تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مسألة رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الْقُنُوتِ

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Apr 2010, 09:52 م]ـ

مسألة رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الْقُنُوتِ.

هذه مسألة خلافية بين العلماء وفيها ثلاثة أقوال:

1 - القول الأول وهو عدم رفع اليدين مطلقاً إلا في دعاء الاستسقاء ,وقد رجّح هذا القول كثير من العلماء. فعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مد يديه ودعا وذلك حين استسقى في خطبة الجمعة فكان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه.

وعَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ، إِلاَّ فِي الاِسْتِسْقَاءِ قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِثَابِتٍ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ،

وعن ابن شهاب قال: لم يكن ترفع الأيدي في الإيتار في رمضان

وكان الحسن لا يرفع يديه في القنوت ويومي بإصبعه

وعن سعيد بن المسيب قال: ثلاثة مما أحدث الناس اختصار السجود ورفع الأيدي في الدعاء ورفع الصوت

وعن الوليد بن مسلم سألت الأوزاعي عن رفع اليدين في قنوت الوتر فقال لا ترفع يديك وإن شئت فاشر بإصبعك

قال ورأيته يقنت في شهر رمضان ولا يرفع يديه ويشير بإصبعه

2 - القول الثاني وهو الاشارة بالاصبع وهو قول حسن وجيه ويُعتد به. فعَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , أَنَّهُ ذَكَرَ

أَنَّ النَّبِىَّ , صلى الله عليه وسلم , كَانَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِذَا دَعَا وَلاَ يُحَرِّكُهَا. وهو أيضاً فعل الصحابة وكان الحسن لا يرفع يديه في القنوت ويومئ بإصبعه. وعن الوليد بن مسلم سألت الأوزاعي عن رفع اليدين في قنوت الوتر فقال لا ترفع يديك وإن شئت فاشر بإصبعك. قال ورأيته يقنت في شهر رمضان ولا يرفع يديه ويشير بإصبعه.

3 - القول برفع اليدين وهو فعل بعض الصحابة.

عن الأسود، أن عبد الله بن مسعود: «كان يرفع يديه في القنوت إلى صدره» وعن أبي عثمان النهدي قال:، كان عمر، يقنت بنا في صلاة الغداة، ويرفع يديه حتى يخرج ضبعيه.وعن خلاس قال: رأيت ابن عباس، يمد بضبعيه في قنوت صلاة الغداة وكان أبو هريرة يرفع يديه في قنوته في شهر رمضان «وعن أبي قلابة، ومكحول:» أنهما كانا يرفعان أيديهما في قنوت رمضان وعن إبراهيم، في القنوت في الوتر: «إذا فرغ من القراءة كبر ورفع يديه، ثم قنت ثم كبر وركع» وعن وكيع، عن محل، عن إبراهيم قال: «قل في الوتر هكذا، ورفع يديه قريبا من أذنيه، ثم ترسل يديه» ورفع عمر بن عبد العزيز يديه في القنوت في الصبح وعن ابن شهاب قال: لم يكن ترفع الأيدي في الإيتار في رمضان. «وعن سفيان،» كانوا يستحبون أن تقرأ في الثالثة من الوتر: قل هو الله أحد ثم تكبر وترفع يديك، ثم تقنت وسئل أحمد: يرفع يديه في القنوت. قال: نعم، يعجبني. قال أبو داود: ورأيت أحمد يرفع يديه.

أما الإمام فإنه يكره له أن يرفع يديه بالدعاء وهو على المنبر. وإن السنّة هي أن يشير بإصبعه لما رواه سهل بن سعد قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهرا يديه قط يدعو على منبره ولا على غيره ولكن رأيته يقول هكذا وأشار بالسبابة وعقد الوسطى بالإبهام والقصد من الحديث إثبات الدعاء في الخطبة ثم ما فيه من السنة أن لا يرفع يديه في حال الدعاء في الخطبة ويقتصر على أن يشير بأصبعه. وعن الزهري أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب يوم الجمعة دعا فأشار بأصبعه وأمن الناس. هذا والله تعالى أعلم والحمد لله رب العالمين.

[email protected]

ـ[عطاء الله الأزهري]ــــــــ[08 Aug 2010, 10:47 م]ـ

هناك أحاديث كثيرة وردت بشأن رفع اليدين في الدعاء

منها:

- عن عائشة رضي الله عنها قالت: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم البقيع فقام وأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف، قال: إن جبرل عليه السلام أتاني فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير