وكانت اللجنة المنظمة للمسابقة قد كونت 12 لجنة لاختبارات الطلاب، فيما يشرف على اختبارات النساء إحدى عشرة لجنة كانت تعقد اختباراتها يوميا طوال فترة المسابقة.
وأقيمت الاختبارات على مرحلتين: اختبارات الرجال كانت المرحلة الأولى بدار أروى لتحفيظ القرآن بمنطقة الدفنة، والمرحلة الثانية بقاعة الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود، فيما كانت اختبارات الفتيات والنساء بمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة بالوعب.
وتتألف اللجان من المشايخ والأئمة والدعاة والحفاظ والمشهود لهم بالكفاءة والإتقان، مع حصول الكثير منهم على إجازات في أكثر من قراءة من القراءات العشر المتواترة للقرآن الكريم.
الأمهات الأميات
وتنقسم المسابقة إلى 11 فئة موزعة على ثلاثة مستويات: ففي مستوى "حفظ القرآن الكريم وتفسيره" تجد عددا من الفئات كل منها على حدة، الفئة الأولى: حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد وحسن الأداء، مع تفسير مفردات جزء عم كاملا، والفئة الثانية: حفظ 25 جزءا مع التجويد وحسن الأداء، مع تفسير المفردات من سورة الأعلى إلى سورة الناس، والفئة الثالثة: حفظ 20 جزءا مع التجويد وحسن الأداء مع تفسير المفردات من سورة الضحى إلى سورة الناس.
أما المستوى الثاني فيتعلق بحفظ القرآن الكريم فقط، وتنضوي تحته الفئات:
الرابعة: حفظ 15 جزءا مع التجويد وحسن الأداء، والفئة الخامسة: حفظ 10 أجزاء الأخيرة مع التجويد وحسن الأداء، والفئة السادسة: حفظ 5 أجزاء الأخيرة مع التجويد وحسن الأداء، والفئة السابعة: حفظ 3 أجزاء الأخيرة مع التجويد وحسن الأداء، والفئة الثامنة: حفظ جزء "عم" مع التجويد وحسن الأداء، لأمهاتنا الأميات.
أما المستوى الثالث فيتعلق بتلاوة القرآن الكريم وحسن تجويده، ويشمل الفئة التاسعة: تلاوة القرآن الكريم كاملا تلاوة متقنة، مع معرفة الأحكام التجويدية المذكورة في منظومة تحفة الأطفال، لسن (15) سنة فما فوق، والفئة العاشرة: تلاوة نصف القرآن الكريم (المتسابق مخير بين النصف الأول والأخير) لسن (9) سنوات إلى (14) سنة، والفئة الحادية عشرة: تلاوة جزء (عم) لسن (8) سنوات فما دون.
وشهدت المسابقة في دورتها الرابعة (الدورة الحالية) استحداث فرع جديد في حفظ جزء (عم) للأمهات غير المتعلمات؛ الأمر الذي أتاح لهن فرصة المنافسة والفوز بجوائز هذه الفئة التي تصل الجائزة الأولى فيها إلى 5000 ريال.
مراكز التحفيظ بقطر
وبدأ تحفيظ القرآن الكريم في قطر بجهود ذاتية لبعض المشايخ، ومنهم: العلامة عبد الله بن زيد آل محمود، والشيخ عبد العزيز بن محمد المانع، والفاضلة مريم الجيدة، وغيرهم .. شكلت بدايات مسيرة الاهتمام بالقرآن الكريم في البلاد؛ حيث كانوا يتولون تحفيظ القرآن لأبناء الوطن في منازلهم.
ومن ثم انتقلت مراكز التحفيظ للمساجد بفضل توجيهات الشيخ الداعية عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، وفي أواسط السبعينيات نظمت المراكز إداريا وفنيا تحت مسمى "إدارة إحياء التراث الإسلامي"، مع تبعيتها لوزارة التربية والتعليم.
وفي سنة 1988 تم إلغاء إدارة إحياء التراث الإسلامي وإسناد بعض مهامها إلى وزارة الأوقاف، في حين احتفظت مراكز التحفيظ عام 1991 بتبعيتها لوزارة التربية والتعليم العالي تحت مسمى "وحدة تحفيظ القرآن الكريم"، قبل أن تنتقل مؤخرا إلى مظلة وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية.