تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أذان العزة،،،،،للشيخ عبد العزيز الداخل. حفظه الله.]

ـ[جليسة العلم]ــــــــ[11 Feb 2010, 02:33 م]ـ

أذان العزة

تحدَّرَ دمعُ عينيكَ السَّكُوبُ = على رَبْعٍ تَعَاوَرُه الخطوبُ

تَعَاوَرُه الرَّوامسُ كلَّ يوم = له من موجها لُجَجٌ تنوبُ

فأضحى كلُّ ذي عَلَمٍ يبابا = وأخلي منه ساكنه الحبيبُ

وَبُدِّلَتِ السوائم بعد رَتْعٍ = بنبتٍ للسوائم لا يطيبُ

فظلت في مراعيها شحوباً = وحُجِّرَ دونها المرعى الخصيبُ

تُرَجِّعُ فيه أنظارَ الثكالى = وقد حنَّت له منها القلوبُ

وَبُدِّلَ بئرُها بقليبِ سوءٍ = أَضَرَّ بها ألا لُعِنَ القليبُ

وكان شرابُها بمعينِ صفوٍ = كأنَّ صفاءَه ورقٌ قشيبُ

وكانت كلَّما نَهَلَت أُعِلَّت = فكادت كلَّما شربت تذوبُ

وكانت كلَّما تشكي اعتلالاً = لها في كلِّ سابلةٍ طبيبُ

فأَضْحَت والزَّمانُ له انقلابٌ = لها من كلِّ موجعةٍ نصيبُ

وكانت لا يزال بها غَنَاءٌ = إذا ما الأرضُ أَمْحَلَها الجدوبُ

فأنهكها مع الإمحال شِرْبٌ = خبيثٌ لا يساغُ ولا يُثِيبُ

بعيني ما تُلاقِي من بلاءٍ = وفي قلبي لشكواها ندوبُ

يُخَبِّرُنِي لِسانُ الحالِ عنها = لِسانُ الحالِ مَنْطِقُهُ عجيبُ

يُفَصِّلُ مَنْطِقَاً لا عِيَّ فيهِ = إذا ما خانَ مَنْطِقَهُ الكذوبُ

فَدَعْ عَنكَ البكاء على طُلُولٍ = لها شمس إذا طلعت تغيبُ

وخبر أهل جلدتنا كلاماً = له في القلب إن عقلوا وجيبُ

بأن العز لا يدنيه ذلٌّ = ولا ينجو من الذلِّ الهيوبُ

وأنَّ الذلَّ أوَّله تغاضٍ = على مضض وآخره لحوب

وأوَّله نجاء في رخاء = وآخره مهانات تشيب

وأَذِّنْ في بقايا من أقرُّوا = بميثاق البيان ليستجيبوا

فإنَّ الأرضَ بالدَّلْوَيْنِ تُرْوَى = وإنَّ الماءَ منبعُهُ قريبُ

هنا رابط القصيدة في موقع الشيخ حفظه الله. ( http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=5229)

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Feb 2010, 08:56 م]ـ

ما شاء الله تبارك الله.

قصيدة جميلة، وشاعر مجيد فتح الله عليك أخي الكريم عبدالعزيز.

اقتراح:

لو استبدلتَ قولك:

وخبر أهل جلدتنا كلاماً * له في القلب إن عقلوا وجيبُ

بـ:

وأبلغ أهل جلدتنا بأمرٍ * له في القلب إن عقلوا وجيبُ

ـ[يحيى بن عبدربه الزهراني]ــــــــ[28 Feb 2010, 08:32 ص]ـ

ما شاء الله , قصيدة جميلة , ما أحوجنا لمثل هذا الأدب الرفيع في زمن تدنى الأدب حتى وصل الحضيض!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير