تزوج رحمه الله مرتين: المرة الأولى:تزوج بامرأة من قريباته اسمها جنت النساء ولم يقدر له البقاء معها لأسباب زوجية فطلقها ولم يكن له منها من أولاد وهي توفيت قبل سبع سنوات (رحمها الله). و المرة الثانية تزوج بامرأة اسمها رقومة وهي من الأسرة الأنصارية في قرية أماري في نيبال وقد تم زواجه معها حين قيامه بالتدريس في هذه القرية و ذلك تلبية على طلب صهر ه المعروف بالمولوي ناظم سيف الله الأنصاري ملتحقا بكتّاب صغير في القرية و كان صهره رحمه الله من بيت صالح وذي علم وورع ,وابنته صالحة وطيبة الأخلاق وملتزمة بأمور الدين ومتفقهة في أحكام الدين وهي لم تزل على قيد الحياة (بارك الله في حياتها وأطال عمرها) فأنجبت له زوجته الثانية أربعة أولاد:اثنان من الذكور: وسماهما عبد الرب الرحيمي وعبد الحق أشرف وهما يعملان في مجالي التعليم والدعوة و اثنان من الإناث وسماهما: أسماء وشمس النساء و كلهم بفضل الله وكرمه أحياء و صالحون و ذوو علم و متزوجون و أصحاب أولاد - ما شاء الله وتبار ك الله –.
تعلمه و منهجه و جهوده الدعوية:
والحق أن جدي لم يلتحق بأية مدرسة أو جامعة - صغيرة كانت أو كبيرة - وذلك بما أن الجامعات أو المدارس الموجودة في الهند في ذاك الوقت كانت تقع في أنحاء بعيدة من البلد وكان السفر أو الرحلة إليها يكلف مبلغا باهظا ومشقة لا يقدر عليها غير الأصحاب الأثرياء فما أتيحت له إمكانية حتى يكون فارغا للتحصيل العلمي ويترك والدته التي كانت في معاناة وتعب وكدح و أيضا لم يكن له من الأقارب من يكفل أسرته سوى أخيه الكبير من الأم عبد الرزاق بن رحمت علي – رحمه الله –.
من مشايخه وأساتذته: وكما قلنا آنفا أن الشيخ الفقيد رحمه الله لم يكن خريجا في جامعة أو مدرسة بل تلقى بعض المبادئ من العلوم الشرعية على أيدي بعض مشايخه الذين كان يكثر لنا بذكرهم بالمحبة والثناء عليهم واحترامهم و يكثر الدعاء لهم وكان ممن تتلمذ عليه من شيوخه النبلاء وأساتذته الأتقياء – رحمهم الله جميعا –:
(1) مولانا عبد الحق الأسكاوي – رحمه الله - أحد سكان قرية أسكا من مديرية سدهارت نغر و كان أول من ورد في قريتنا ببهني خورد باعتبار الداعية والمعلم الأول وكان رحمه الله يتجر بأشياء بسيطة من العطور والزيوت والدهون في سفره و ترحله وكثرة ترداده لبعض القرى المجاورة من قريتنا و تبعا, كان يقوم بمهمة الدعوة والتعليم وهو الذي قام في قريتنا بتأسيس مدرسة باسم مدرسة تعليم القرآن فجزاه عنا وعن أمة الإسلام خير الجزاء.
(2 - 3 - 4) و منهم: مولانا عبد الرحيم ومولانا عبد الأحد ومولانا رحمت الله – رحم الله الجميع– وهم كانوا مدرسين في مدرسة دار الهدى بيوسف بور بمديرية سدهارت نغر فرحل إليهم في هذه المدرسة مع صديقه وزميله: ميان مهدي حسن الأنصاري وتعلم منهم شيئا من المبادئ و تعلم كتبا باللغة الفارسية و لكنه لم يقدر له البقاء هناك لضآلة حالته المادية وظروفه المريرة و القاسية التي كان يعانيها.
(5) وقد تلقى بعض العلوم في العقيدة والعبادات من فضيلة الشيخ خليل الرحمن الرحماني في قرية بهت برا و هو والد الدكتور الشيخ عبد الوهاب الصديقي –رحمهما الله – المدرس سابقا في دار الحديث الخيرية بمكة
(6) وقد استفاد شيئا كثيرا بصحبة ومزاملة الشيخ الفذ الداعية الكبير والعالم الرباني الحافظ نذير أحمد القنوجي رحمه الله أحد العلماء الكبار في قنوج من كانبور.
(7) و كما أنه استنار ذهنه وقلبه بتربية عمه الكبير فضيلة الشيخ مولانا عبد الجبار الرحماني – رحمه الله - (أحد خريجي الجامعة الرحمانية بدلهي و كان مقيما وقتئذ في قرية كاشت خيرا.
ويستغرب القارئ الكريم أن جدي رحمه الله إن كان لم ينجز و لم يتمكن من مواصلة دراسته وتعلمه في إحدى المدارس حتى وإنه لم يتمكن من اجتيازه إلا على المرحلة الابتدائية فقط ولكن الله سبحانه وتعالى قد وهبه موهبة من لدنه وشرفه وأكرمه بما تعلم من هؤلاء المشايخ و بما اقتبس من فيوضهم العلمية فصار قدوة بعلمه وعمله وجده ونشاطه و تحمسه في المنهج و دوره البارز بالتعليم والدعوة وبث الوعي الديني والروح الإسلامي في مجالات توعية الشعب المسلم وتثقيف أبنائهم وتوجيههم بتعليمه إياهم و دعوته لهم بإلقاء الخطب والمحاضرات التي مكنها الله في قلبه وأنار بها ذهنه و
¥