أما موقف الاتجاه التغريبي الماركسي من المنهج السلفي؛ فقد بيَّن الباحث أنه يتمثل في ادعاء أن السلفية إلغاء لحركة التاريخ بفرض نسق تاريخي معين على التاريخ كله، وأن الإسلام يقر التمايز الطبقي، ولا يحل مشكلة الفقر، كما لا يحقق العدالة للفقراء، وأن دوافع حركة الفتح الإسلامي كانت مادية أكثر منها دينية، وأن التسامح الديني الذي اتبعه الفاتحون كانت له قاعدة مادية، وهي محاولة التقليل من عدد المسيحيين الذين يدخلون في الإسلام، لكي لا تقل موارد الجزية التي تفرض على غير المسلمين.
وقد ناقش الباحث هذه الدعاوى، وبين وجه الحق في المسائل المختلفة.
وحذَّر الباحث في ختام بحثه من خطر الدعاوى والشبهات الكثيرة حول المنهج السلفي وأهله، لا سيما أنها تصدر من شخصيات وفئات لها ثقلها وأثرها البالغ في البلاد الإسلامية. كما حذر من الانسياق خلف المفتونين بالغرب وحضارته المادية، وأوصى بالعناية بتراث السلف العلمي وإبرازه وإيضاحه؛ لأن ذلك من أقوى الأسباب إلى فهم المنهج السلفي وقطع الطريق على الخصوم المُلَبِّسين، مع العمل على انتقاء النافع من مكتشفات الحضارة الغربية مما نحن بحاجة ماسة إليه ويتفق مع عقيدتنا وأحكام ديننا، ونبذ كل ما سوى ذلك.
* ومن الإصدارات البارزة في مجال الدعوة الإسلامية:
1 - الحركة الإسلامية من المواجهة إلى المراجعة
تأليف: كمال السعيد حبيب
الناشر: مكتبة مدبولي: القاهرة.
عدد الصفحات: 211
2 - قرآن وسيف (من الأفغان .. إلى بن لادن) (من ملفات الإسلام السياسي) دراسة موثقة
تأليف: رفعت سيد أحمد
الناشر: مكتبة مدبولي: القاهرة.
عدد الصفحات: 317
3 - منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة من خلال السيرة الصحيحة
تأليف: د. محمد أمحزون
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة: القاهرة - مصر
عدد الصفحات: 381
* عاشراً: من أبرز الكتب التي صدرت في مجال التربية الإسلامية:
تربية الشباب: الأهداف والوسائل
تأليف: محمد بن عبدالله الدويش
الناشر: دار الوطن للنشر: الرياض ـ السعودية
عدد الصفحات: 252 - مقاس الكتاب: 71 * 42 سم
التصنيف: مصطلحات إسلامية عامة / تربية إسلامية
هذا الكتاب مساهمة جادة ومميزة من المؤلف ـ وفقه الله ـ يضاف إلى أدبيات هذه الصحوة المباركة ويسجل في رصيدها التربوي، وقد ألمح المؤلف إلى بعض إيجابيات هذه الصحوة الإسلامية الطيبة التي قدمت الكثير من البرامج التربوية لإعداد الناشئة ورعايتهم، وهو جهد مميز يفوق الإمكانات والطاقات العاملة فيه، إلا أنه لا يزال يعاني من قصور ومشكلات تربوية أفرزتها عوامل عدة منها: عدم وجود برامج أعدت بطريقة علمية لإعداد المدربين وتأهيلهم. يضاف إلى ذلك ضعف اعتناء كثير من المربين بالرفع من مستوى تأهيلهم، مما زاد الممارسات المعتمدة على المحاولة والخطأ وتعميم التجارب الشخصية المحدودة. وقد اجتهد المؤلف أن يكون هذا الكتاب كافياً لما يحتاجه المربي حديث الخبرة من أهداف تربوية ووسائل تعين على تحقيقها.
هذا هو الإطار العام لهيكل هذا الكتاب، وأما محتوياته التي تدخل تحت هذا الإطار فقد نثرها المؤلف في ثمانية فصول؛ تحدث في الفصل الأول عن الأهداف التربوية وشروط صياغتها ومستوياتها.
ثم تناول في الفصل الثاني أهم خصائص النمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي في مرحلة المراهقة.
ثم عالج المؤلف في الفصول الستة المتبقية ـ التي تعتبر صلب مادة هذا الكتاب ـ الأهداف التربوية العامة والأهداف الفرعية المنبثقة عنها والوسائل المعينة على تحقيقها في الجوانب التالية:
1 - الجانب الإيماني. 2 - الجانب العلمي والعقلي.
3 - الجانب الدعوي. 4 - الجانب الخلقي والسلوكي.
5 - الجانب الاجتماعي. 6 - الجانب النفسي.
ويتضح من أسلوب التناول أن المؤلف استخدم الأسلوب العلمي الواضح في صياغة الأهداف الذي يجمع بين عمق المضامين والمعاني وسهولة الألفاظ والمباني، ومن الجدير بالذكر أن المؤلف قد عرض مسودة هذا الكتاب على مجموعة من المتخصصين في أمور التربية واستفاد من ملحوظاتهم.
وختاماً ينبغي لكل من يتصدر لتربية الشباب أن يقرأ هذا الكتاب ويستفيد منه.
* ومن الإصدارات البارزة في مجال التربية الإسلامية:
1 - بناء الأجيال
تأليف: د. عبد الكريم بكار
الناشر: مجلة البيان: لندن
¥