تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بين شيخ الإسلام ...... و شيخ المسلمين]

ـ[محب البشير]ــــــــ[05 May 2010, 07:49 م]ـ

الشيخ البشير الإبراهيمي – رحمه الله – عالم لغوي فذ، له رؤية خاصة للغة، و تذوق عجيب للمعاني و من ذلك ما يبينه هنا في الفرق بين شيخ الإسلام و شيخ المسلمين، وهي مقتبسة من مقاله في جريدة البصائر تحت عنوان " أشيخ الإسلام هو أم شيخ المسلمين " و قد خطها ردا على الشيخ الإمام الطاهر بن عاشور و كان منها التالي (ومن أراد مراجعتها فليراجع الجزء الثاني من الآثار الصفحة 222)

قال الشيخ البشير الإبراهيمي:

وسبحان من رفع قدر الإسلام حتى في المواصفات العرفية التي تقال على التوسع و التساهل لا على الدقة و التحديد

أتدرون ما معنى هذا؟

معناه أن الناس يقولون في إطلاقاتهم العرفية " حاخام اليهود " و لا يقولون حاخام اليهودية و يقولون" بطريرك النصارى " و لا يقولون بطريرك النصرانية فإذا جاؤوا إلى الإسلام قالوا شيخ الإسلام و لم يقولوا شيخ المسلمين مع أنهم قالوا قديما أمير المؤمنين

إنني أؤمن بأن هذه الأوضاع اللفظية لم ترسل على ألسنة الناس عبثا، و بأنها اندفعت من أفواههم بسائق وجداني يؤيده الواقع، و بشعور متمكن فيها بأن الحاخام و البطريرك يسوس أمة بدين يكيفه على أهوائها و يؤثر رضاها على رضاه، و بأن شيخ الإسلام يسوس أمة بدين ثابت الأساس يحكمه في طباعها لتأتلف و لا يحكمها في أوضاعه لئلا تختلف و يروضها على أحكامه و أخلاقه و آدابه لتتأثر به، ولا يروضه على أهوائها لئلا تؤثر فيه و غايته إيثار الدين الحق على رضاها، و بذلك تتم غاية الإسلام في المسلمين و يتحقق كمال المسلمين بالإسلام ن ولهذا أضيف كل واحد من الثلاثة إلى الجهة التي يجب عليه إرضاؤها، وكأن في تلقيب كل واحد بلقبه الخاص به إشعارا بالجهة التي يفرض عليه اللقب اعتبارها، وفي ظني أن المؤمنين في عهد عمر – رضي الله عنه – مظهرا للإيمان الحقيقي، ولم تكن أقوالهم و أفعالهم تمثيلا صحيحا لحقائقه حتى كأنهما شيء واحد، لما قالوا أمير المؤمنين ولما قال لهم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: أنتم المؤمنين و أنا أميركم، و هل كان المؤمنون في عهد عمر كمؤمني اليوم ا. ه

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[05 May 2010, 08:31 م]ـ

لفتة طيبة جزاك الله خيرا , ورحم الله الشيخ الإبراهيمي.

ـ[محب البشير]ــــــــ[06 May 2010, 12:28 ص]ـ

لفتة طيبة جزاك الله خيرا ,

و إياكم أخي الفاضل

ورحم الله الشيخ الإبراهيمي

آمين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير