تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقع عند ابن عبد البر في " التمهيد " وهم وسقط في السند المروي فجاء الحديث عنده من طريق بشر بن موسى، عن خلاد بن يحيى المقرئ، عن قيس بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس بنحوه، مما جعل بعض الباحثين يجعل قيس بن مسلم متابعاً لإسماعيل بن مسلم المكي، والصحيح: أن الحديث لا يعرف من هذه الطريق، والتصويب من " المعجم الكبير " للطبراني (11/ 5)، و " حلية الأولياء " لأبي نعيم (4/ 18)، فقد رويا الحديث من طريق بشر ابن موسى، عن خلاد بن يحيى المقرئ، عن قيس بن الربيع، عن إسماعيل بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن طاووس عن ابن عباس الحديث ...

فإن قيل: ألا يمكن أن يكون خلاد رواه مرة هكذا ورواة مرة هكذا، قيل: في هذا بعد؛ لأن قيس بن مسلم من طبقة شيوخ شيوخ خلاد، وقد قال البخاري في " التاريخ الكبير " (1/ 31) في ترجمة محمد بن أبي أيوب: " سمع قيس بن مسلم والشعبي، وسمع منه خلاد بن يحيى ووكيع "، وهذا مثال واحد، وإلا فالأمثلة كثيرة موردة في " تهذيب الكمال " في ترجمتهما (8/ 359)، و (24/ 82)، وقد توفي قيس بن مسلم سنة 120هـ، وقد توفي خلاد ابن يحيى سنة 213، وقيل: سنة 217، أضف إلى ذلك: أين هذه الطريق من كلام من تكلم على حديث ابن عباس كالترمذي والزيلعي وابن حجر، أو أين هذه الطريق فيمن تكلم في مسألة هل يقاد الأب بابنه، كل هذا يعطينا ظناً غالباً أن هذه الطريقة التي سيقت في التمهيد أنها وهم، والحمد لله على توفيقه ([60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn60)).

أما متابعة سعيد بن بشير:

رواها الحاكم في " المستدرك " (4/ 410)، وسكت، قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ عبيد بن شريك، حدثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان، ثنا سعيد بن بشير، ثنا عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقاد ولد من والده، ولا تقام الحدود في المساجد ".

شيخ الحاكم: الإمام أبو بكر ابن اسحاق، قلت: اسمه أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح الصبغي النيسابوري ([61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn61))، قال الحاكم: " ثقة مأمون " ([62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn62))، وقال الذهبي: " الإمام العلامة المفتي المحدث شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد النيسابوري الشافعي المعروف بالصبغي " ([63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn63)) .

وعبيد بن عبد الواحد بن شريك البغدادي البزار، ذكره ابن حبان في " الثقات " (8/ 434)، وقال عنه الذهبي: " المحدث المفيد" ([64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn64))، وقال الدار قطني: " صدوق " ([65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn65))، وقال أبو مزاحم: " وكان أحد الثقات " ([66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn66)) ، قال ابن حجر: " وكان ثقة صدوقا " ([67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn67)) ، وقال الحاكم: " صدوق " ([68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn68))

وسعيد بن بشير، قال فيه شعبة: سعيد بن بشير صدوق اللسان فى الحديث، وقال: ذاك صدوق اللسان، وسأل شعبة فقال: صدوق، وقال عباس بن الوليد الخلال، عن مروان بن محمد: سمعت سفيان بن عيينة يقول على جمرة العقبة: حدثنا سعيد بن بشير، وكان حافظا، وقال يعقوب بن سفيان: سألت أبا مسهر عن سعيد بن بشير فقال: لم يكن في جندنا أحفظ منه، وهو ضعيف، منكر الحديث، وقال أبو زرعة الدمشقى: سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن قول من أدرك في سعيد ابن بشير، فقال: " يوثقونه "، وقال عمرو بن على: كان عبد الرحمن بن مهدى يحدثنا عن سعيد بن بشير ثم تركه، وقال أبو الحسن الميمونى: " رأيت أبا عبد الله يضعف أمره "، وقال عباس الدورى، و أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: " ليس بشىء "، وقال يحيى بن معين: " ضعيف "، وقال على ابن المدينى: " كان ضعيفا "، وقال محمد بن عبد الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير