تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال في الميراث .. أفتونا أيها الأفاضل]

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Jan 2010, 11:22 ص]ـ

الأخوة الأفاضل: أفتونا جزاكم الله خيرا

هو في الثمانين من عمره , أقعده المرض وشلّه عن الحركة حتى بات عاجزا عن خدمة نفسه.له ابنان , الكبير منهما تخلى عنه , وطرده من بيته القديم وهدمه وبنى مكانه بيتا آخر حديثا , وصار المالك الجديد للأرض وللبناء لا يرى لأحد حق منازعته في شيء منهما.

فأخذه الأصغر عنده , وقام على خدمته ,ورعايته , وما زال ..

كل ما يملكه العجوز من حطام الدنيا قطعة أرض زراعية صغيرة , فكر أن يبيعها ويستفيد من ثمنها في النفقة على حالته الحرجة المزمنة , ولكنه ارتأى بدلا عن ذلك أن يسجلها باسم ابنه الذي يرعاه , وحرمان الآخر , وفعل ذلك ..

وهنا صار يؤرقه السؤال: هل اخطأ في فعلته تلك؟ فبدأ بسؤال كل من يزوره هذا السؤال , قال له بعضهم: لا يجوز لك أن تخص احد أبنائك بشيء دون الآخر إلا بمسوغ شرعي , وليس لك من مسوغ. فاستغرب تلك الفتوى , قائلا: ألا تعد رعاية ابني لي وانا في هذه الحالة مسوغ شرعي؟ ألا يعد عقوق أكبر أبنائي لي في كبري وعجزي مسوغ شرعي؟! أيهما خير؟ أن أبيع قطعة الأرض بثمن بخس للغير , وأصرف من ثمنها على حالتي؟ ولا أدري أين تمضي بي الأيام , وهل تطول أم تقصر .. أم أمنحها لولدي الذي يقوم على خدمتي؟

هذه حكاية الرجل وقد طرحها علي , وأنا أضعها على مائدة الأخوة الأفاضل , طالبا له النصح والمشورة .. فلا تبخلوا علينا جزاكم الله خيرا.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Jan 2010, 11:37 ص]ـ

الأخوة الأفاضل: أفتونا جزاكم الله خيرا

هو في الثمانين من عمره , أقعده المرض وشلّه عن الحركة حتى بات عاجزا عن خدمة نفسه.له ابنان , الكبير منهما تخلى عنه , وطرده من بيته القديم وهدمه وبنى مكانه بيتا آخر حديثا , وصار المالك الجديد للأرض وللبناء لا يرى لأحد حق منازعته في شيء منهما.

فأخذه الأصغر عنده , وقام على خدمته ,ورعايته , وما زال ..

كل ما يملكه العجوز من حطام الدنيا قطعة أرض زراعية صغيرة , فكر أن يبيعها ويستفيد من ثمنها في النفقة على حالته الحرجة المزمنة , ولكنه ارتأى بدلا عن ذلك أن يسجلها باسم ابنه الذي يرعاه , وحرمان الآخر , وفعل ذلك ..

وهنا صار يؤرقه السؤال: هل اخطأ في فعلته تلك؟ فبدأ بسؤال كل من يزوره هذا السؤال , قال له بعضهم: لا يجوز لك أن تخص احد أبنائك بشيء دون الآخر إلا بمسوغ شرعي , وليس لك من مسوغ. فاستغرب تلك الفتوى , قائلا: ألا تعد رعاية ابني لي وانا في هذه الحالة مسوغ شرعي؟ ألا يعد عقوق أكبر أبنائي لي في كبري وعجزي مسوغ شرعي؟! أيهما خير؟ أن أبيع قطعة الأرض بثمن بخس للغير , وأصرف من ثمنها على حالتي؟ ولا أدري أين تمضي بي الأيام , وهل تطول أم تقصر .. أم أمنحها لولدي الذي يقوم على خدمتي؟

هذه حكاية الرجل وقد طرحها علي , وأنا أضعها على مائدة الأخوة الأفاضل , طالبا له النصح والمشورة .. فلا تبخلوا علينا جزاكم الله خيرا.

هبته لولده الصغير صحيحة إن شاء الله تعالى.

وتفضيل أحد الأولاد في الهبة لمسوغ شرعي صحيحة حتى لو كان الجميع بارين بأبيهم، فكيف والحال كما ذكرت.

ـ[طالبة علم التفسير]ــــــــ[28 Jan 2010, 12:48 م]ـ

المال ليس بميراث ما زال الرجل على قيد حياته، لا يعتبر المال مورَّثا إلا بموت مالكه فيصير المال للورثة.

لكن لعلها استشارة مالية وليست سؤالا في المواريث.

إذا كان يسكن عند ابنه الذي ينفق عليه ولديه مال فرب المال أحق بالمال إذ يجب عليه الترفع عن الحاجة للمنفق عليه وهو قادر. ووجود أرضه دلالة على قدرته على الترفع عن الحاجة للنفقة من ولده.

وأشير بالآتي إن يرض شوري له:

أولا: أن يحسن الظن بالله فإنه ما أبقاه في عمره إلا على وسعه وطاقته فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، فلا يورث مالا لم يصح عليه أنه تركه. وليحمد الله أن أبقى له ولدا بارا، برجاء بريرة الثاني.

وثانيا: بدلا من الهبة للمال التي يشكل فيها أمران:

1) أن يفضل في الأعطية، ولو صحت له الأعطية بالتفضيل، لم يصح له أن يعطي أكثر من ثلث ماله الوارد وليس ماله كله.

2) هو أحق بماله ليغنيه عن الحاجة.

أقول: بدلا من الهبة للمال، يعطي الولد البار عقد تشغيل للمشروع بحقه، فإن كان وكيلا أعطاه حق وكيل التشغيل. وإن كان شريكا أعطاه حصة الشريك.

وعليه سيجد خيرا هو وولده الذي جمل بالإحسان والصدق.

والله يقول: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور). فالحمد لله أنه قال: (فامشوا) وقد ذللها للمحسنين في كسبهم.

وثالثا: هذا العقد وتحسن الحال مظنة رجوع الكبير للحق، ووقتها يبقى الأب هو المؤدب بالحق.

والله الموفق والهادي والمسدد

وما يرون بأسا.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Jan 2010, 03:20 م]ـ

المال ليس بميراث ما زال الرجل على قيد حياته، لا يعتبر المال مورَّثا إلا بموت مالكه فيصير المال للورثة.

لكن لعلها استشارة مالية وليست سؤالا في المواريث.

إذا كان يسكن عند ابنه الذي ينفق عليه ولديه مال فرب المال أحق بالمال إذ يجب عليه الترفع عن الحاجة للمنفق عليه وهو قادر. ووجود أرضه دلالة على قدرته على الترفع عن الحاجة للنفقة من ولده.

.

الأخت الكريمة،

جزاك الله خيرا على تفضلك بالرد.

الإبن الأكبر هو من يزعم أن تلك الأرض ميراث، وقد قلت له مثل قولك تماما بأن والده مازال حيا، وبالتالي فليست الأرض ميراثا.

فاما قولك أن وجود أرضه دلالة على قدرته، فقطعة الأرض صغيرة وزراعية، أي أن قيمتها ليست كبيرة لو باعها.

والعجوز لا بيت له ولا مال ولا يملك شيئا من حطام الدنيا. ومقيم عند ابنه الأصغر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير