بن نمير: " منكر الحديث، ليس بشىء، ليس بقوى الحديث، يروى عن قتادة المنكرات "، ذكره أبو زرعة فى كتاب " الضعفاء، ومن تكلم فيهم من المحدثين "، وقال ابن حبان: " كان ردىء الحفظ فاحش الخطأ، يروى عن قتادة ما لا يتابع عليه، وعن عمرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه ".
أما متابعة قتادة:
أخرجها البزار في " مسنده " (11/ 114ح 4834) قال: نا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: " لا تقام الحدود في المساجد، ولا يقتل الوالد بالولد ".
قال البزار رحمه الله: " وحديث قتادة لا نعلم حدَّث به إلا سعيد بن بشير عنه ".
أما متابعة عبيد الله بن الحسن العنبري:
رواها الدار قطني في " السنن " (3/ 142 ح 184) قال: نا الحسين بن إسماعيل وابن مخلد، قالا: نا محمد بن هارون، نا أبو المغيرة، نا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن عمرو بن دينار ح، ونا عبد الباقي بن قانع، نا الحسن بن علي المعمري، نا عقبة بن مكرم العمي، نا تمار عمر بن عامر أبو حفص السعدي ـ وكان ينزل في بني رفاعة ـ، عن عبيد الله بن الحسن العنبري، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقام الحدود في المساجد، ولا يقاد الوالد بولده ".
ورواه البيهقي في " السنن الكبرى " (8/ 39) من طريق عبيد الله بن الحسن العنبري به.
قال الشيخ الألباني رحمه الله: " والعنبري هذا ثقة فقيه لكن الراوي عنه أبو حفص التمار متهم " ([69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn69)) .
اتهمه الذهبي بروايته حديثاً باطلاً ([70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn70)).
الثالث: حديث سراقة بن مالك رضي الله عنه
رواه الترمذي (ح 1399) قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشَمٍ قَالَ: " حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقِيدُ الْأَبَ مِنْ ابْنِهِ وَلَا يُقِيدُ الِابْنَ مِنْ أَبِيهِ ".
ورواه ابن عبد البر في " التمهيد " (23/ 441)، والطبراني في " المعجم الأوسط " (8/ 371 ح 8906)، والدار قطني في " السنن " (3/ 142 ح 183) من طرق عن الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ به.
إسناده ضعيف؛ وفيه علتان: إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ والْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ.
قَالَ الترمذي رحمه الله: " هَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ سُرَاقَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِصَحِيحٍ؛ رَوَاهُ إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، وَالْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ ".
وقال في " العلل ": " سألت محمداً عن هذا الحديث، فقال: " هو حديث إسماعيل بن عياش، وحديثه عن أهل العراق وأهل الحجاز كأنه شبه لا شيء، ولا يعرف له أصل " ([71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn71)).
وقال ابن الملقن رحمه الله: " وإسماعيل هذا ضعيف عن غير الشاميين، وهو ها هنا، روى عن المثنى بن الصباح وليس بشامي " ([72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn72)) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ أَيْضًا من حديث سُرَاقَةَ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، وَفِيهِ: اضْطِرَابٌ، وَاخْتِلَافٌ على عَمْرِو بن شُعَيْبٍ، عن أبيه، عن جَدِّهِ؛ فَقِيلَ: عن عَمْرٍو، وَقِيلَ: عن سُرَاقَةَ، وقيل: بِلَا وَاسِطَةٍ، وَهِيَ عِنْدَ أَحْمَدَ، وفيها ابن لَهَيْعَةَ ([73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn73)).
وتابع الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ: ابن جريج
¥