[أسباب وضع الحديث وظهور المراسيل]
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[29 Apr 2010, 04:03 م]ـ
[أسباب وضع الحديث وظهور المراسيل]
حينما عصفت الفتنة بين معاوية وعلي وظهرت تيارات سياسية كثيرة داخل دولة الاسلام مثل الشيعة والخوارج والمعتزلة وغيرها من المذاهب انحنى علم الحديث ونقله ومنهجه منحىً آخر. حيث أصبحت الأسانيد يطعن بها حسب انتماءاتها السياسية. وأخذت المتون تتغير وتختلق حسب الظروف والاحوال التي سهّلت أسباب ظهور الاحاديث الموضوعة وساعدت في تنوع المراسيل وانقطاع الأسانيد التي كانت تختفي تحت ظل هذه الظروف القاهرة.
ومما لا شك فيه أن الامويين لم يكن يرق لهم سماع الاحاديث التي كانت موصولة السند الى آل البيت لما في بعض متونها من أحقيتهم في الخلافة وتشكيك بعضها في خلافة بني أمية وتوريثها للملك. وقد ازداد الأمر سوءً عند مقتل عثمان رضي الله عنه، فإن الخوارج أدت بهم قضية "التحكيم" إلى تجريح الصحابة، لأنهم رضوا بالتحكيم، أما الروافض فقد جرحوا كثيراً من الصحابة إلا علياً وأبناءه وشيعته، وكان من منهجهم ألا يقبلوا من الأحاديث إلا ما جاء عن طريق آل البيت مما سبب في إسقاط بعض مشاهير الصحابة من بعض الاحاديث وساعد في ظهور المراسيل.
وبسبب طغيان المنهج العقلي في التعامل مع السنة، ولا سيما عند المعتزلة الذين جعلوا دلالة العقل أولى الدلالات، فالأدلة عندهم على الترتيب هي: "حجة العقل والكتاب والسنة والإجماع.
وقد رأى القاضي عبدالجبار-وهو أحد أقطابهم- أن خبر الآحاد لا يعلم كونه صدقاً ولا كذباً فيلجأ فيه إلى الحجة العقلية التي هي الدليل الأول "فإن لم يكن موافقاً لها كان الواجب أن يرد! وأن يحكم أن النبي لم يقله، وإن قاله فإنما قاله حكاية عن غيره.
والأحاديث الموضوعة لها أسباب:
إن التعصب لمذهب أو لطائفة، أو على مذهب أو على طائفة كان سمة واضحة من سمات عصر الامويين وما بعده. وخاصة بعد ظهور الرافضة حيث كانوا هم أكذب الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لأنهم لا يستطيعون أن يُروجوا مذهبهم إلا بالكذب، إذ أنَّ مذهبهم باطل، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام - رحمه الله - عنهم.
من جانب آخر فقد رويت أحاديث كثيرة في ذم بني أمية، وأكثر من وضعها الرافضة، لأن بني أمية كان بينهم، وبين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - حروب وفتن كما هو معلوم.
وحينما انتهت بعض تلك العواصف عانى أهل الحديث معاناة شاقة لإعادة ما انتزع من هيبة لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث ظهرت فترة اصلاحية شاملة أعادت كل شيء أو معظم الاشياء الى نصابها الصحيح من خلال تفشي علم الجرح والتعديل ودراسة أحوال الرواة من جديد وإجازة بعض المراسيل التي تتبع للصحابة رضوان الله عليهم فكانت ثورة اصلاحية شاملة طالت علم الحديث وثبتت أركانه التي ما كان لها أن تتهدم وذلك بحفظ الله تعالى القائل (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Apr 2010, 09:04 ص]ـ
بقي أن نسأل:
هل هناك أسباب أخرى لوضع الحديث؟؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 May 2010, 07:19 م]ـ
ومن أسباب وضع الحديث أيضاً التعصب لمذهب أو طائفة. فيضع صاحب الطائفة أو المذهب ما شاء من أحاديث كاذبة ليدعم مذهبه. وهناك عشرات الاحاديث في بطون الموضوعات تظهر بجلاء هذه الجنحة الخطيرة. راجع الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة / للشوكاني
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[09 May 2010, 06:56 ص]ـ
من أسباب وضع الحديث
- قصد الخير للناس من بعض الزهاد فيكذبون في فضائل الأعمال ,لترغيب الناس الخير.
مثال ذلك:أبو عصمة نوح بن أبى مريم يروي الأحاديث في فضائل السور سورة سورة ويرويها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
-تضليل الخصم كما يفعل الرافضة في شهادة الزورو لي بن الجعد، يقول: سمعت أبا يوسف، يقول: «أجيز شهادة أصحاب الأهواء أهل الصدق منهم، إلا الخطابية والقدرية الذين يقولون: إن الله لا يعلم الشيء حتى يكون» قال أبو أيوب: سئل إبراهيم عن الخطابية فقال: صنف من الرافضة، ووصفهم إبراهيم، فقال: إذا كان لك على رجل ألف درهم، ثم جئت إلي فقلت: إن لي على فلان ألف درهم، وأنا لا أعرف فلانا، فأقول لك: وحق الإمام إنه كذا، فإذا حلفت ذهبت فشهدت لك هؤلاء الخطابية. الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي - (ج 1 / ص 378)
-الزندقة وهم طائفة ممن لا تؤمن بالله عز وجل وينتحلون الاسلام ظاهرا يكذبون بأحاديث كلها كفر بواح.عن جعفر بن سليمان، قال: سمعت المهدي، يقول: «أقر عندي رجل من الزنادقة أنه وضع أربعمائة حديث، فهي تجول في أيدي الناس» الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي - (ج 1 / ص 77)
-جني عرض من أعراض الدنيا: كالربح والجاه والشهرة والمال.
-ظهور القصاصين: وهم من يروي السير والملاحم على الناس فإن أغلبهم تلقف كل ما سمع ليحدث الناس بذلك وكثير منهم نسب بعض الأعمال للنبي عليه الصلاة والسلام من خلال ذكر سيرته عليه الصلاة والسلام ,فسيرته وعمله دين.
¥