تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف]

ـ[عبد اللطيف نصر]ــــــــ[28 Feb 2010, 04:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمدآ وعلي اله وصحبه أجمعين ثم أما بعد.

قرأت في إحدي الكتب أن الإحتفال بالمولد فيه الشر وفيه الخير ولو نظرنا إلي الجانب الخير فيه لكان أغلب بم يكون من ذكر لله وتبادل منافع وخطب ودروس والبهجة التي تدخل علي القلوب السعادة وعلي الراعين للدولة أن يحاولوا تطهير الموالد من الشرالموجود به وبذاك يكون المولد مما لا شك فيه أنه من الأشياء المستحبة فما رأي حضراتكم في هذ الأمر وأحسن الله لي ولكم وهذه فتوي من كتاب أسئلة وأجوبة حول التصوف الإسلامي وما يدور حوله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[28 Feb 2010, 08:53 م]ـ

نص أهل العلم على أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة منكرة، ولا خير في البدعة في الدين، ولو كان فيه خير لسبقنا إليه الصحابة فهم أشد حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوثق اتباعا له، وأحرص على الخير منا ولا شك ..

ولك أن تراجع كلام أهل العلم على المسألة في مظانه، كمجموع الفتاوى، وكالدرر السنية، وكتب التفسير، والحديث، وغيرها.

والله تعالى أعلم.

ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[01 Mar 2010, 01:53 ص]ـ

هذا مقال لسماحة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد علي فركوس الجزائري حفظه الله حول الاحتفال بالمولد النبوي سماه: "حكم الاحتفال بمولد خير الأنام عليه الصلاة والسلام" مأخوذ من أرشيف موقعه، وهو من المقالات الشهرية التي يكتبها في موقعه تجده على هذا الرابط

http://www.ferkous.com/rep/M7.php

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فقد قَرَّرَ أهلُ السُّنَّة والجماعةِ أنّ العبادةَ لا تقع صحيحةً ولا مقبولةً إلاَّ إذا قامت على أصلين عظيمين:

أولهما: عبادة الله وحده لا شريك له، أي: الإخلاص، بأن تكون العبادةُ خالصةً لله تعالى من شوائبِ الشِّرك، إذ كلُّ عبادةٍ خالطها شركٌ أبطلها؛ قال تعالى: ?وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلىَ الذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ، بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ? [الزمر: 65 - 66]، وقال تعالى: ?وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ? [الأنعام: 88].

كما أنَّ الأصلَ يقتضي أن يكون الله سبحانه وتعالى هو المشرِّع الوحيد لها، قال تعالى: ?أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللهُ? [الشورى: 21]، وقال تعالى: ?ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَبِعْ أَهْوَاءَ الذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ? [الجاثية: 18]، وقال سبحانه عن نبيِّه: ?قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ? [الأحقاف: 9]، ومعنى ذلك أنَّ العبادة التي شرعها الله تعالى توقيفيةٌ في هيئتها وعددِها ومواقيتِها ومقاديرِها، لا يجوز تعديها وتجاوزها بحال، ولا مجال للرأي فيها، قال تعالى: ?فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرُ? [هود: 112].

ثانيهما: عبادة الله بما شرع على لسان نَبيِّه صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، ويظهر من هذا الأصل أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم هو المبلِّغُ الوحيدُ عن الله تعالى، والمبيِّنُ لشريعته قولاً وفِعلاً، أي: هو القُدوة في العبادة، ولا يُقضى بصلاح العبادة وصوابها إلاَّ إذا قُيِّدَتْ بالسُّنَّة والإخلاص، قال تعالى: ?فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا? [الكهف: 110]. وقد أمر اللهُ تعالى بطاعته، وجعل طاعتَه من طاعة الله، قال تعالى: ?مَن يُّطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ? [النساء: 80]، وقال تعالى: ?وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا? [الحشر: 7]، وقال

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير