تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَص

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[29 Mar 2010, 09:41 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

قال تعالى:

(وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى)

ورد في تفسير الجلالين:

(ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك) أي قرب مودتهم للمؤمنين (بأن) بسبب أن (منهم قسيسين) علماء (ورهبانا) عبادا (وأنهم لا يستكبرون) عن اتباع الحق كما يستكبر اليهود وأهل مكة نزلت في وفد النجاشي القادمين عليه من الحبشة قرأ صلى الله عليه وسلم سورة يس فبكوا وأسلموا وقالوا ما أشبه هذا بما كان ينزل على عيسى)

وورد في بعض الكتب التاريخية:

"القبائل العربية التي فشت فيها النصرانية كانت نصرانية سطحية غير عميقة الجذور ومما يدل على ذلك سرعة إسلام هذه القبائل، وقيل إنها نصرانية بدائية قريبة جدا من التوحيد"

ورد هذا التوجيه في عدة كتب منها:

الحياة العربية في الشعر الجاهلي، وتاريخ الأدب العربي، والحياة الدينية عند العرب بين الجاهلية والإسلام.

وقد ورد في كتاب الوجود النصراني في المدينة قبل الإسلام وفي العهد النبوي، د. حمد بن محمد بن صراي:

" وفي رأيي أن هذا حكم عام غير دقيق، لأن من تنصر من العرب وتعمق في الديانة النصرانية كان يدافع عنها ويتمسك بها، بل كان يدخل في صراعات مع الدول الكبرى كالبيزنطيين عندما كانوا يخالفونهم الرأي، مثلما حدث بين البيزنطيين والغساسنة على الرغم من التحالف السياسي والعسكري بينهما.

ومن المعروف أن الغساسنة من النصارى القائلين بالطبيعة الواحدة المونوفيزية أو اليعقوبية " أهـ

وفي موقع الشيخ سفر الحوالي ورد ما يلي:

"اليعقوبية:

فرقة نصرانية تنتسب إلى يعقوب البرادعي أسقف الرها ومؤسس الكنيسة السريانية المونوفيزية من القائلين بالطبيعة الواحدة للمسيح، وهم أكفر الفرق النصرانية تكفرهم سائر فرقها، وهم الذين يقولون: (إن الله هو المسيح ابن مريم) تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً."

والقرآن الكريم لم يفرق بين الفرقتين فقد قال تعالى:

" لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة " (المائدة)

" لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح " (المائدة)

و يظهر لي أن اليعقوبية أقرب إلى التوحيد، فهم بفطرتهم استنتجوا أن الرب لا ينقسم بل لابد أن يكون واحد.

ولابد أن يلاحظ الباحثين التطور الذي طرأ على النصرانية، وبين ما كان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان في زمن غيره.

وفي ما يلي نقولات مفيدة كما أظن والله أعلم.

روى النسائي بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه، قال:

لما أراد الله عز وجل أن يرفع عيسى إلى السماء، خرج إلى أصحابه وهم في بيت اثنا عشر رجلا من عين في البيت، ورأسه يقطر ماء، فقال: إن منكم من يكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن بي. ثم قال: أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني، ويكون معي في درجتي؟ , فقام شاب من أحدثهم سنا فقال: أنا. فقال له: اجلس. ثم أعاد عليهم، فقام الشاب فقال: أنا. فقال له: اجلس. ثم عاد عليهم فقام الشاب، فقال: أنا. فقال: نعم، أنت ذاك. فألقي عليه شبه عيسى، ورفع عيسى عليه السلام من روزنة في البيت إلى السماء، وجاء الطلب من اليهود فأخذوا شبهه فقتلوه وصلبوه، وكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن به، فتفرقوا فيه ثلاث فرق. فقالت فرقة: كان الله فينا ما شاء، ثم صعد إلى السماء. وهؤلاء اليعقوبية. وقالت فرقة: كان فينا ابن الله ما شاء، ثم رفعه إليه وهؤلاء النسطورية وقالت فرقة كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ثم رفعه إليه، وهؤلاء المسلمون فتظاهرت الكافرتان على المسلمة، فقتلوها، فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - (فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة) يعني: الطائفة التي كفرت من بني إسرائيل في زمن عيسى والطائفة التي آمنت في زمن عيسى) فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين) بإظهار محمد - صلى الله عليه وسلم - دينهم على دين الكفار (فأصبحوا ظاهرين) "

قال ابن كثير في البداية والنهاية:

وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس على شرط مسلم.

ورد في كتاب العرب النصارى عرض تاريخي لحسين عودات

ما يلي:

"لم يعرف العرب لفظة مسيحي أو مسيحية، بل كانوا يطلقون كلمتي نصراني أو نصرانية بدلا منها "أهـ

" وخرج عمرو بن العاص عامل عمر بن الخطاب، من الأديرة التي ببرية الأسقيط والصعيد، سبعون ألف راهب يعقوبي، بيد كل راهب عكاز، وسلموا عليه فكتب لهم عهدا. فتغلب اليعاقبة على كنائس مصر ودياراتهم كلها " أهـ

في بحث الموحدون من النصارى

للشيخ سفر الحوالي

الذي نشرته مجلة البيان ورد ما يلي:

" أما اليعقوبية فهم مع اعتقادهم التثليث ينكرون أن يكون للمسيح طبيعتان، ويجعلونها طبيعة واحدة «إلهية» فكفَّرتهم الكنيسة الملكية بإنكار التثليث في نظرها.

ومن هنا أخطأ كثير من الباحثين أيضاً فظنوا ما جعلته الكنيسة توحيداً على سبيل التهمة هو التوحيد الذي عليه الموحدون "

وقال ابن حزم في كتابه الفصل في الملل والنحل:

" الكلام على النصارى

قال أبو محمد رضي الله عنه النصارى وإن كانوا أهل كتاب ويقرون بنبوة بعض الأنبياء عليهم السلام فإن جماهيرهم وفرقهم لا يقرون بالتوحيد مجرداً بل يقولون بالتثليث فهذا مكان الكلام عليهم ... فالنصارى أحق بالإدخال ههنا لأنهم يقولون بثلاثة لم يزالوا. " أهـ والله أعلم وأحكم

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=54074

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير