تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا النشاط المحموم في تأييد اختلاط الجنسين في بلاد الحرمين]

ـ[عائشة]ــــــــ[05 Apr 2010, 08:21 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

[لماذا النشاط المحموم في تأييد اختلاط الجنسين في بلاد الحرمين]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد، ففي الأربع سنوات التي مضت من ولاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ووفقه لما فيه رضاه خطا التعليم الجامعي خطوات قوية سريعة وقفز قفزة هائلة زاد فيها عدد الجامعات في المملكة على عشرين جامعة، وشملت جميع مناطق المملكة، وقد كانت الجامعات في ست مناطق من مناطق المملكة الثلاث عشرة، وقد كان أبناء سبع مناطق إذا أكملوا الدارسة الثانوية انتقلوا من مناطقهم إلى المناطق التي توجد فيها الجامعات وصاروا فيها غرباء عن أهليهم، وقد تحقق لهم في هذه الفترة الوجيزة فتح الجامعات في مناطقهم مما أغناهم عن الاغتراب عن أهليهم وذويهم، وذلك انجاز عظيم يُذكر ويُشكر للملك عبد الله حفظه الله.

ومن الجامعات التي قام بإنشائها خادم الحرمين حفظه الله: ((جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية))، وقد أولاها حفظه الله عنايته وهيأ لها من الإمكانات ما يؤمل أن يتحقق لها من قوة في مجال اختصاصها تعود آثاره على هذه البلاد وغيرها بالنفع العظيم والفائدة الكبيرة على الوجه الذي يرضي الله عز وجل وينفع عباده، ولا شك أن من الخير لهذه الجامعة ولمؤسسها حفظه الله ولبلاد الحرمين حرسها الله أن تصان هذه الجامعة وتحفظ من أي شيء لا تقره شريعة الإسلام التي مكن الله للدولة السعودية في هذه البلاد بسبب قيامها بها وتطبيقها لأحكامها، فتصان من كل ما لا يسوغ شرعاً وعلى الأخص اختلاط الجنسين في قاعات الدراسة وغيرها، وقد طلبت من عدد أثق بهم الاطلاع على موقع الجامعة في شبكة المعلومات فأخبروني بوجود التبرج والاختلاط، والواجب أن تكون دارسة الطالبات وكل ما يتعلق بهن في أماكن خاصة بهن لا يكون فيها مجال لاختلاطهن بالرجال.

وهذه الجامعة اكتسبت قوتها الحسية والمعنوية من قوة مؤسسها حفظه الله، لذلك نشطت الصحف وكثير من كتَّابها المفتونين بتغريب المرأة في بلاد الحرمين في تهوين أمر الاختلاط والنيل ممن ينادي بمنعه لتسلم هذه البلاد وأهلها من آثاره السيئة في العاجل والآجل، وتجاوز ذلك إلى استقطاب بعض الصحف بعض الكتَّاب من خارج البلاد الذين ابتليت بلادهم بالاختلاط في التعليم الجامعي فما دونه في جميع المجالات لتهوين الاختلاط وأن المحذور فيه خلوة الفتى بالفتاة فقط، كالذي ركز في كلمته في صحيفة المدينة بتاريخ 2/ 11/1430هـ على أن الاختلاط الجامعي ليس فيه خلوة محرمة، وكالذي قال في صحيفة المدينة بتاريخ 30/ 10/1430هـ: ((إن المحرَّم في مفهوم الاختلاط هو فقط الخلوة بغير المحارم)((وأن الحديث عن الفصل هو أمر تعسفي وغير حقيقي وغير واقعي!!)).

ولو وقف الأمر على تهوين أمر الاختلاط في التعليم على الصحافيين والكتَّاب التغريبيين من داخل البلاد وخارجها لكان الأمر أخف سوءاً؛ لأنه ليس بغريب أن ينفق كل إنسان مما عنده، لكن الذي زاد الأمر سوءاً والخرق اتساعاً أن يلحق بركب الصحافيين والتغريبيين أحد المنتسبين إلى العلم الشرعي ومَن هو على رأس موقع شرعي كبير فيُهوِّن من شأن الاختلاط في التعليم الجامعي، فقد نشرت له صحيفة الرياض بتاريخ 5/ 11/1430هـ مقالاً مطولاً تخبط فيه في أمر اختلاط الرجال بالنساء في التعليم الجامعي، وأنحى باللوم على الذين يحذِّرون منه لما فيه من أضرار كبيرة على بلاد الحرمين في الحال والمآل، وهذه نماذج من كلامه المتهافت، قال: ((ولقد سمعنا جميعاً عن التوجس من الاختلاط، بحجة تطبيق مفاهيم الإسلام في صيانة المرأة، وحراسة فضيلتها، وعفافها، فكان من الأسف الخلط في هذا: «الاختلاط»، وهو ما لا يعرف في قاموس الشريعة الإسلامية إلا في أحكام محدودة ــ كمباحث الزكاة ــ المنبتة الصلة عن معنى هذا المصطلح الوافد) وقال: ((وفرق بين لقاء تجمعه الحشمة والعفة على رؤوس الأشهاد، متوخياً التحفظ من أي طريق قد تفضي للمحظور الشرعي، وبين لقاء على غير هذا الهدي الإسلامي المبارك!!) وقال: ((إننا لا نجد فرقاً بين جمع عام مشمول بحسن المقصد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير