[أعلام العصر]
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Jan 2010, 10:37 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وبعد:
يقول الله تبارك وتعالى:
" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" سورة الحجرات من الآية 11
كثيرون هم الذين خدموا الإسلام وتركوا أثرا واضحا جلياً في الأمة، ولكن هناك من فتح الله عليه وجعل على يديه من الخير ما جعله علماً من الأعلام الذين يشار إليهم، ومن أشهر هؤلاء:
• السيد سابق رحمه الله تعالى مجدد في الفقه
• محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى مجدد في السنة.
• سيد قطب رحمه الله تعالى مجدد في التفسير.
• عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى، مجدد في الدعوة.
• محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله، مجدد في نشر العلم " الفقه والأصول والفرائض والتفسير والعقيدة".
• محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى في التفسير.
• محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى مجدد في التفسير.
• عمر سليمان الأشقر رحمه الله تعالى مجدد في العقيدة
• أحمد ديدات رحمه الله تعالى مجدد في الدفاع عن الإسلام.
• يوسف القرضاوي مجدد في الدعوة والفتوى.
• سفر بن عبد الرحمن الحوالي في العقيدة.
• عائض بن عبد الله القرني في الدعوة.
• سلمان بن فهد العودة في الدعوة.
• محمد بن صالح المنجد في الدعوة.
وهذا الأخير أعتقد أنه أبرز الذين خدموا الإسلام في العقد الماضي وإذا أمد الله في عمره فسيكون الأبرز أيضا في هذا العقد دون منافس.
ختاما أسأل الله تعالى أن يرحم المتوفى منهم ويرفع درجته في الصالحين، وأن يبارك في الأحياء ويزيدهم من فضله وينفع بهم الإسلام والمسلمين.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 Jan 2010, 02:47 م]ـ
د. يوسف القرضاوي
انضم إلى موكب الراحلين من كبار العلماء عن دنيانا العالم الكبير الفقيه الداعية المُربِّي الشيخ سيد سابق -رحمه الله- الذي انتقل إلى جوار ربه مساء يوم الأحد 23 من ذي القعدة 1420هـ الموافق 27/ 2/2000م عن عمر يناهز 85 سنة.
كان الشيخ سيد سابق أحد علماء الأزهر الذين تخرجوا في كلية الشريعة، وقد اتصل بالإمام الشهيد حسن البنا وبايعه على العمل للإسلام ونشر دعوته، وجمع الأمة على كلمته، وتفقيهها في شريعته، وأصبح عضوًا في جماعة (الإخوان المسلمين) منذ كان طالبًا.
كان معاصرًا لإخوانه من أبناء الأزهر النابهين الذين انضموا إلى قافلة الإخوان المسلمين من أمثال الشيخ محمد الغزالي، والشيخ عبد المعز عبد الستار، وغيرهما، وإن كانوا هم في كلية أصول الدين، وهو في كلية الشريعة.
اشتغل الشيخ سيد سابق بالفقه أكثر مما اشتغل إخوانه من الدعاة الأزهريين؛ لأنه الأليق بتخصصه في كلية الشريعة، وقد بدأ يكتب في مجلة الإخوان الأسبوعية مقالة مختصرة في فقه الطهارة، معتمدًا على كتب (فقه الحديث) وهي التي تعنى بالأحكام، مثل (سبل السلام) للصنعاني، وشرح (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر، ومثل (نيل الأوطار) للشوكاني، وشرح (منتقى الأخيار من أحاديث سيد الأخيار) لابن تيمية الجد.
ومستفيدًا من كتاب (الدين الخالص) للعلامة الشيخ محمود خطاب السبكي، مؤسس (الجمعية الشرعية) في مصر، وأول رئيس لها، الذي ظهر منه تسعة أجزاء في فقه العبادات، ومن غير ذلك من المصادر المختلفة، مثل (المغني) لابن قدامة، و (زاد المعاد) لابن القيم، وغيرهما.
وقد اعتمد الشيخ سيد -رحمه الله- منهجًا يقوم على طرح التعصب للمذاهب مع عدم تجريحها، والاستناد إلى أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وتبسيط العبارة للقارئ بعيدًا عن تعقيد المصطلحات، وعمق التعليلات، والميل إلى التسهيل والتيسير على الناس، والترخيص لهم فيما يقبل الترخيص، فإن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه، وكما يكره أن تؤتى معصيته، وحتى يحب الناس الدين ويقبلوا عليه، كما يحرص على بيان الحكمة من التكليف، اقتداء بالقرآن في تعليل الأحكام.
¥