تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مهلا يا رئيس الهيئة لقد ارتقيت مرتقا صعبا]

ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[12 Dec 2009, 12:38 م]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد

فهذا رد على مقالي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي والذي يبيح فيهما الاختلاط واللذان نشرا في صحيفة عكاظ بتاريخ 22و23/ 12/ 1430هـ العدد/3097 و 3098 والذي عنون لمقاله بـ (الاختلاط مصطلح جديد والأدلة الشرعية ترد بقوة على من يحرمه ........ ) فبدأ رأيه بإنكار وجود مصطلح الاختلاط في كتب الفقهاء و في الموسوعات الفقهية فقال (هذا المصطلح الدخيل المتأخر) وقال (لم يعرف عند المتقدمين من أهل العلم ,لأنه لم يكن موضوع مسألة لحكم شرعي كغيره من مسائل الفقه) ثم في نفس الوقت يناقض نفسه يقرره ويستدل عليه بأدلة ويقول (بل كان الاختلاط أمرا طبيعيا في حياة الأمة ومجتمعاتها) يقول الباحث إبراهيم السكران: (من ذكر أن أئمة الفقه الأربعة لايعرفون لفظ الاختلاط فهذا قد وضع نفسه في حرج علمي بالغ لأن لفظ الاختلاط كالأصل الفقهي المنبثق في أبواب كثيرة بحيث يؤثر على كثير من الأحكام الشرعية واستخراج معالجات الفقهاء لمنكر الاختلاط لايحتاج لعبقرية فقهية أصلا , ومن أشهر المواضع التي يعالج فيها الفقهاء موضوع اختلاط الجنسين هي: مسألة (مكث الرجال في المسجد بقدر ما ينصرف النساء) ومسألة (صيانة المسجد عن الاختلاط) ومسألة (الاعتكاف) ومسائل (الفتيا والقضاء) ومسائل (مخالطة أنواع من الرجال كمن تعطلت غريزته) وغير ذلك من المسائل ثم دلل الشيخ على ذلك ببعض المسائل المبثوثة في كتب الفقهاء الأربعة أكتفي بذكر دليل واحد من كل مذهب فمن ذلك: ماجاء في الفقه الحنفي: يقول الإمام السرخسي في معرض كلامه على القضاء والفتيا (في اختلاط النساء مع الرجال عند الزحمة من الفتنة والقبح ما لا يخفى) انظر المبسوط للسر خسي 16/ 80 الفقه المالكي: قال الشيخ خليل رحمه الله (ينبغي للقاضي أن يفرد وقتا أو يوما للنساء كالمفتي والمدرس سترا لهن وحفظا من اختلاطهن بالرجال في مجلسه) انظر مختصر خليل 8/ 306 الفقه الشافعي: يقول المرداوي رحمه الله (والمرأة منهية عن الاختلاط بالرجال) انظر الحاوي الكبير 2/ 51 الفقه الحنبلي: يقول ابن قدامة رحمه الله (فصل: إذا كان مع الإمام رجال ونساء , فالمستحب أن يثبت هو والرجال بقدر ما يرى أنهن انصرفن ولأن الإخلال بذلك من أحدهما يفضي إلى اختلاط الرجال بالنساء) انظر المغني لابن قدامه 1/ 328 وهذا الإمام ابن القيم رحمه الله يعقد فصلا يقول فيه (فصل ومن ذلك أن ولي الأمر يجب عليه أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق والفرج ومجامع الرجال) انظر الطرق الحكمية لابن القيم 237 أ هـ أ هـ بتصرف أقول وهب أن لفظ الاختلاط مصلح حديث ومبتدع على حد قولك هل هذا كاف في إباحته. فعلى سبيل المثال أولئك الذين خرجوا على ولي الأمر وأشهروا السلاح في وجوه المسلمين لو تسمو بالمجاهدين هل هذا سيبيح توجههم السيئ وحقيقة كنت مترددا في فهم مقصدك من الاختلاط المباح لديك أهو المصطلح المعاصر المشاهد حاله والذي لا يخفى مآله في أغلب البلاد من اختلاط الطلاب بالطالبات واختلاط الأطباء بالممرضات والمدير بالموظفات وتجاذب أطراف الحديث والتعارف والانبساط والتآلف مع بعضهم البعض وممارسة الهوايات وقضاء أوقات للنزهة بحكم الزمالة في الدراسة والعمل وهذا ما حصل ويحصل وسوف يحصل رضينا أم أبينا مما تئن لوطئت فساده وآثاره الأمم التي سبقت إلى إباحة الاختلاط حتى تجرعت آلامه وغصصه مما جعلها تبحث عن المخرج والنجاة كما ثبت ذلك في بحوثهم واعترافاتهم مما يضيق المقام في التعريج عليه ولا ينكره الا جاهل أو صاحب هوى مكابر , أم هو ما دللت عليه بالأدلة من السنة مع تحفظي على أوجه استدلالاتك التي يظهر منها عدم استيعابك للنص أصلا وعدم رجوعك لأقوال العلماء في بيان معانيها , فقط تذكر النص ثم تعلق عليه بقولك (وقلت وقلت) وكأنك أحد شراح الحديث كابن حجر أو النووي وغيرهما وتجزم بصحة قولك وكأنه آية من القرآن تتلى ضللت وبدعت من خالفه فما هذا الاستعلاء على أقوال أهل العلم ورأيهم وما هذا الغرور بالذات فذكرت جملة من الأحاديث لايعدو أن يكون

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير