تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يقولون: وزنها " افْعَل "، وذلك لأنَّ همزة الوصل حرف زائد، فهو ليس من أصل الكلمة، لذلك زادوا ألفًا في الميزان من أحرف الزيادة العشرة لمقابلة همزة الوصل.

ولكم إذا أريد وزن " قال " أو " سعَى "، لا يقال إنَّ ألفها زائد، بل هو أصليٌّ في الكلمة، منقلب عن واوٍ في الأولَى، وعن ياءٍ في الثانية.

هذا من ناحية الدليل النظري، فما الدليل الأثري في هذه المسألة؟

جاء في " أسرار العربية "، وكلامه موصول عن كلمة أصل كلمة " اسم ":

(الوجه الرابع أنك تجد في أوله همزة التعويض، وهمزة التعويض إنما تكون فيما حذف منه لامه لا فاؤه، ألا ترى أنهم لما حذفوا الواو التي هي اللام من " بنو " عوضوا الهمزة في أوله، فقالوا: " ابن "، ولما حذفوا الواو التي هي الفاء من " عدة " ونحو ذلك، لم يعوضوا الهمزة في أوله، فلما عوضوا الهمزة ههنا في أوله، دلَّ على أن الأصل فيه " سمو "، كما أن الأصل في ابن " بنو "، إلا أنهم لما حذفوا الواو التي هي اللام عوضوا الهمزة في أوله فقالوا اسم فدل على أنه مشتق من السمو، لا من السمة) انتهى

وفي " المصباح المنير ":

و" الاسم " همزته وصل، وأصله " سمو "، مثل حِمْل أو قُفْل، وهو من " السمو "، وهو العلو، والدليل عليه أنه يُردُّ إلى أصله في التصغير وجمع التكسير، فيقال: " سمي " و" أسماء "، وعلى هذا فالناقص منه اللام، ووزنه: " افع "، والهمزة عوض عنها، وهو القياس، أيضا لأنهم لو عوَّضوا موضع المحذوف، لكان المحذوف أولى بالإثبات) انتهى

وفي " مختار الصحاح ":

(وقوله تعالى: {هَل تعلمُ لهُ سَمِيًّا}، أي: نظيرا يستحقُّ مثل اسمه، وقيل: مساميا يساميه، و" الاسم" مشتقٌّ من سموت، وتقديره: " افع "، والذاهب منه الواو، لأن جمعه أسماء) انتهى

وبهذا يتبيَّن أنَّه لا خلاف في المسألة من جهة الوزن، وأنَّ وزنها الصحيح هو " اِفْع "، والله أعلم.

بقيّ النظر في وزن كلمة " إحْدَى ":

قلتَ – بارك الله في علمك -: (فوزنها (إعلف) حسب ما أمتلك من معلومات، وفيها قلب مكاني).

أقول: " إحْدَى " مؤنث: " أحَد "، قال الله تعالى: {وإذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إحْدَى الطائِفَتَيْنِ أنَّها لَكُمْ} الآية.

وحروف " أحَد " أصلية، فالزيادة في كلمة " إحْدَى " هو حرف الألف اللينة آخرها، ولا بدَّ من إضافة الحرف الزائد آخر الوزن، فوزنها الصحيح هو " فِعْلَى ".

وتجدر الإشارة إلى أنها من ذوات الياء، أي أنَّ ألفها المتطرفة منقلبة عن ياءٍ، ولذلك أمالها حمزة والكسائي وخلف، وقلَّلها البصري وورش بخلفٍ عنه.

وقد وردت في القرآن العظيم مضافة إلى اسم ظاهر، نحو قوله تعالى: {قلْ هل تَربَّصونَ بِنا إلاَّ إحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ}، وإلى ضمير تثنية، نحو قوله تعالى: {فَجاءَتهُ إحْداهما تَمشِي علَى اسْتِحْياءٍ}، وإلى ضمير جمع، قال تعالى: {وءَاتَيْتُمْ إحْدَاهُنَّ قِنطارًا}، والله أعلم.

وأخيرًا، قلتَ: (وكلمة واحد وزنها "عالف ")

أقول: كلمة " واحد " أصلها من " وحد "، على وزن " فعل "، فالواو والحاء والدال حروف أصلية، ثمَّ زيد عليها حرف الألف بعد فاء الكلمة، فأصبحت " واحد "، على وزن " فاعل ".

قال في " المختار ":

(وقولهم حادِي عَشَر، مقلوب من " واحد "، لأن تقدير واحد: " فاعل "، فأخر الفاء وهو الواو، فقلبت ياء لانكسار ما قبلها، وقدّم العين فصار تقديره: " عالفا ") انتهى

وجاء في " نزهة الطرف شرح بناء الأفعال في علم الصرف ":

(وأما: حَادِي فمشتق من " وَاحِد "، وهذا دليل القلب ووزن وَاحِد: " فَاعِل "، فيكون وزن حَادِي: " عَالِف ") انتهى

ختامًا، أخي الكريم: أرجو – بعد هذا التوضيح – أن تكون مرجعًا لأصدقائك المعلِّمين، فتوضِّح لهم ما وقعوا فيه من وَهم.

نفع الله بك وبعلمك

دمتَ في حفظ الله ورعايته

مع عاطر التحايا

ـ[بسمه ابراهيم]ــــــــ[26 - 11 - 2004, 04:01 ص]ـ

بسم الله ارحمن الرحيم

اود اولا ان اقول مثل الاستاذ الاخفش

فان اصبت فلا عجب ولا غرر

وان نقصت فان الناس ماكملوه

ثانيا اعتقد ان الوزن الصرفى لآنية - وأئمة هو (افعله) بكسر العين وفتح اللام

اما شبّّان هو (فعلان) بضم الفاء

ارجو تصحيح كلامى من الاستاذ الاخفش فانى مازلت قليلة العلم

وجزاكم الله كل خير

ـ[بسمه ابراهيم]ــــــــ[26 - 11 - 2004, 02:57 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اعتذر للجميع فانا لاول مره اشترك فى المنتدى ولازلت اجهل الكثير فهل تتقبلونى

وجزاكم الله كل خير

ماوزن الكلمات الاتيه

(قراءة بكسر القاف _ ادان _ وكلمة < توراة> من ورى الزند اذا أضاء)

ولكم منى جزيل الشكر

ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[01 - 12 - 2004, 11:19 ص]ـ

أختي بسمة

قرن بكسر القاف على وزن فعن لأنها من القرار أي القاف توازي النون والراء توازي العين والنون زائدة تنقل

أما التوراة فهي على وزن الفعلاة والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير