تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ألم تكتب على ما نشرت من كتاب "المبعث" (جميع الحقوق محفوظة)، وفي الكتاب "المؤمل" (حقوق الطبع محفوظة)؟؟؟ وحقوق نشراتك للكتب التي تحققها كلها محفوظة أليس الأمر كذلك؟؟ هلا كتبت (جميع الحقوق محفوظة لأبي شامة، أو للذهبي .. )؟؟

وكان الأجدر ليوافق قولك عملك مراعاة هذا الجانب ومراعاته .. وقد بلغنا عن إخوان -صالحين يجاورونك وهم عارفون بك- أنك تنكر بشدة على أحد مصممي الأقراص التي تشتمل على النصوص التراثية، وتقول أن مجرد إبراز النص فيه إهدار لتعب المحقق وجهده، وأن هذا مما لا ينبغي أن يكون؟ أليس الأمر كذلك؟؟

[9] أما قولك: ((والعجيب أنّ أوّل اسمك الكريم حمّى، فكيف ترمي أخاك بشيء هو علامة عليك به تعرف عند النّاس)).

أقول ((حمّادو)) –بالحاء المهملة وبعد الدال المهملة واو- لقبُ أعلامٍ مشاهير، وهم في دواوين التاريخ كثير، انظر فيهم على سبيل المثال: تحفة القادم لابن الأبار (ص193)، و بغية الرواد ليحيى بن خلدون (73و116).

وأقول بالمناسبة أنّ نعت عائلتنا في القبيلة البربرية التي ننتسب إليها (إحموداثن) هكذا، وهي (الحمّادون) جمع (حمّاد)، وفي الخبر وإن ضعف مرفوعا فإنه ورد في الآثار أيضا: ((الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء))، ولنا فيه بحث حديثي في جزء أفردنا فيه طرقه ولله الحمد والمنة.

وقولك في ضربي للمثل بالحمى أن فيه نوع سبّ لها تكلف منك وإبعاد للنجعة، وإحالتك على كتاب الحافظ إحالةٌ على معدوم.

أما العبارة التي أسأتُ بها الأدب –في نظرك المتهافت- مع أمنا عائشة رضي الله عنها، فأسأل الله أن يأجرني في مصيبتي فيك وأن يخلف لي خيرا منها.

* * *

[10] من أين لك يا -فقيه النفس- أنني أعاني من الحسد اتجاه المحققين من أهل بلدي؟

وذلك أنك قلت –وقولك الباطل-: ((ثمّ تأمّلتُ فزالت الحجب، حين رأيتك ـ يا إنسان ـ قد صرّحت باسم أبي شامة المقدسي، وورّيت عن اسم أبي شامة الجزائري، بلديّك الأصيل، وجارك النّبيل، الذي حقّق أطراف الدّاني، فبلغت القاصي والدّاني، وأسماء شيوخ مالك، الذي دخل المدن والممالك، وحمده على غير ذلك من تحقيقاته المحبّون، وشكره على جهوده المتخصّصون، وأبيت أنت ـ كعادتك ـ إلاّ أن ترميه بالظّنون، وتحطّ من قَدْرِ تحقيقاته ذوات الفنون، وننتظر أن تقول: سبقته في النّسخ، فسابقني في النّشر!)).

أقول لك أيها الدكتور: لمزت وهمزت ونزغت وذكرت أخانا رضا بوشامة في مناسبة غير لائقة، فوالله ما خطر بالبال ولا قصدت ماظننتَه في المقال. وأزيدك فأقول: عادة أبي الطيب مع المحققين لا تعدو أن تكون مذاكرة أو نصيحة أو تقريع في نادر الأحيان، لكن أضرب أمثلة لعلها تسل سخيمة القلوب.

-أعطيتُ منتسختي الوحيدة والأصلية من "مختصر كتاب البسملة" تأليف أبي شامة، للأخ مراد دبياش ليستعين به على قراءة الأصل، من باب: لعله يفيده في شيء. ولا يزال إلى يومنا عنده، رغم تهيؤ الأسباب لنشره، لنقاء نصه وكمال رونق عباراته.

- لدي نسخة من كتاب "الشماريخ في فن التواريخ" لأبي راس المعسكري الجزائري الملفب بالحافظ لشدة حفظه للمتون- قضيتُ أسبوعا كاملا في مسحه على الكمبيوتر-والكتاب لم ير النور

بعد-، أعطيتُه لأستاذٍ مشتغل بالتواريخ -لا أحفظ اسمه ولا رقمه.

-أسعفت الأخ أبو تيمية إبراهيم بنسخة مغربية من كتاب "التبيان لبديعة البيان" وهي نسخة مسجد بلاطو، بعد أن قطعت شوطا كبيرا في تحقيق الكتاب، وذلك عندما أخبرني عن مشروعه في تحقيقه وأنه جمع له نسخا كثيرة.

ثم أصابك أنت يادكتور حظ من هذا فأرسلت لك من الجزائر منتسختي من كتاب المبعث الكاملة لتسد الخرم الذي في نسخة الأزهر الناقصة.

فهل هذا وأمثاله –بل وكثير مما أخفيه أحتسبه عند الله تعالى- حسدٌ اتجاه المحققين من أهل بلدي؟ لكن بلية بعض إخواننا مع الأسف هو الطعن في النوايا والمقاصد رجما بالغيب ظنا منهم أنها توسم أوفراسة، فحسبنا الله.

ولعل هنا مناسبة للقول أنه كان لي في الأيام الخالية محاولةٌ في جمع المحققين من أهل بلدي خصوصا منهم المشتغلين بالتراث السني الحديثي، وذلك تحت لواء "الخلية الوطنية لمحققي التراث"- وكانت الفكرة بيني وبين الدكتور مختار حسني –أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر-،فما أفلحنا في التأليف بينهم، لكن الله ألف بينهم.

* * *

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير