

اعتقادي: معطوف على مجرور مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المقدرة، اعتقاد مضاف وياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.

نوح: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

{فاعل اسم الفاعل}

باكٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره

{من إضافة المصدر لفاعله فهو في محل رفع فاعل}

، والجملة الاسمية من المبتدأ المؤخر وخبره المقدم ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

و: عاطفة مبنية على الفتح.

لا: نافية للجنس مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب تعمل عمل إن تنصب وترفع.

{حرف نفْي ٍ فقط كما ذكر الأساتذة لاحقا}

ترنم: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب.

{اسم معطوف على نوح مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة - مضاف - شاد مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله أيضا مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة في محل رفع فاعل.

{معنى البيت: كما قلت. لايجدي في ملتي واعتقادي البكاء والغناء}

شاد: خبر لا مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة، وجملة لا ومعموليها معطوفة على جملة المبتدأ والخبر لا محل لها من الإعراب كذلك.

والله أعلم.

أستدل على وجهة نظري بما ذكر ه النحاة على النحو التالي

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 01:34 ص]ـ

قال ابن هشام في مغني اللبيب:1/ 886

والرابعة جواز غير قائم الزيدان لما كان في معنى ما قائم الزيدان ولولا ذلك لم يجز لأن المبتدأ إما أن يكون ذا خبر أو ذا مرفوع يغني عن الخبر ودليل المسألة قوله

غيرُ لاهٍ عِداكَ فاطّرحِ الَّلهْ * وَ ولا تغترر ْبعارض سِلْم ِ

وهو أحسن ما قيل في بيت أبي نواس

غيرُ مأسوفٍ على زمنٍ * ينقضي بالهم ِّوالحَزَنِ

*****************

وقال فيه أيضا: 1/ 211 – 212

الأول من مشكل التراكيب التي وقعت فيها كلمة غير قول الحكمي

غيرُ مأسوفٍ على زمنٍ * ينقضي بالهم ِّوالحَزَن ِ

المرفوع بالابتداء فكأنه قيل ما مأسوفٌ على زمن ينقضي مصاحبا للهم والحزن فهو نظير ما مضروبٌ الزيدان , والنائب عن الفاعل الظرف قاله ابنُ الشجري وتبِعه ابنُ مالك.

والثاني أنَّ (غير) خبر مقدَّم والأصل زمن ينقضي بالهم والحزن غير مأسوف عليه ثم قدمت (غير) وما بعدها ثم حذف زمن دون صفته فعاد الضمير المجرور بعلى على غير مذكور فأتى بالاسم الظاهر مكانه قاله ابن جني وتبعه ابن الحاجب.

فإن قيل فيه حذف الموصوف مع أن الصفة غير مفردة وهو في مثل هذا ممتنع

قلنا في النثر وهذا شعر فيجوز فيه كقوله

أنا ابنُ جَلا وطلاعُ الثَّنايا * {متى أضَع ِ العِمامة َ تعرفوني}

أي أنا ابن رجل جلا الأمور

وقوله

ترمِي بكفَّيْ كان مِنْ أرْمَى البشَر ْ

أي بكفي رجل كان

والثالث أنه خبر لمحذوف ومأسوف مصدر جاء على مفعول كالمعسور والميسور والمراد به اسم الفاعل والمعنى أنا غير آسف على زمن هذه صفته قاله ابن الخشاب وهو ظاهر التعسفز

وقال السيوطي في همع الهوامع:1/ 362

وشرطه – أي شرط إعمال اسم الفاعل - أيضا تقدم نفي أو استفهام بأي أدواتهما كـ ما و لا و إن و غير نحو غير قائم الزيدان

ومنه قوله:

غيرُ مأسوفٍ على زَمَن * يَنْقَضِى بالهمِّ والحَزَن.

وقال البغدادي في الخزانة:

المبتدأ والخبر

أنشد فيه، وهو

الشاهد الثالث والخمسون

غيرُ مأسوفٍ على زمنٍ * ينقضي بالهمِّ والحَزَنِ

أورده مثالاُ لإجراء "غير" قائم الزيدان، مجرى "ما" قائم الزيدان، لكونه بمعناه.

وتخريج البيت على هذا أحد أقوال ثلاثة هو أحسنها؛ وإليه ذهب ملك النحاة الحسن بن

أبي نزار، وابن الشجري أيضاً في أماليه.

و"مأسوف" اسم مفعول من الأسف وهو أشد الحزن، وباب فعله فَرِح. و"على زمن" متعلق به على أنه نائب الفاعل. وجملة "ينقضي" صفة لزمن. و"بالهم" حال من ضميره،

أي: مشوباً بالهم.

فلما كانت "غير" للمخالفة في الوصف وجرت لذلك مجرى حرف النفي، وأضيفت إلى

اسم المفعول المسند إلى الجار والمجرور -والمتضايفان بمنزلة الاسم الواحد- سد ذلك مسد

الجملة؛ كأنه قيل: ما يؤسف على زمن هذه صفته.

قال أبو حيان في تذكرته: ولم أر لهذا البيت نظيراً في الإعراب إلا بيتاً في قصيدة المتنبي

يمدح بها بدر بن عمار الطبرستاني يقول فيها: "الرمل"

لَيسَ بِالمُنكَرِ إِن بَرَّزتَ سَبقاً * غَيرُ مَدفوعٍ عَنِ السَبقِ العِرابُ

ف"العراب" مرفوع بمدفوع، ومن جعله مبتدأ فقد أخطأ لأنه يصير التقدير: العراب غير مدفوع عن السبق؛ والعراب جمع فلا أقل من أن يقول غير مدفوعة، لأن خبر المبتدأ لا يتغير

تذكيره وتأنيثه بتقديمه وتأخيره.

والقول "الثاني" لابن جني، وتبعه ابن الحاجب، وهو: أن "غير" خبر مقدم، والأصل: زمن

ينقضي بالهم والحزن غير مأسوف عليه، ثم قدمت عليه وما بعدها، ثم حذف زمن دون

صفته فعاد الضمير المجرور بعلى على غير مذكور، فأتى بالاسم الظاهر مكانه وحذف

الموصوف، بدون شرطه المعروف، ضرورة.

و"الثالث" وهو لابن الخشاب: أن غير خبر لأنا محذوفاً، و"مأسوف": مصدر كالمعسور

والميسور أريد به اسم الفاعل؛ والتقدير: أنا غير آسف على زمن هذه صفته.

.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير