ثم انتقل إلى المباحث اللغوية: فتناول مسألة ثبوت اللغة قياساً، ثم بحث أنواع المجاز وما يتعلق به من مسائل، ثم انتقل إلى حكم تعارض المجاز مع الاحتمال، ثم ذكر قاعدة المشتق.
- وبعد ذلك عقد فصلاً: في تفسير حروف تشتد الحاجة إلى معرفتها، تناول فيها بعض حروف العطف، والحصر، والغاية.
- ثم انتقل بعد ذلك إلى دليل الكتاب: فبحث مسألة الكلام، والقراءة الشاذة وحكم لزوم الناسخ قبل العلم به.
- ثم عقد فصلاً: في الأوامر والنواهي، تناول فيه ثلاثاً وثلاثين قاعدة وفائدة ومسألة بل أكثر من ذلك في بابي: الأمر والنهي.
- وبعد الانتهاء من هذا الفصل الكبير عقد فصلاً آخر مثله: في العموم والخصوص بحث فيه صيغ العموم، كالمفرد المحلى بالألف واللام، والنكرة في سياق النفي، وغيرها، ثم بحث بقية مسائل العموم، مثل: المتكلم هل يدخل في عموم الخطاب؟ والعبيد هل يدخلون في مطلق الخطاب؟ ودلالة العام على أفراده، وغيرها.
- ثم بدأ في مخصصات العموم فبحث: الاستثناء، والشرط، والغاية، والصفة، وغيرها.
- ثم انتقل إلى المطلق والمقيد: فعرفهما، ثم ذكر صورهما، وبعض مسائلهما.
- ثم جعل قاعدة كبيرة للمفهوم: عرفه فيها، وبيّن قسميه: وهما مفهوم الموافقة، ومفهوم المخالفة، ثم بيّن أنواع مفهوم المخالفة، وذكر بعد ذلك شروط العمل بمفهوم المخالفة، وتخصيص العموم بالمفهوم.
- وختم القواعد بقاعدة تضم: إجماع الخلفاء الراشدين، وحكمه، وقول الصحابي وحجيته، وأقسامه، ثم قول التابعي وأقسامه وحجيته، ثم تناول تفسير الصحابي وتفسير التابعي، والحكم فيما: إذا اختلف التابعون في مسألة: هل يجوز لغيرهم الدخول معهم في الاجتهاد أم لا؟
ولم يكن من منهج المؤلف استيفاء جميع الموضوعات الأصولية في كتابه القواعد، وإنما ذكر كثيراً منها مما يتخرج عليه مسائل فقهية، وقد ضمَّن المؤلف كثيراً من قواعد الكتاب طائفة من الفوائد والتنبيهات التي يمكن أن نعتبرها كضوابط وقيود وشروط للقاعدة الأم.
وقد حققت هذه الطبعة، تحقيقاً علميّاً راقياً؛ استوفى فيه المحققان أركان التحقيق الجيّد، مع ما قدّماه من دراسةٍ علميّة للكتاب شملت فصلين، أولهما فيه الحديث عن عصر المؤلف وحياته الشخصيّة والعلميّة، والثاني: فيه وصف النسخ الخطيّة للكتاب، وتحقيق اسمه ونسبته لمؤلفه، مع ذكر منهجه فيه، وعقد مقارنة بينه وبين كتاب آخر للمؤلف في أصول الفقه اسمه (المختصر). يليها تقويم المحققين لهذا الكتاب، وبيان بعض مصطلحات الحنابلة التي استخدمها المؤلف فيه، ثم أتبعا ذلك بذكر نص الكتاب محققاً.
وقد صنع المحققان فهرساً عاماً نافعاً، جاء في مجلدٍ لطيفٍ، أتّما به عملهما، وقرّبا فائدته لمبتغيها.
(*) ومن الإصدارات البارزة في مجال أصول الفقه:
1 - أصول الفقه الإسلامي
تأليف: شاكر بك الحنبلي
الناشر: المكتبة المكية للنشر والتوزيع: مكة المكرمة السعودية
عدد الصفحات: 429
2 - إعلام الموقّعين عن ربّ العالمين
تأليف: محمد بن أبي بكر الزرعي الشهير بابن قيّم الجوزية
تحقيق: مشهور حسن آل سلمان
عدد المجلدات: 7
3 - طرق الكشف عن مقاصد الشّارع
تأليف: نعمان جغيم
الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع: عمان - الأردن
عدد الصفحات: 392
4 - فقه الموازنات بين النّظرية والتطبيق
تأليف: ناجي إبراهيم السويد
الناشر: دار الكتب العلمية: بيروت ـ لبنان
عدد الصفحات: 023
5 - كشف الساتر شرح غوامض روضة النّاظر
تأليف: محمد صدقي بن أحمد بن محمد البورنو
الناشر: مؤسسة الرسالة: بيروت ـ لبنان
عدد المجلدات: 2
6 - منار أصول الفتوى وقواعد الإفتاء بالأقوى
تأليف: إبراهيم بن إبراهيم بن حسن اللقاني المالكي
حققه وقدم له: عبد الله الهلالي
الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: الرباط ـ المغرب
عدد الصفحات: 483
7 - مصادرُ التشريع وطرق استثمارها عند الإمام الفقيه المجتهد: علي بن أحمد (ابن حزم الظاهري)
تأليف: أبي الطيب مولود السريري
الناشر: دار الكتب العلمية: بيروت - لبنان
عدد الصفحات: 183
8 - النقص من النّص
تأليف: عمر بن عبد العزيز الشليخاني
الناشر: مكتبة أضواء السلف: الرياض - السعودية
عدد الصفحات: 396
(*) ثامناً: من أبرز الكتب التي صدرت في مجال السيرة النبوية:
السيرة النبوية في الصحيحين وعند ابن إسحاق
¥