ـ[حازم]ــــــــ[01 - 12 - 2004, 10:32 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو باسل
أوزان الكلمات
(قرن) على وزن (علن)، فالأصل (وقر) فحذفت الواو
وكلمة (ادان) على وزن (أفعل)
وكلمة (توراة) على وزن (فعلاة)، فالأصل (تور)
والله أعلم
الأخ الفاضل / " أبو باسل "
تم نقل مشاركتك هنا لتسهيل متابعة الردود، نظرًا لتكرار الموضوع
مع خالص الشكر
ـ[بسمه ابراهيم]ــــــــ[02 - 12 - 2004, 12:22 ص]ـ
الاساتذه الافاضل جزاكم الله كل خير
واننى لى وجهة نظرفى هذه الكلمات من جهة أوزانها فأرجو منكم التصحيح
ففى كلمة وقرن بكسر القاف هى فعل أمرمن قر فى المكان يقر فيه
فيكون الاصل اقررن قياسا على ضرب يضرب والامر اضربن
ثم نقلت حركة الراء الاولى للقاف الساكنه قبلها
ثم حذفت الراء الساكنه
ثم حذفت همزة الوصل بسبب تحريك القاف فلا ضروره لوجودها
اذن من ذللك يكون قد حذفنا عين الكلمه وهى الراء الاولى
فيكون الوزن
قرن على (فلن) بكسر الفاء
اما توراة من ورى الزند
فاما ان تكون على وزن (فوعله) اذا اعتبرنا ان التاء فى توراه أصلها الواو فتكون ووراه وجاءت التاء بدلا منها
او يكون الوزن على (تفعله) على اعتبار ان ورى على وزن فعل فعند اضافة التاء والهاء
يكون الوزن توراه تفعله
وأطلب تصحيح أخطائى ولكم جزيل الشكر
ـ[حازم]ــــــــ[02 - 12 - 2004, 03:07 ص]ـ
الأخت الفاضلة / " بسمة إبراهيم "
مشاركة رائعة، غنيَّة بالفوائد، (ما شاء الله)، زادك الله علمًا وتوفيقًا
بالنسبة لكلمة " قرْنَ "، وردت في سورة الأحزاب آية 33، بفتح القاف وكسرها، حيث قرأ المدنيان وعاصم بالفتح {وقَرْنَ}، وقرأ الباقون بالكسر {وقِرْنَ}.
وكلاهما فعل أمر لجماعة النساء.
فالمفتوح " قَرْنَ "، أصله: " اِقْرَرْنَ " بفتح الراء الأولى، وهو " اِفْعَلْنَ " بالفتح من: قَرِرْتُ بالمكان، بكسر الراء، أقَرُّ، بالفتح، لغة في " قَرَرْتُ "، فاستُثقِل التضعيف في الكلمة فحُذفت الراء الأولى من " اِقْرَرْنَ "، ونُقلت فتحتها إلى القاف، وحذفت همزة الوصل استغناء عنها بتحريك فاء الكلمة، فبقي " قَرْنَ "، كما قيل: ظِلْتَ ومِسْتَ " بكسر الظاء والميم، والأصل: " ظَلِلْتُ ومَسِسْتُ "، فاستُثقل التضعيف فيهما، فنقلت حركة عين " فَعِلْتُ " إلى الفاء، فحُذفت العين، فبقي ظِلْتُ ومِسْتُ، وقد قالوا في " أحسَسْتُ بالشيء ": أحَسْتُ "، وهو مثله، قال الشاعر:
خَلا أنَّ العِتاقَ مِنَ المطايا * أحَسْنَ بهِ فَهُنَّ إليهِ شوسُ
أراد: أحْسَسْنَ
وقيل من " قار يقار " إذا اجتمع، فيكون مثل: "خَفْن اللهَ " أي: " اجتمعن في بيوتكنَّ "، فالمحذوف عين الفعل وهي واو.
فوزنها: " فَلْنَ "، بفتح الفاء.
والمكسور " قِرْنَ "، أصله " اِقْرِرْنَ " بكسر الراء الأولى، وهو من: " قَرَرْتُ بالمكان " بالفتح، أقِرُّ، بالكسر، وهذه هي اللغة المشهورة، فخُفِّف التضعيف من " اِقْرِرْنَ " بحذف الراء الأولى، ونقل كسرتها إلى القاف، وحُذف ألف الوصل، فبقي " قِرْنَ " بكسر القاف، كما ذُكِر في: ظِلْتُ وأحَسْنَ.
فوزنها: " فِلْنَ " بكسر الفاء.
ويجوز أن يكون الفعل من " الوقار " يقال: وَقَرَ يَقِرُ، كـ" وَعَدَ يَعِدُ " والأمر: قِرْ، مثل: عِدْ، وقوله: {قِرْنَ} كـ" عِدْنَ ".
فيكون وزنها: " عِلْنَ "
والله أعلم.
وهناك أقوال أخرى في المسألة أهملتُ ذكرها.
أما بالنسبة لكلمة " توراة "
جاء في " اللسان "
" التوراة " عند أبي العباس " تَفْعِلَة ".
وعند الفارسي: " فَوْعَلَة "، قال لقلة " تفعلة " في الأسماء وكثرة " فوعلة "، و" وَرَيْت الشيء " و" وَارَيْتُه " أخفيتُه، و" توارى " هو استتر.
الفرَّاء في كتابه في المصادر، " التوراة " من الفعل التفعلة، كأنها أخذت من أوْرَيت الزِّناد ووريتها، فتكون تفعلة في لغة طيء، لأنهم يقولون في التوصية: توصاة، وللجارية: جاراة، وللناصية: ناصاة.
وقال أبو إسحق في التوراة، قال البصريون: " توراة " أصلها: فَوْعَلَة، وفوعلة كثير في الكلام، مثل: الحوصلة والدوخلة، وكل ما قلت فيه: فَوْعَلت، فمصدره: فوعلة، فالأصل عندهم وَوْراة، ولكن الواو الأولى قلبت تاء، كما قلبت في " تولج " وإنما هو فوعل من ولجت ومثله كثير. انتهى
وقال أبو محمد مكي القيسي:
(التوراة: أصل ألفها الياء، لأنها من " ورى الزند "، وأصلها: " وَوْرَيه "، على وزن " فَوْعَلة "، فأبدلوا من الواو الأولى تاء، كما فعلوه في " تجاه، تقاة "، وهما من الوجه والوقاية، ثم لمَّا تحرَّكت الياء بالفتح، وقبلها فتحة قُلبت ألفًا، فصارت توراة، التاء بدل من الواو، والألف بدل من الياء) انتهى
وردَّ العلاَّمة أبو شامة في كتابه " إبراز المعاني " ما قيل عن أصل " التوراة ":
(قيل الألف منقلبة عن ياء، وأصلها " تورية "، من " ورى الزند "، وهذا تكلُّف ما لم تدع إليه حاجة، ولا يصحُّ، لأنَّ إظهار الاشتقاق إنما يكون في الأسماء العربية، والتوراة والإنجيل من الأسماء الأعجمية) انتهى
والله أعلم
أحببتُ تفصيل المسألة، وعُذرًا على الإطالة.
وللجميع عاطر التحايا
¥