تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[درر المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح]

ـ[عائشة]ــــــــ[30 Mar 2010, 07:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}

{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ}

وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إن الله لا ينزع العلم انتزاعاً من الصدور ولكن ينتزعه بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا "

وقال العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ (لا تعلقوا الدعوة بشخص وأنه لو مات ماتت الدعوة علقوها بالله)

انظر ترجمة الشيخ الوادعي

لأبي همام

محمد بن علي بن أحمد فرج

الصومعي البيضاني

نشرع بإذن الله تعالى باستخراج الفوائد والنوادر من كتاب

المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح

للعلامة المحدث إمام الجرح والتعديل

مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله

قال العلامة ابن باز ـ (من نذر نفسه لخدمة دينه فسيعيش متعبا ولكن سيحيا كبيرا ويموت كبيرا ويبعث كبيرا والحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله)

قال العلامة الوادعي ـ رحمه الله ـ في مقدمة الطبعة الثانية

(وإنني أحمد الله الذي وفقني للسهولة والتيسير، والمصطلح يحتاج إليه كل طالب علم لكن ينبغي أن يكون وسيلة من الوسائل.

أما الأصل فهو الكتاب والسنة لذا تركت الإجابة عن بعض الأسئلة، فإني أنصح كل طالب أن يهتم بعلم الكتاب والسنة ويأخذ من الوسائل ما يحتاج إليه فلا يشغل بالوسيلة عن حفظ القرآن وعن معرفة سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ومعرفة صحيحها من سقيمها ومعلولها من سليمها).

فضل العالم على غيره بعلمه

والعلم يعتبر علاجا لجميع أمراضنا، ونبينا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يأمره ربه أن يطلب الزيادة من العلم، فقال سبحانه وتعالى {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} سورة طه، الآية: 114 ورب العزة يبين حالة العالم وحالة الجاهل، فقال {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} سورة الرعد، الآية: 19.

ونبينا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول فيما رواه البخاري ومسلم في «صحيحيهما» من حديث معاوية -رضي الله عنه- (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).

ورب العزة يعلل كثيرا من مخلوقاته، فيقول في آية من كتابه {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ}

سورة الروم، الآية: 22. وقال تعالى {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} سورة العنكبوت، الآية 43.

ورب العزة يفضل الكلب المعلم على غير الكلب المعلم، فيحل صيد الكلب المعلم مع ذكر اسم الله تعالى، فيقول سبحانه وتعالى {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ} سورة المائدة، الآية 4.

بل يخبرنا الله سبحانه وتعالى أن الهدهد صال بحجته على سليمان فقال {أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} سورة النمل، الآية22.ما هو العلم الذي يعد فريضة؟

العلم الذي أوجبه الله عليك هو الذي يعد فريضة.

فالعقيدة التوحيد واجب على كل مسلم أن يتعلمها، كما جاءت في الكتاب والسنة.

ويحرم الجهل بالعقيدة سواء أكانت في أسماء الله أو صفاته.

ويجب الإيمان بالعقيدة في أسماء الله وصفاته، كما وردت في كتاب الله، وكما وردت في سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-

فتلكم الجارية التي هي راعية غنم كما في حديث معاوية بن الحكم السلمى -رضي الله عنه- أنه أتى بجارية ليعتقها. فقال: يا رسول الله إني أريد أن أعتقها. فقال لها النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- «يا جارية أين الله؟» قالت: في السماء. قال «أعتقها فإنها مؤمنة».

يجب على كل مسلم أن يؤمن أن الله في السماء، وأن الله سبحانه وتعالى بعلمه مع كل أحد، وبحفظه وكلاءته ونصره مع المؤمنين يجب أن نؤمن بهذا

? أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ? [الملك:16]، ?الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ? [طه: 5].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير