تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الربا والسلم والرهن في الحوار العلمي]

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[24 Jan 2010, 12:23 ص]ـ

عند متابعتي لبعض الحوارات التي تدار في هذا الملتقى وغيره من المواقع الألكترونية لاحظت أصنافا من المعاملات تقع في الحوارات العلمية منها:

1 - بعض المحاورين يوزعون المهام بينهم، فيمدح أحدهم محاورا ليمدحه، وهذا امر عادي؛ تكلمت عنه سابقا تحت عنوان: "أسلفني على أن أسلفك" ولا ربا فيه لأنه يستلمه يدا بيد وهاء بهاء .. ولا إشكال في هذا.

2 - النوع الثاني يذم محاورا مخالفا له؛ على أن يذم له محاورا آخر مخالفا له، أو يقف إلى جانبه في الحوار، وهذا فيه من الربا ما هو واضح إذا اعتبرنا المدح والذم من الأصناف الربوية.

3 - النوع الثالث: يسلم - بإسكان السين المهملة - محاورا آخر مشاركته في موضوعه على أن يردها له بعد فترة بنفس القوة والحدة والرد على المخالف؛ فإن لم يفعل استعاض منه تلك المشاركة في مواضيع أخر.

4 - النوع الرابع: يقف إلى جانب المحاور وقوفا مرهونا بوقوفه إلى جانبه في حوار آخر، فيعمل الأول بحديث: "الرهن محلوب ومركوب" فيصعد على أكتاف مساعده ذلك، وإن تبين له انه لم يقم بما يجب عمل بحديث: "الرهن لصاحبه له غنمه وعليه غرمه"

فأرجو وآمل أن يترفع من وجد في حواراته شيئا من ذلك عن هذه الأمور ..

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

ـ[طالبة علم التفسير]ــــــــ[24 Jan 2010, 02:41 ص]ـ

جزاك الله خيرا ونفع بما كتبت

وممكن أن أساهم في استخراج وجه كون الكلام مما يدخله الربا معنويا، إذا ما حملناه على استعارة المعاني ..

فالمرادّة في الكلام تسميها العرب استعارة: الكيل .. كقول: فكال له قولا.

وتسمي اللفظ وزنا، على سبيل الاستعارة لتثمين الألفاظ التي ركب منها الكلام، إذا كان على سبيل المرادّة أيضا.

والله أعلم

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[30 Jan 2010, 05:50 م]ـ

بعض المحاورين يشكلون أحزابا سياسية لها نظامها الأساسي؛ وقد استنبطت من خلال ممارستي معهم بعض القواعد الأساسية منها:

1 - إذا رأيتني تعبت من الحوار مع شخص معين؛ فبادر أنت بالتدخل في صالحي، وسوف أعيدها لك لاحقا.

2 - إن رأيت خصمي أفحمني بحجته؛ فابحث عن ثغرة تحول محور النقاش عن الموضوع الرئيسي.

3 - إن لم تجد ثغرة في مشاركات خصمي؛ فابحث عن عيوب في الخصم نفسه؛ لنحول الحوار إلى شخصه، وليس إلى موضوع النقاش.

4 - إن لم تستطع ذلك؛ فحاول أن تثير أعصابه لعله تسقط منه كلمة أو عبارة تنطوي على ما أردنا في النقاط السابقة.

ولعلهم يتبادلون هذه الأدوار عن طريق التواصل الشخصي بالبريد الألكتروني.

هذه مجرد قراءة لواقع بعض الحوارات في هذا الملتقى المبارك.

ـ[طالبة علم التفسير]ــــــــ[30 Jan 2010, 06:57 م]ـ

الحقيقة ظاهر الحال في بعض المناقشات في الملتقى يشبه أن يكون كما تصف.

وإذا وصل الحوار إلى ما وصفت، فاعلم أن المحاور لا يستفيد، ولا يقدر كلامك.

مما تعلمته من أبي حفظه الله؛ أن من استمع إليك فقد جمّل، واستماعه أن يفهم مقالك ويحسن جوابك بقوله أو فعله. فإن لم يفهم لم يؤذك رده.

هذا الذي يستمع لك بهذه الطريقة، يدفعك لأن تكمل بما يساوي معروف استماعه.

أما إن كان النقاش يصرف إلى إيذاء المتكلم، فلعل المتكلم إذن أن يحرمهم لذة إيذائهم له، فلا يتكلم، ويتركهم عفوا من غير غلط.

ولن يكون منه الغلط لو تفهم وضعهم؛ فالذي يصرف النقاش لغير طائل صحيح، أحد اثنين:

إما قاصد للإساءة، وإما عاجز عن الإحسان.

وبحسب الحال يختار العفو اللائق في الحوار.

ومن نصائح أبي حفظه الله التي اعتدتها منه: اترك أقشر ما عندك آخره، يمكن موذيك يطيح بأقشر منك ويكفيك تعب الرد عليه.

لقد مرت بي حالات نقاش ليست مما ذكرته في ملخصك، وهي تعمد المناقش أن لا ترد عليه جوابك وهو يسألك أو يحملك مسئولية تخصك .. فعجزت أن أتكلم لاجتماع جهدين لا ثالث لهما وقت النقاش .. الأول جهد تقديم العمل فقد بلغ بي مبلغه.

وجهد الحوار الذي لا نفس فيه لي إلا مقطعات أسرع بها بمقتضبات .. وما أغنت عني شيئا والحال تعمد استباق الكلام منهم.

فحمت جدا حتى سكت .. في وقت ظننت الحوار فيه يطول إلى الساعة تقريبا في مخيلتي الغافل .. فصار نصف ساعة لأني فحمت فحمت، وكلامهم انتهى بإسكاتي لما فحمت ..

ولازلت أفحم من الكلام .. ومن القراءة المسموعة .. وأفحم من الجدال ولو كتابة .. فأختار الاقتضاب وربما برعت فيه الآن ..

المشكلة أن المحاورين لم يلاحظوا حقي في الجواب .. ربما مستعجلون .. او لا يرون النقاش إلا شكليا .. وفي حسب حالهم فاتهم تقدير أني فحمت وفات حقي في النقاش ..

وخرجت من النقاش ولا أعلم السبب الذي دعاهم اتفاقا حاليا في النقاش على هذا .. ولكن لعل لهم ظرفا لا أعلمه

وذهبت الأيام .. والله الموفق

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[03 Feb 2010, 12:44 ص]ـ

بعض الكتاب عندما لا يجد من يشمت له عطسته يبادر إلى التشميت لنفسه، هو بنفسه أو بالمتعاونين معه من الصنف الذي ذكرت في المداخلة السابقة، وكلا الوجهان هما لعملة واحدة؛ والفرق بينهما كالفرق بينهما.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير