ـ[طالبة علم التفسير]ــــــــ[03 Feb 2010, 01:08 ص]ـ
في ظني أن المشكلة ليست في من الذي يشمت العاطس .. ؟
لكن المشكلة كيف عطس العاطس في الملتقى وانتظر من يشمته؟!
استعارة رائعة في محل المبالغة الواقعية ..
أتذكر في بعض المنتديات كان شروط مميزات الأعضاء أن يشارك العضو بعدد كبير من المداخلات، فإذا بلغ خمسين مشاركة أتيحت له مميزات العضو كاملة في لوحة التحكم!!
وقلت وقتها في نفسي: إذا عرف السبب بطل العجب!!
من كثرة ما ترى النقاشات غير الممنهجة، والكتابات غير المدققة .. بل وإدخال رد في غير الموضوع .. على أنه من الموضوع!
ثم يجد العضو فرصة _ لمصلحته طبعا من غير اتفاق بسبب العدد المطلوب من المشاركات_ ليدخل ويقول: فلان لا يقصد كذا بل يقصد كذا ... !
وهكذا صفحات حوار طويلة .. بين مدح وانتقاد وسرد وغير ذلك من الحدة والمبالغة ..
والسبب هو الشرط الغير المبرر ولا الممنهج: 50 مشاركة لتفعيل مميزات عضوية!!
ربما لو عطس فيهم أحد لشمتوه ليسجلوا رقما في عداد الخمسين!
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[13 Feb 2010, 11:21 م]ـ
وبعض المحاورين عندما تضع له أوصافا سيئة في بعض المحاورين يبادر فينزلها على من وجد في نفسه أنه متصف بها؛ ثم يلومك على طرحها؛ في حين أنك لم تسم زيدا ولا عمروا وإنما وضعت أوصافا؛ قصدك منها هو التحذير من شكلها ونمطها، والله وحده هو المطلع على ما في الضمائر والنيات ..
فلماذا نؤسس لثقافة النفاق حتى مع أنفسنا؟
لماذا نخدع أنفسنا؛ حتى ولو كان الواحد منا وحده في غرفة منعزلة في بيته؛ ويقرأ صفاته؛ ثم بدلا من حمد الله تعالى على أنها بينت له ومحاولة إصلاحها يبادر في ثورة جنونية يقبر رأسه في التراب؛ حتى لا يرى نفسه؟
إن الأسلم من كل ذلك هو أن يصارح المرء نفسه؛ ويعلم أن رؤية العيوب هي أصعب شيء على النفس البشرية؛ ولا أصعب منها إلا محاولة إصلاحها.
هدى الله الجميع لما يحبه ويرضاه.